الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازدواجية الاحزاب الدينية ماقبل ومابعد استلام السلطة

خالد المنصور

2013 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


لايخفى على المتابع لادبيات الاحزاب الدينية العربية على اختلاف مذاهبها من انها تطرح في تصديها لانظمة الحكم العلمانية نظام الاسلام كبديل موضوعي للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي فهم يعزون تردي واقع الامة الى ابتعادانظمة الحكم القائمة عن منهج الاسلام ودستوره القران فمنظروا هذه الاحزاب يروجون للتغيير ويعبئون قواعدهم على هذه المغذيات مؤمليهم بمستقبل هو كما كان واقع النبي واصحابه وبالطبع لايوجد متلقي قليل الاراك والوعي بطبيعة العالم اليوم لاتستهويه مثل كذا طروحات .
وبعد استلام هذه الاحزاب للساطة نجدها تصدم بحقائق واقعة داخل بلدانها وكذلك في المحيط الدولي .ففي الداخل توجد اقليات غير مسلمة تضطر السلطة الجديدة راغبة او مكرهة على اشراكها في اتخاذ القرار سواء في الجانب التنفيذى او التشريعي وباب الاخير سيكون الاخطر حيث ستساهم اي الاقليلت بتشريع او اقتراح المشاريع للقوانين وهذا مايتعارض ماكانت تدعو له تلك الاحزاب قبل تسلطها .وفي الجانب الاقتصادي فهل القت الفوائد من البنوك ؟ وهو الربى الذي حسب معلوماتي المتواضعة لايختلف عليه فقهاء الامة .بل العكس من ذلك نجد في العراق مثلا ان الدولة راحت تثقل المواطن باعباء الفوائد الجمة عبر سلف الموظفين وان كانت نيتها خدمة المواطن .
اما على الصعيد الدولي فالعالم اليوم متداخل اقتصاديا ومتاثر بالدولار وبما ان اي دولة تتعرض لتغيير النظام السياسي ستكون بحاجة الى اعادة بناء اقتصادها وفق التحالفات الدولية الجديدة بالاضافة لما تترتب عليها من التزامات واستحقاقات مع من كان بدعم نظامها الجديد قبل التغيير وربما اول مايقف امامها البنك الدولي باشتراطاته وقيوده لمساعدة الانظمة الجديدة وخير مثال في العراق فهو يدعو الى ان ترفع الحكومة العراقية دعمها للبطاقة التموينية مقابل مايصب في مصلحة ماتصبو له الحكومة بما يتعلق به اي البنك الدولي من قروض واشياء اخر
اين تكمن الاشكالية ؟وكيف تقنع الاحزاب الدينية قواعدها بعد استلامها السلطة وتفسر لها تناقضات ماقبل وبعد التسلط ؟
هنا ستقع امام معضلة اخرى وهي تدني الوعي لدى القاعدة العريضة من الجمهور فعلى هذه الاحزاب العمل على تثقيف الجماهير بمتطلبات السياسة الدولية وشروط اللعبة في وسط عالم لايعنيه دين او مذهب وضعي وانما يعنيه مدى اقتراب اوابتعاد السلطات العربية بمختلف انظمتها من سياستها العامة او لا وعلى هذه الانظمة ان لاتقحم الدين تعسفيا بمجال الحياة اليومية وخاصة دوائر الحكومة لان هذا من شانه يخلق تشنجات وتراكمات ستنفجر في اقرب فرصة سانحة لها وعند ذاك يظل الشعب في دائرة [ البحث عن المنقذ ]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو