الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألا ساء ما يفعلون بنا!

سامي الحجاج

2013 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


ليس غريباً في ظل اختلال الموازين وانعدام المقاييس وضياع القيم واختلاط الآوراق ان يظهر من بين الذين تسللو للسلطة في العراق في غياب النموذج الانتخابي الامثل ليقول لنا : ان التسامح مع القاتل وفي حصانته حكمة عظيمة لا يدركها ألا الله والعلماء والغارقون في الوحل! وليس غريباً ان يستخف بالعقول من اوهب عبقرية فذة كعبقرية القائد الضرورة!ان يمزج الدين بالوطنية ويفصّلها على مقاسه واهدافه ومصالحه الشخصية والحزبية لآنه تبوء مركزه بيننا نحن السذّج البسطاء التي اوهمتنا طيبتنا ان نقدس من تلبّس بلبوس الدين اكثر من الدين نفسه وان نحترم من ارتدى ثياب الوطنية اكثر من الوطن نفسه.. وليس غريباً ان يظهر من بين هؤلاء من يقول لنا: من دخل بيت فدائي صدام فهوا أمن!. وليس غريباً ان يظهر من يرقص على جراحنا ويتاجر بمأسينا وعذاباتنا ويتسامح مع القتلة والمجرمين واضعا الحق العام تحت نعل حذاءه!!
ألا ما أتفه وما أسوأ وما أقبح العقول التي تستهين بالدم العراقي الذي أٌهدر وأريق على ايدي جلاوزة البعث واعوانهم من الآرهابيين ولا يزال..
لا مجال للتسامح والتصالح مع المجرمين والقتلة تحت ذريعة التظاهر بالآخلاق النبيلة والسلوك الآنساني المتحضر! وننسى التسامح والتصالح مع من اختلفنا معه في الرأي ,ان هذا لفهم خاطئ وقاصر عند من يفهم التسامح والتصالح كذلك والتسامح مع القاتل امرٌ لا يقرّه العقل والضمير ولا الدين ولا القانون وهو يعزز الفوضى وأزهاق الحياة والحقوق وكذلك هو جريمة كبرى بكل المقاييس ووصمة عار لا تغتفر وربما تكون مضرب الآمثال ...من الواضح ان هذا ليس قرار الشرفاء في الحكومة العراقية لكنه قرار أولئك المتسلقين والمتسلطين والسراق الذين امتلأت كروشهم واتخمت بطونهم من السحت الحرام من اموال الشعب العراقي المظلوم وفي محاولة بائسة منهم لذر الرماد في العيون ولوضع المساحيق التجميلية لآخفاء قباحة وجوههم وأفعالهم في حقّ الوطن والشعب ولكي يفلسفوا سفالتهم بتقمص مكارم الآنبياء ,هؤلاء بحق قُمامة المجتمع وقذارات الزمن، قبّح الله وجوه المتسلقين والمتسلطين الذين لم يراعوا حق الحياة ودماء الشهداء وتعاونوا فيما بينهم على الغدر والخيانة.. ألا ساء مايفعلون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قال النائب الفرنسي الذي رفع العلم الفلسطيني في الجمعية


.. لا التحذيرات ولا القرارات ولا الاحتجاجات قادرة على وقف الهجو




.. تحديات وأمواج عاتية وأضرار.. شاهد ما حل بالرصيف العائم في غز


.. لجنة التاريخ والذاكرة الجزائرية الفرنسية تعقد اجتماعها الخام




.. إياد الفرا: الاعتبارات السياسية حاضرة في اجتياح رفح