الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق يغرق في ألأزمات

محمود القبطان

2013 / 4 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


العراق يغرق في الأزمات
لا يمكن التعرف على ماذا يحدث غدا حيث لا احترام لعهود ولا لاتفاقيات سابقة ولا ثقة بين الغرماء أصحاب الكعكة الكبرى.تفجيرات متكررة وقتل الأبرياء أصبح ظاهرة يومية والاغتيالات لمرشحي القوائم المتنافسة يسير بخطى كبيرة في خطوة خطيرة خوفا من السقوط في الانتخابات وينكشف المستور..لكن كيف تسير الحملة الانتخابية لحد يوم أمس؟
المالكي في تظاهرة انتخابية في كربلاء حضرها القليل من الأتباع يذكر بانتخابات برلمانية مبكرة لان العملية السياسة دخلت في غرفة الإنعاش ولم يقل ماتت سريريا.الطرف المضاد له يقول اقترف المالكي خرقا دستوريا بدخوله الحملة الانتخابية لدعم مرشحي حزبه.هذا صحيح لكن النجيفي هو الآخر دخل الحملة الانتخابية لدعم كتلته :المتحدون.اذا الخرق واضح منذ بداية الحملة حيث يقف رئيس الحزب أو الكتلة خلف المرشح الجديد-القديم لدعمه أمام الناخب.
يقول التيار الصدري وحزب الفضيلة:المالكي تآمر على الشعب والمقدسات وصوت لإعادة البعث وفدائيي صدام في يوم عيد تأسيسه.إذا كانت طريقة إعدام صدام في أول أيام العيد أثارت الكثير من اللغط والاتهامات للمالكي بسبب عيد ديني وهذا ما يقره الدستور ,يقول خبراء القانون,لكن لماذا يقترف نفس الخطأ ويعلن عن إقرار قانون جديد للمسائلة والعدالة وقانون خاض لفدائيي صدام في 7 نيسان وبلسان صالح المطلك؟وفي نفس الوقت يتباكون على الانتفاضة الشعبانية 1991.الطريف في هذه المناسبة لهذا العام,خصوصا,إنها لم تمر ذكراها في شعبان ولكنهم يصرون على تسميتها بالشعبانية حتى لو لم يمر شهر شعبان فقط كرها بآذار ولكنهم لم يذكروا في أية سنة هجرية ماداموا يذكرون شهر شعبان,أو إنه ليس هناك من يتذكر في أية سنة هجرية حدثت الانتفاضة.والغريب لم ينتهي بعد احتفالهم بالانتفاضة حتى وافق مجلس الوزراء على إرجاع من هم في درجة عضو فرقة الى أي وظيفة حكومية وشمول فدائيي صدام بالتقاعد,ومعروفة هي جرائم هذه النخبة المجرمة والتي لم يعدم أي منهم,وحيث أشرطة الفيديو عرضت في المحكمة بعض جرائمهم عندما قطعوا السنة المقبوض عليهم ومن ثم قطعت رقابهم وحملت رؤوسهم وهم ينشدون الهوسات المتخلفة. الكثير من ثوار الانتفاضة أهملوا ولم يحصلوا على أية قيمة تقديرية لشجاعتهم وتفانيهم من أجل الوطن.

مشعان الجبوري بريء من كل ذنب اقترفه سابقا,فهو لم يسرق غير بضعة ملايين من الدولارات,ولم يعمل أكثر من نشر تعاليم عسكرية في كيفية زرع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات.وتشجيع القاعدة على قتل الناس والعمل على إسقاط العملية السياسية,فكافئوا الجبوري ببراءته من التهم,باعتبار القضاء مستقل جدا,وسوف يرشح الى انتخابات مجلس محافظة الموصل أو صلاح الدين,أينما يريد هذا المجرم ,مادام عزت الشاه,بند-وري يقف أمامه ويحميه وهذا الأخير هو المفاوض الهادئ ويسعى لإدخاله العملية السياسية من جديد,وعزت لا يفعل كل هذا من تلقاء نفسه لو لم يحصل على الضوء الأخضر من سيده ومانح كرسيه البرلماني ,رئيس وزراء العراق الجديد.وهنا أقول بماذا سوف يخرج على القارئ الدكتور عبدالخالق حسين لتبرير خطوة المالكي في إعفاء المجرم المدان والمطلوب من الانتربول.وهل سوف تحترم سلطات الانتربول قرارات القضاء العراقي في إلقاء القبض على متهم آخر بعد هذه الفضيحة؟

طارق حرب ,الخبير القانوني الذي كان يطل على الفضائيات بتصريحاته ,بعد افتضاح أمره وإصدار أمر إلقاء القبض عليه وعلى مدحت المحمود,غادر بغداد الى أربيل حيث الملجأ الكبير لمجرمي البعث
عند الضرورة,مثل الكثيرين من ضباط الاستخبارات العراقية السابقين.والغريب اليوم يصرح نجل طارق حرب بأن والده أصيب بجلطة في الدماغ ونقل الى اربيل للعلاج,والسؤال لتهريبه أم لعلاجه حقا؟والكثيرون يثرون سؤالا آخر متى يُهرّب مدحت المحمود مع عائلته,وأولهم صباح ألساعدي الذي كشف أسرار هذين الشخصين؟

مجلس محافظة النجف يقاضي محافظ النجف عدنان الزرفي لصرفه مبالغ كبيرة من دون علم مجلس المحافظة.هكذا أرادوا أن تتشكل "الحكومات المحلية" ويبكون ليل نهار على إعطائهم صلاحيات اكبر.خذوا هذه هي النتائج من كثرة الصلاحيات.فهل يعي الناخب العراقي في أي مكان ماذا يدور في أروقة المحافظات من هدر كبير للأموال؟وهي بنفس الوقت حملة للتسقيط السياسي.

مجلس محافظة بغداد يوقف صرف 180 مليار دينار لبناء 18 سيطرة في العاصمة.من كان وراء الصرف ولماذا؟ وماذا سوف تحل بناء هذه السيطرات مادامت كل الخطط العسكرية تخرج من ضباط كبار في مكتب المالكي,كما يقول بعض البرلمانيون اليوم على الصحف والفضائيات ,وألا كيف تفجر أكثر من 15 سيارة وعبوة ناسفة في يوم واحد في بغداد قبل حوالي أسبوع أو أكثر بقليل؟

الحملة الانتخابية التسقيطية يقودها مشعوذي العملية السياسية والتي خيبوا آمال الشعب الذي انتخبهم,فلم يعد أمامهم ألا توجيه الاتهامات ضد بعضهم البعض.وألا لماذا يعلن المالكي ان وزيرا في وزارته صرف لمحافظته ملياري دينار لأغراض انتخابية ولم يصرف 7 مليارات للعراق ككل لأغراض الزارعة.لماذا يسكت المالكي اذا كان حريصا على المال العام الى هذا الحد.

ربما سوف تشهد الأيام القادمة تصاعد حمى التنافس الغير شريف بين القوائم التي سرقت أموال الشعب ولم يوفوا بوعودهم.

لقد حان وقت التغيير الجدي ابتداءٌ بمجالس المحافظات وصولا الى انتخابات البرلمان القادمة.
على الناخب العراقي أن يعي إن العاطفة الطائفية لن توصله الى التقدم وتوفير الخدمات,وها قد مضت عشرة أعوام والخدمات في أسوء مستوياتها.

نعم,هناك أصحاب الأيادي النظيفة والنزيهة والكوادر العلمية التي تريد أن تقدم أفضل الخدمات في مختلف المحافظات للارتقاء بها بكافة المجالات.على الناخب أن يقبل بالتغيير لابل يجب أن يطالب به ولأنه لم يعد السكوت على سرقة الأموال وظهور طبقة جديدة غنية جدا من أهل وأقرباء أعضاء المجالس
محل نقاش وتساؤل لان الفضائح أصبحت تزكم النفوس حيث سيطروا على كل المقاولات والمشاريع الاستثمارية والايفادات وصرف الأموال في غير محلها أصبحت ظاهرة أعاقت تقدم كل المحافظات.
د.محمود القبطان
20130408








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه