الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سر الاعتداء علي كاتدرائية الاقباط ؟

عبد صموئيل فارس

2013 / 4 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


أفاد المدون المصري وائل عباس عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر عقب اندلاع الاعتداء المنظم ضد كاتدرائية الاقباط في منطقة العباسيه بتفاصيل هامه حول خلفيات وكواليس الاعتداء الذي شنه اعضاء من حركة حازمون ومجموعه من البلطجيه التي تستعين بهم وزارة الداخليه بصوره منتظمه لآحداث شغب وحرق وقتل للهدف المراد تأديبه

فقد قال عباس ان القيادي الاخواني محمد البلتاجي والمسئول عن هيكلة وزارة الداخليه بحسب افادته للصحفي الامريكي ايريك تريجر قد ارسل مساء يوم الجمعه عشية تشييع جثامين ضحايا العنف في منطقة الخصوص القيادي الاخواني عمرو زكي الي قسم الوايلي وفي حضور احمد علي احد اهم المسجلين خطر والبلطجي المعروف لدي اجهزة الشرطه هناك وفي وجود رئيس مباحث القسم وقد تم الاتفاق بحسب المدون

وائل عباس علي الترتيبات اللازمه للهجوم الذي وقع علي الكاتدرائيه بعد ان اتفقوا بالاستعانه ببلطجيه من مناطق الوايلي والعباسيه وعزبة حشيش والزرايب لتنفيذ الاعتداء علي ان يكون عقب تشييع شهداء الخصوص واعتقد ان اغلب التكهنات والصور التي اذاعتها شاشات الفضائيات تثبت كم التواطئ والاستهداف الواضح من النظام ورعايته لما حدث ويحدث للاقباط ولكن لماذا ؟

اثناء الجدل والمظاهرات التي اعقبت الاعلان الدستوري ومن بعدها وثيقة الدستور وانسحاب اغلب الاطراف من تأسيسية الدستور خرج البلتاجي ليتهم الاقباط بأنهم وراء المظاهرات امام الاتحاديه وغيرها من المناطق وكانت وجهة نظر البلتاجي انهم بهذا تخطوا الحدود وان ارادوا ان يعيشوا فعليهم الابتعاد عن السياسه وان يعيشوا كما كان في عهد مبارك !

لذلك اتت الرساله علي هذا النحو الي جانب اسباب اخري ظهرة علي الساحه واهمها بعد الاعتداء علي الناشطه ميرفت موسي امام مكتب الارشاد وعودة الثوار في جمعة الكرامه وما تلاها من احداث تم فيها تأديب رجال الاخوان بعدما حاولوا الاعتداء علي الثوار وهم في طريقهم الي الاحتجاج امام مكتب الارشاد وهو ما اثار حفيظة رجال الجماعه

لذلك جاء الرد ايضا علي الرموز الدينيه بعدما افتعلوا مشكلة تسمم طلاب جامعة الازهر وحاولوا اقتحام مكتب شيخ الازهر والاطاحه به من المشيخه نتيجة مواقفه من الصكوك في رساله مفادها انه لاتوجد مقدسات عندنا فكيف لهؤلاء الشباب ان يتطاولوا علي مرشد الجماعه وهو في نظرهم من الاولياء الصالحين

فكان لزاما ايضا علي الجماعه ان تفعل نفس الشئ تجاه الكاتدرائيه نتيجة نفور البابا الجديد عن الظهور في الصوره وابتعاده عن المدمار السياسي وعدم تعاونه مع النظام في عدم سيطرته علي الاقباط الذين يعملون داخل الاحزاب والحركات السياسيه واصبحوا فاعلين في الشارع السياسي فكان لابد من هذا الهجوم الذي دبرته الجماعه سواء علي منطقة الخصوص

او امام الكاتدرائيه في محاوله لتأديب الاقباط وارهابهم حتي يخرجوا بعيدا عن الصوره والحلبه السياسيه لكن رد فعل الشارع المصري سواء تجاه الجماعه او الكنيسه كان فاحما لهؤلاء الذين يحاولون تقسيم البلاد بأدارتهم لمشروع الفتنه الكبري بعد ان اثبتوا فشلهم في تجربة الحكم فهذا النظام الحالي هو امتداد وافراز طبيعي لفترة حكم مبارك الذي دائما ما كان يلعب بورقة الطائفيه

لآرباك المشهد السياسي وسحب انظار الشعب بعيدا عن المأسي الاقتصاديه التي تعيشها البلاد والاضرابات التي تشل عصب الدوله والسقوط المدوي لتجربة رئيس منتخب من جماعه تعيش خارج الزمن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA