الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين احتُلَّ وطني

عمّار المطّلبي

2013 / 4 / 9
الادب والفن


1
إثنانِ خائفان
طفلٌ
و مُحتلٌّ بدبّابتهِ
يستطلعُ المكان !
2
حين احتُلَّ وطني
كنتُ في الشارع أمشي
مطأطئ الرأس
و ثمّة شعورٌ لا يفارقني
شعورٌ مرير بأنّي
لا أستطيعُ أنْ أرفعَ رأسي
و أرى السماء!
3
يا للقطار العجيب
تارةً يحملُ العفالقةَ العملاء
و تارةً يحملُ أصحاب العمائم
و اللصوصَ الأتقياء !
4
يقولون
لمْ نأت على ظهور الدبّابات
صدقتُم:
لقد جاءتْ فوق ظهوركم
أيّها المنبطحون الأذلاّء ! !
5
لا تُصدّق منهم أحداً:
إمّا قاتلٌ أو لصّ !
6
تلفزيون العراق:
قلتُ يا ربّي
سأرى
ظلّ نخلة
أو أشمّ
بقايا نهر
كلّ الذي رأيتُ:
خاتم نوري
و عمامة عبد الحميد !
7
أي إلهي
لقد غيّبت حُفرةٌ
جُرذاً اسمُهُ صدّام
شكراً لك
لكنْ ماذا عن
أسرابِ الجراد؟!
8
كلّما وقع تفجيرٌ في العراق
يسألُني أحدُهم مُشفقاً:
*?Do you have there an extended family
أجل، أُجيبُ باكياً :
ثلاثونَ مليون رجلٍ و امرأةٍ و طِفْل !!
9
يا وطني
هُمْ يُفقِرونَكَ
و أنا أزدادُ بكَ غنى
همْ ضيّعوكَ
و أنتَ ( بَوصَلَتي)
هُمْ يقتلونكَ
و أنا بكَ أحيا !
10
أحبّكَ يا وطني
و أحملكَ معي
أينما مضيتُ
كوثنيٍّ
يحمل صنمَهُ المصنوع
من التمر
لكنّي
إنْ جعتُ يا وطني
فلنْ آكلكَ
لنْ آكلكَ أبداً !
________________________________________
* عبارة تعني هل أنّ عائلتكَ الكبيرة ( الأب، الأم، الأخوة والأخوات) ما تزال هناك ؟ يقولونَها إظهاراً للتعاطف، و إشفاقاً ممّا وقع !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز