الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليمن وضرورات المرحلة الراهنة

عارف علي العمري

2013 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


تعيش اليمن أصعب مراحلها التاريخية حيث بدأت تطل المشاريع الصغيرة برأسها في شمال اليمن وجنوبه ولا عجب في ذلك فوضع الدولة هش وسياسة المرحلة تقتضي التعامل المرن مع كافة القضايا وعدم إشعال النيران الخامدة تحت الرماد, وغالباً ماتكون الدولة في أضعف مواقفها وخصوصاً في المرحلة الانتقالية, إضافة الى ذلك فإن مرحلة الوفاق الوطني تقتضي المصالحة لا التناحر والمؤاخاة لا المعاداة وتغليب منطق الحوار حتى مع أولئك الذين يستزلهم الشيطان إلى مربع التخريب.
ففي محافظة البيضاء يغلب المحافظ الشدادي هذا المنطق عملاً بروح القائد المسؤول الذي يعرف كيف يدير عمله ويدبر أموره, فاللواء الركن الظاهري احمد الشدادي أشهر من نار على علم رجل يعرفه القاصي والداني صاحب رؤية بعيدة يعرف مايجب أن يفعله ويعرف الوقت المناسب لتنفيذ مايجب أن يفعله, يمتاز بالحكمة والحنكة والذكاء الفطري الذي لايدركه الكثيرين, يستمع من الجميع لانه بمثابة أبٍ لهم بحكم عمله الإداري كمحافظ للمحافظة, يختبر الرجال في مواقف الشدة, ويدرك حينها من يقف معه ومن يزايد عليه, يعرف جيداً تيار المصلحة الوطنية ويعرف أيضاً تيار المزايدة والنفاق السياسي, فلمحافظنا الموقر اسم واحد ومبدأ واحد وموقف واحد هو موقف الصدق ومبدأ الفضيلة والخيرو الشرف والبطولة كما تعرفه ميادين الوغى وساحات الحروب, انسان عظيم لانه يعلو فوق كل الصغائر ويترفع فوق الأحقاد التي يستثمرها بعض ضعفاء النفوس وهذه هي سمات عشاق المعالي وأرباب المسؤليات الجسام وهو يعمل بقول الشاعر العربي «لايحمل الحقد من تعلو به الرتب ولا ينال العلاء من طبعه الغضب», فللمادحين نقول تمهلوا وللقادحين نقول توقفوا فمن كان فوق محل الشمس موضعه فليس يرفعه شيء ولايضع, وحري بمن يزايد على المحافظ ويستثمر خلافات الثوار ان يتورع عن نزقه لان المحافظ اكبر مما يتصورون, فالصيد في الماء العكر عمل ضعفاء النفوس ومفلسي الأخلاق وعديمي الضمائر وطلاب المصلحة, ومحافظنا يحتاج إلى أناس يعملون من أجل المحافظة لا الى مزايدين يعملوا من أجل شيء في نفوسهم, يجب أن نودع عهد النفاق السياسي ونستقبل عهد العمل والتكاتف من أجل المحافظة, وان نكون سنداً للمحافظ في ادارة المحافظة وفي تقديم النموذج الامثل للموظف المثالي وللمواطن الحريص على مصلحة بلده, ومع ذلك فان الحاكم والتاجر لايجتمع راي واحد للناس فيهم وهذا مانعرفه ونقدره وتشهد به الليالي والايام, هناك من يعمل ضد المحافظ من فوق الطاولة وهناك من يعمل من تحت الطاولة وكلا الطرفين حاقد على المحافظة لايريد لها الأمن والاستقرار ولايريد الرخاء والاطمئنان ونحن نقول للمحافظ امضِ على دربك الذي رسمته لتنمية المحافظة وأمنها واستقرارها ونحن عونك,,, سنعمل من أجل المحافظة اولاً وسنظل نعمل حتى اذا ماادرك أعداء الوطن وضعفاء النفوس اننا قد مللنا سيجدوننا في قمة النشاط.
ندرك ان تركة الفساد كبيرة والتحديات أكبر ولكن ثقتا أكبر في محافظ المحافظة اللواء الركن الظاهري الشدادي ولقد كان اختياره محافظاً للمحافظة من قبل رئيس الجمهورية شهادة على أنه رجل المرحلة,,, وكان انهاؤه لقضية المناسح دليل على حبه للمحافظة وحرصه على سلامة أهلها من النزوح وقراها من الدمار, وكانت التغييرات التي أجراها في المحافظة بلسماً للجروح ودليلاً على معرفته بتفاصيل الإدارة وأساليب التغيير.
ومع ذلك فإن العظيم يظل عظيماً مهما حاول البعض أن يجره إلى مربع الصغائر ودائرة المهاترات, وهل يضر البحر أمسى زاخراً إن رمى فيه غلام بحجر, وصدق الله القائل «لن يضروكم إلا اذى».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|