الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بأيّ آلاءِ ربكما تكذبان..؟

عدنان فارس

2013 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


بمناسبة رحيل "عظيمة بريطانيا" ينبري "نوعان" من العراقيين في التباري، على صفحات بعض المواقع الاعلامية، في الإساءة الى مارغريت تاتشر بمناسبة رحيلها..
النوع، العراقي، الاول هو الذي جيّش الشارع العراقي ضد حلفاء بريطانيا في النظام الملكي العراقي لصالح ستالين واتحاده السوفييتي.. والنوع، العراقي، الثاني هو (الموالي لإيران) الغاضب على بريطانيا لالشيء سوى لأن بريطانيا سحبت شاه ايران من اُذنيه ليوقع "اتفاقية 1937" على أن كامل شط العرب هو ارض عراقية.. لهذين النوعين، المشكوك في ولائهما للعراق، اقول:
ان البريطاني ونستون تشرشل ساهم في تحرير العراق من قبضة سلاطين الدولة العثمانية ومن ثم تأسيس الدولة العراقية حيث ولأول مرة في التاريخ يكون للعراقيين شخصية وطنية وهوية خاصة بهم تميّزهم بين امم ودول العالم.. في حين وقبل 1917 كان كل شيء، على وفي ارض العراق، جزءاً من ممتلكات الرجل العثماني المريض...
ومن ثَم جاء دور البريطانية مارغريت تاتشر التي ساهمت بتحرير العراق والعراقيين من قبضة صدام حسين وبعثه.... فبأيّ آلاءِ ربّكـما تكذبـان.... ليعلم العراقيون، بكل أنواعهم.. وتحديداً الانواع الوطنية، أن ناكر الجميل لايصنع جميلا...
ليس هي مسؤولية بريطانيا ولا الولايات المتحدة الاميركية أن (ناكري الجميل)، حكّام العراق الجديد، يعيثون اليوم بالعراق فساداً وتخريبا وبالعراقيين إذلالاً وقتلاً وتشريدا!!
ونحن نتحدث عن بريطانيا والعراق ينبغي استذكار ماقاله ونستون تشرشل في وصف "ثورة الطوب احسن لو مكواري" ثورة شيوخ العشيرة والدين، سراكيل ايران والعثمانيين، اذ قال الرجل: في العراق يوجد شعب هو بركان من نكران الجميل... وقد صدق الرجل فيما قال.... لا الانتخابات ولا الانقلابات سوف تصلح مافي العراق من سوء.. وسوف لن يغيّر الله مابقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم...
يوم امس، 9 نيسان، كتبتُ خاطرتين على الفيسبوك:
الاولى:
بمناسبة حلول عيد 9 نيسان المبارك.. تساؤل يطرح نفسه على دعاة الوطنية (الجُدد) في العراق (الجديد): ماهي الحكمة والفائدة من اعتبار (إسقاط نظام صدام) على انه احتلال ينبغي مقاومته!؟.. أليس في 9 نيسان تم إنقاذ العراق والعراقيين من قبضة صدام وبعثه؟ أليس في 9 نيسان تم تسليم العراق للعراقيين؟ أليس 9 نيسان هو "عيد سياسي" لكل العراقيين بغض النظر عن أديانهم وقومياتهم؟... وطنيو العراق الجُدد، غير الديمقراطيين، وتحديداً (جماعة التحالف الشيعي العراقي) يستكثرون اعتبار 9 نيسان (عيداً عراقيا) بحجة أن محمد الصدر قد تم إعدامه في مثل هذا اليوم.. متناسين أن في مثل هذا اليوم قد تم إسقاط من أعدمَ محمد الصدر!!... انهم الكذابون والمنافقون.. انهم الذين خلعوا الزيتوني ولبسوا العمامة.. وإنهم على خطى صدام وبعثه لسائرون.. كانَ صدام قد قال: لن اسلّم العراق إلّا خراباً.. وهؤلاء، جماعة التحالف الشيعي العراقي، جعلوا من العراق خراباً وهم في السلطة.. فبأي حالٍ سوف يسلّم هؤلاء العراق؟
والثانية:
في رحيل عظيمة بريطانيا: بعد أن اثبت الروس ليس فقط فشلهم في قيادة العالم بل وحتى أنهم قد فشلوا في الحفاظ على (اتحادهم السوفييتي) وعادوا أدراجهم، بعد رحلة 73 سنة في عالم "التطور اللارأسمالي" الشاقة والخاوية، ليبدأوا من جديد رحلة "التطور الرأسمالي"... وهذا ماشخصته مارغريت تاتشر عندما قالت، اواسط السبعينات، بخصوص الحالة الاولى: "لقد فشل الروس في قيادة العالم" وعادت لتقيّم الحالة الثانية، حالة تفكك وانهيار الاتحاد السوفييتي، وتقول: " لقد اختار الاتحاد السوفييتي اطول طريق الى الرأسمالية"... رحلت "المنتصرة" مارغريت تاتشر لتستقر في نعيم التاريخ!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!