الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاسع من نيسان هل الخطأ في النظريه أم في التطبيق ؟

فرقد الخفاجي

2013 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا حشدت أمريكا والغرب كل هذه التحشيدات العسكريه واللوجستيه لغزو العراق أو تحريره كما يقول آخرون ؟! هل كان صدام الخطر الأول عالميا على الأمن القومي الأمريكي والأمن العالمي كما أدعت أمريكا والغرب أم كانت هناك دوافع في غاية من السرية تتخلل ملفات وكالة المخابرات المركزية أم أن أمرا قد دُبر بليل!! وهل كان صدام أخطر من كاسترو وشافيز وأيران وكوريا الشمالية على الوجود الأمريكي في العالم ؟!! سواء كان هذا السبب أم ذاك فالنتيجة كانت واحدة ليس سواها وهي فرحة العراقيين العارمه في التغيير والتخلص من حقبة زمنية لا يمكن نسيانها أو تجاهلها ,, أنها حقبة ربما قد فاقت النازية والفاشية في تعاملها مع الأحداث! ,,, الفرحة كانت تعم جميع العراقيين بأختلاف أطيافهم ومكوناتهم وأعراقهم أنما كانوا جميعاٍ يرتبطون بهدف واحد ليس غيره هدف آخر ألا وهو أزاحة النظام أو أسقاط النظام كما يقال اليوم وفقا لثورات الربيع العربي ولكن العراقيون لم يقولوها هكذا بل ساهموا فعليا بالتسريع في أسقاط أعتى دكتاتوريات العالم المعاصر !! في الست شهور الأولى أي مابعد التاسع من نيسان من العام 2003 لم يكن هناك من حرك ساكنا أو هتف ضد القوات الغازيه أو المحرره أو الفاتحه وفقا لكل الأراء السائده هذا اليوم أنما كان الجميع مرحبين بالغزاة وأعتبارهم أبطال العصر الذين فعلوا فعلتهم والتي لايمكن أن يقوم بها لا أنس ولاجان ,, فلماذا كانت صحوة البعض متأخرة !! هل تدخلت المصالح في خلط الأوراق وبعثرتها أم أن هناك من كانوا وطنيون مخلصون ولكنهم كانوا نائمون دون أن يتابعوا ما قد دار حولهم من أحداث أم أن هناك أسباب ضمنية مستتره هي التي أدت بهذه النخبه من الوطنيين أن يصحوا بعد فوات الأوان !! وأي أوان هذا الذي قد فات؟ هل هو أوان الوطن الذي أحتل بغفلة من الزمن وفقا لأرائهم أم ألأوان الذي فاتهم في توزيع الغنائم وخرجوا كما يقول المثل المصري (من المولد بلا حمص) !! ألأسباب كثيره والأحتمالات الكثيره وارده وكل له رأي فيما يخص التاسع من نيسان فمنهم من يعتبره يوما وطنيا تاريخيا أزيحت من خلاله أعتى دكتاتوريات العالم المعاصر كما أسلفت ومنهم من يرى التاسع من نيسان يوم الخيانة واليوم النكسة الكبرى ومنهم من يراه يوما عاديا لم يقدم ولم يؤخر للعراقيين من جديد يُذكر ,, ولكن الجميع التزموا الصمت في العام الأول من أجتياح العراق ولم يحرك أحدأً ساكناً ولم يشهد العراق مقاومة مسلحة أو سلمية ولكن وكما قلت فبعد أن رأى الكثير من الذين التزموا الصمت بأن (الكيكة) قد قاربت على النهاية وكل قد أخذ ضالته منها ولم يحصل الأخرون حتى على الفُتات أقبلت علينا المقوامة الشعبية الشريفه بكل ماتملك من قوة ومن رباط الخيل لترهب بها ليس عدو الله المحتل بل لترهب بها عباد الله المنهكين المظلومين الذين عانوا ألأمرين بل أكثر من الأمرين في السابق وفي اللاحق ليقتلوا ويذبحوا كما تذبح النعاج ويشتت من بقي منهم ويهجر الأخرين ليبقى البلد بين حانة ومانه وليبقى المجاهدون الجدد يتحاشون القوات الكافرة الغازية المحتله واقعين بكل ما يملكون من بأس على كاهل هذا الشعب المسكين !! أن النظرية التي روج لها الأمريكان والغرب والذين دخلوا العراق من خلالها كانت نظرية مقبولة لدى الجميع أن لم تكُن صائبةً والدليل أن العراق في العام الأول مابعد الأجتياح الأمريكي كان بلا حكومة ولا خدمات ولا أدارات محلية أنما كان يدار أوتوماتيكيا وبأرتجال كل من له قدرة الأرتجال ولم يكن الشارع العراقي يشهد شرطيا واحدا على قارعة الطريق ولاجنديا عراقيا ولاحتى شرطي مرور وكانت الأمور تسير بمنعطفات خطيرة ألا أنها كانت على مايرام دون أن تسجل أية خروقات أمنية أو ماسميت فيما بعد بالأعتداءات الأرهابيه من تخريب وتفجير وتفخيخ , فلماذا تصاعدت هذه اللغة الجديده (لغة الأرهاب) ولماذا تطورت وتفننت في تقنياتها وتكتيكاتها حتى بلغت ذروتها اليوم وبعد عشرة أعوام من غزو العراق أو تحريره في بلد يمتلك أكثر من مليون جندي وشرطي بكل عدته وأمكانياته العسكريه ومستعدأ لخوض أقوى الحروب وفي أقسى الظروف كما يدعي العسكريون العراقيون ! ولكن وبعد عشرة أعوام من تاريخ التاسع من نيسان يبقى اللغز دفيناً ويبقى العراقيون حائرين عن حل هذا اللغز اللعين وجلهم يتسائلون (هل التاسع من نيسان خطأً في النظرية أم في التطبيق) !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معركة رفح.. إسرائيل تتحدث عن خيارات بديلة لهزيمة حماس | #غرف


.. العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران.. عقبات -لوجستية- و-سياس




.. قصص ومعاناة يرويها أهالي منطقتي خزاعة وعبسان الكبيرة بسبب تو


.. شهداء غزة من الأطفال يفوقون نظراءهم الذين قضوا في حروب العال




.. نتنياهو: قمت بكل ما في وسعي لإضعاف قوة حماس العسكرية وقضينا