الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صرخة في وجه الاسد

جان برو

2013 / 4 / 10
الادب والفن


لقد كتبت هذه القصيدة في اكتوبر سنة 2007 بعد قصف اسرائيل لما يسمى بي (( المفاعل النبوي السوري )) في دير الزور.


صرخة في وجه الاسد

سِيَادَةَ الرَئِيسِ عَفْواً...
هَلْ أَنْتَ سَيِدٌ أَمْ مَسْيُودْ،
هَلْ أَنْتَ رَاشِدٌ أَمْ مَرْشُودْ،
هَلْ أَنْتَ حَامِدٌ أَمْ مَحْمُودْ،
عَلَيْنَا تَسْتَفْحِلُ بِضَلاَلِكَ،
وَلَهُمْ تُنْزِلُ سِرْوَالَكَ،
أَسَدٌ عَلَيْنَا وَ فِي الحُرُوبِ نَعَامَة،
طَاغُوتٌ عَلَيْنَا وَ لِلأَعْدَاءِ حَمَامَة..
عَفْواً، عَفْواً، عَفْواً سِيَادَة الرَئِيسْ،
فَأَنَا لَمْ أَقْصِدْ جَرْحَ مَشَاعِرِكَ الَرّقِيقَة،
وَأَنَا لَمْ أَقْصِدَ بِقَوْلِي غَيْرَ الحَقِيقَة،
أَنَاشِيدُكَ القُدْسِيَّةِ تُرَتِلُهَا عَلَيْنَا كُلَّ يَوْمْ،
وَمَوَاقِفُكَ المَبْدَئِيَّةِ صَرَعْتَ بِهَا القَوْمْ،
شَابَتْ ذُقُونُنَا وَ نَحْنُ فِي اِنْتَظِارِ المَعْرَكَة،
وَشِيخَتْ عُقُولُنَا وَ صَنَعْتَ مِنَا مَضْحَكَة،
سَمَّيتَ نَفْسَكَ سَيِّدَ الوَطَنْ،
سَمِّيتَ نَفْسَكَ قَائِدَ المِحَنْ،
سُلْطَةٌ اِغْتَصَبْتَهَا بِدَبَّابَتِكَ القَذِرَةْ،
وَقُصُورٌ بَنَيتَهَا بِدِمَاءِ الفُقَرَىْ،
هَلْ تَرَى؟ أَمْ أَنَّكَ أَعْمَى لاَ تَرَىْ..

سَمَّيْتَ نَفْسَكَ القَاضِي الأَوَّلْ،
سَمَّيْتَ نَفْسَكَ المُهَنْدِسَ الأَوَّلْ،
وَالفَلاَّحَ الأَوَّلْ، وَالعَامِلَ الأَوَّلْ،
وَالمُعَلِّمَ الأَوَّلْ، وَالمُحَامِي الأَوَّلْ،
وَطَبْعاً.. الطَبِيبَ الأَوَّلْ،
وَسَمَّيْتَ نَفْسَكَ الزَعِيمَ المُلْهمْ،
وَالقَائِدَ الحَكِيم، وَالأَمِينَ الرَحِيم،

قِيَادَتُكَ الحَكِيمَة لَيْسَ لَهَا مَثِيل،
وَكُلُ مَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَهُوَ خَائِنٌ عَمِيل،
فَبِقِيَادَتِكَ الحَكِيمَةِ تُمْطِرُ السَّمَاءْ،
وَبِقِيَادَتِكَ الحَكِيمَةِ يَنْدَحِرُ الأَعْدَاءْ،
وَيَعُمُ الخَيْرُ فِي رُبُوعِ البِلاَدْ،
وَيَنْمُو الشَجَرْ، وَيَرْعَى البَقَرْ،
وَتُغَرِّدُ العَصَافِيرْ، وَتَعْلُو المَزَامِيرْ،
وَتُطْوَى الأَضَابِيرْ..

وَنَسِيتَ يَا سِيَادَةَ الرَئِيسِ أَوْ... تَنَاسَيْتْ،
أَنْ تُضِيفَ إِلَى قَائِمَتِكَ الطَّوِيلَةْ، الجَمِيلَةْ،
بِأَنَّكَ المُهَرِّجُ الأَوَّلْ، وَأَنَّكَ الكَذَّابُ الأَوَّلْ،
وَأَنَّكَ الطَاغُوتُ الأَوَّلْ، وَأَنَّكَ الدَجَّالُ الأَوَّلْ،
عَفْواً، عَفْواً، عَفْواً يَا سِيَادَةَ الرَئِيسْ..
عَفْواً سِيَادَةَ الرَئِيسْ، جَلاَلَةَ المَلِكْ،
أَيُّهَا الأَمِيرْ..
فَأَنَا لَمْ أَقْصِدْ جَرْحَ مَشَاعِرِكَ الرَقِيقَةْ،
وَأَنَا لَمْ أَقْصِدْ بِقَوْلِي غَيْرَ الحَقِيقَةْ،
لَنَا تُكَشِّرُ عَنْ أَنْيَابِكَ،
وَلَهُمْ تَخْلَعُ الدَّاخِلِيَّةَ مِنْ ثِيَابِكَ،
لَنَا تَصْفَعْ، وَلَهُمْ تَرْكَعْ،
سِيَادَةَ الرَئِيسِ... عَفْواً..
هَلْ أَنْتَ طَالِبٌ أَمْ مَطْلُوبْ؟
هَلْ أَنْتَ ضَارِبٌ أَمْ مَضْرُوبْ؟
هَلْ أَنْتَ رَاكِبٌ أَمْ مَرْكُوبْ؟
عَفْواً، عَفْواً يَا سِيَادَةَ الرَئِيسِ..
هَلْ أَنْتَ رَاكُبٌ.. أَمْ.. مَرْكُوبْ.

جان برو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة