الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صلاة روح

شيماء طه النمر

2013 / 4 / 8
الادب والفن


لم يكن الرقصُ يوماً بالبشاعة التي يتحدثون عنها في خريفنا الاجتماعي ووصفه بأنه فعل منحل وطريق للغوايةِ ومسلكُ الشيطان
ولم يكن أبداً إهانة لفاعلته أو إرضاء لشبقِ ناظره أو لقمةُ عيش أو حتى فناً مبتذلاً أو مختلَف في أمره....
هو صلاة
صلاةُ عاشقة
أهذا كلام الحادٍ وزيادة في الغواية ؟
وكما أن ليس كل المصلين أنقياء وتقبل صلواتهم
أيضاً
ليس كل الراقصاتِ تُصلين عشقاً.

ما مدا انحسار العشق عن روحنا، أبقي فينا قطراتُ مطرِ الهوى أم صحراءنا انحسر عنها حتى سراب الإحساس؟
العشق... هذا هو قمة الوصول لروحك والإمساك بها فتصبحان ملكا بعضكما.

الرقص تصوف خاص وعبادة صعبةُ الممارسة
احترامُ الجسدِ في استقامته وتنفس الحرية حتى ليُهيَئ لك أن مساماته تشع ضوءاً.
الراقصة العاشقة تلك التي أنفها تلامسُ النجوم ،ومع حركات أصابع يديها تُراقِص السحب ،
وحفيف كعب رجليها تملك الدنيا، مع التفافها تتوحد والأرض وتعزف النسمات أرق سمفونيةٍ بقماشِ ثيابها المتطاير، حين تنظر إلى إمرأة تمارسُ رقصة ولا تنظر لعينيك فإن روحها تعانقُ السماء
وإن رأتك ولم تغرك بعيونها اللتان تشعان نوراُ فاعلم أن صلاتها قُبِلت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمل ضجة كبيرة ومختلف.. أحمد حلمى حكالنا كواليس عرض فيلم سهر


.. بتهمة -الفعل الفاضح- والتـ.ـحرش.. شاهد أول حديث لسائق أوبر ف




.. من هو نجم العراق الأول اليوم؟... هذا ما قاله الفنان علي جاسم


.. موسيقى فرقة جوجوكة الصوفية تعزف من جبال المغرب




.. عوام في بحر الكلام - نبذة عن حياة الشاعر الكبير فؤاد حداد