الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفوا .... لا تخلعوا ثيابكم فإنكم عراة

محمود جابر

2013 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الاحتكار هو صفة ملاك الحقيقة المطلقة سواء كان هذا الاحتكار يختص بالحكمة او الاعتقاد او الايمان او الاقتصاد، وجميع تلك الاشياء تعنى الاستيلاء على الشىء ومنع الاخرين منه. هذا الحديث خاص بكل من يتهم إيران بالتشيع ونشره، وإيران التى لا تنفك كل يوم وليله وفى كل مناسبة تقول انها "لا تنشر التشيع"، وما يؤكد هذ ذلك الخبر المنشور فى وكالة انباء فارس اليوم تحت عنوان " الجمعيات الشعبية والطلابية الايرانية تؤكد عدم نية بلادها نشر التشيع"، فالاخوة الايرانيين ما يزالون يعتقدون أن بهذا الكلام الساذج سوف يرضى عنهم الوهابية الضلال فى مشارق الارض ومغاربها، أو ربما يظنون أن اهداء القنصل المصرى بطهران باقات ورد سوف يقوم الاخوة السلفيين والجهاديين والاخوان المسلمين برد التحية بأحسن منها وارسال باقات ورد إلى القائم بالاعمال فى القاهرة ويعتذرون له عما بدر منهم فى حقه وحق بلاده ويقدمون عربون المحبة على ورق تطبيع العلاقات !!
عفوا ايها السادة ..... من يعتبر نفسه ممثلا للشيعة والناطق الرسمى باسمهم .... كمن يعتبر نفسه ممثلا للاسلام ولديه الفهم الصحيح الذى ليس بعده فهم، عذرا فكلا الاحتكارين واحد.. وإن هذا الطربوش من ذاك العقال .
رسالة لمن يحب أن يدرك :
اثناء نفى الزعيم الوطنى الكبير أحمدعرابى كان يراسل العديد من اصدقائه وكان يشرح لهم ملابسات ما حدث فى مصر عشية دخول الانجليز مصر عام 1882م، ومن هذه الرسائل رسالة ارسلها الى صديقه صابونجى يشرح فيها كيف قام عرابى بتدبير نفقات الجيش من خلال شعب مصر وطبيعة العلاقة بين الشعب والجيش .
يقول عرابى :" ان النفقات التى تكلفها الجيش كانت حوالى 100000 مائة الف جنية مصرى اثناء الحرب، وقد وفيتها هبات اكتتبت بها الامة المصرية على اختلاف طبقاتها وعند ابتداء الحرب لم يكن ثمة اكثر من 10000( عشرة الاف) جندى تحت السلاح، ولا اكثر من 12000بذلة فى المخازن ولم تكن جاهزة، ولم يكن هناك اكثر من 1500 "بشل" من القمح.
ولكن عند ابتهاء الحرب كان فى خزائن الجيش والمديريات وفى المخازن ما يزيد قيمته على "مليون جنية" من النقود والحاصلات الزراعية والماشية والغنم والاقمشة وكانت الامة قد تبرعت بها للجيش الذى يدافع عن بلادها. ويشهد بذلك اولئك الذين رأوا امتلاء المخازن التى تركت فى التل الكبير وكفر الدوار وكفر الزيات وغيرها من المراكز الحربية . وفى ذلك الوقت لم يصرف الجيش درهم واحد من الحكومة بل على العكس تركت خزانة المالية مملوءة بالاموال".
فالثورة العرابية التى قام بها الجيش المصرى بزعامة عرابى تعد فخرا للعسكرية المصرية وللمثقفين المصريين الذين دعموا جند مصر فى مواجهة حاكما غاشما وعميلا باع كل شىء لمن يشترى ولمن لا يشترى، إن الجيش الذى ما يزال يترقب ما يحدث فى مصر اصبح الان عله مسئولية حماية هذا الوطن من الضياع والتمزق.
فوالى مصر الجديد لم يتوقف يوما منذ قرابة عشر شهور عن تصويب سهامه وخططه لمصر من محاولة ضرب الجيش فى سيناء إلى تهريب ملابس الجيش الى ميليشياته المجرمة فى ارض فلسطين حتى يتسنى لهم صناعة كارثة كالتى قامت بها تلك الميليشيات فى سورية خدمة للمحتل،ثم تنازله طواعية عن ارض لم يدفع ثمن الحفاظ عليها فى جنوب مصر .
ومن المؤسف حقا أن تصنع مقارنة بين موقف الشرطة اثناء حصار مكتب الارشاد فى المقطم وموقف الشرطة اثناء محاصرة الكتدرائية المرقسية فى العباسية، ومن المؤسف أن نصمت جميعا على اغتيال الوطنية المصرية من خلال الاعتداء على الكنائس والمسيحيين المصريين وما احب ان أؤكد عليه ان كل من يقوم بالاعتداء على كنائس مصر ليس مصريا ولا عربيا ولا مسلما.
وفى النهاية نقول لساكن بيت الارشاد هنا وهناك ..... للاقرب ليس هناك وقت فادرك نفسك وقطيعا قبل ن يداهمك الوقت ... وللبعيد طوبى لمن نهض بجناح أو قعد فاراح ...
لمن كان فى القلب ... استمتع بمشاهد التلفاز ذو الشاشة الكبيرة، واحتسى فنجان القهوة وقت العشاء فى ضجيج الميدان ، واذهب إلى النوم مبكرا فمن احبك لم يعد كذلك لكنه لا يكرهك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على تفاصيل كمين جباليا الذي أعلنت القسام فيه عن قتل وأس


.. قراءة عسكرية.. منظمة إسرائيلية تكشف عن أن عدد جرحى الاحتلال




.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: العمليات حققت أهدافها وكانت


.. ماذا تعرف عن طائرة -هرميس 900- التي أعلن حزب الله إسقاطها




.. استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في مخيم بلاطة