الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سموم الاقليات ومنتحلي المدنية والمتأسلمين

سامي بن بلعيد

2013 / 4 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


من يلقي نظرة على التأريخ العربي الطويل والمليئ بالمآسي والمعاناة منذ مرحلة زمنية طويلة لادرك إننا نعاني من فيروسات تحملها الاقليات المعادية التي ممكن تستحق اسم الحبل السري الذي يغذي الاستعمار المباشر والغير مباشر على حساب حريات ومقدرات الشعوب العربية وتلك الاقليلت تسلك سلوك مغاير عن كل الاقليات في العالم الشرقي والغربي وهي الوحيدة التي تعارض من يحاول الوصول الى الحكم من ابناء الديار العربية الاسلامية ولا تقف عند هذا الحد ولكنها تتجاوز الى درجة مساعدة القوى الخارجية في إحتلال أي بلد عربي أو إسقاط نظامها مع الحرص على أن تبقى تلك البلد في صراع دائم ومنع كل ابنائها من الالتقاء تحت كلمة سواء تجمعهم

وبالنظر الى الناحية الثانية يظهر الامر من خلال ماكنات الصراع التي ازدادت تطورا في القرن العشرين وبداية هذا القرن وتلك الماكنات تعتبر الارض الخصبة التي يشتغل عليها الاستعمار الرأسمالي عبر تلك الاقليات السابقة الذكر التي تعتبر بمثابة الصاعق الصغير الذي يشعل النار في مختلف أنواع الاسلحة المدمرة , وماكنات الصراع تتمثل في المتأسلمين ممن ينتحل الدين الاسلامي ويشوّه فيه من خلال التعصّب الاعمى والارهاب ومن خلال دفع الشعوب الى الحياة في عالم الاموات من ناحية ومن الناحية الاخرى تاتي ماكنات الصراع التي تنتحل التمدن وهي تمارس التفكيك العام للمجتمع دون إمتلاك أي استراتيجية حضارية معينة كما انها لا تجيد غير العداء للتراث والمعتقدات وتعتبر المجون والبهيمية قفزة حضارية لا تقل عن تلك القفزات التي حققتها شعوب العالم المتمدن في مجال الخارطة الجينية البشرية أو مجال العلوم الطبيعية والغلاف الجوي وغزو الفضاء

أدرك مقدما أن هذا الطرح لن يروق للكثيرين ممن سيعتبره عبارة عن كلام إنشائي ولكننا هنا نحب ان نذكرهم بأن الشعوب قد باتت على دراية بما يجري من وراء الكواليس وفي الاطار دعوة للصالحين من المعتدلين والعلمانيين المنهجيين الذي تهمهم مصالح الشعوب ولديهم عقل انساني وضمير يراعي أهمية استقرار تلك الشعوب وأمانها ومستقبلها ونتمنى من تلك الاقلام النزيهة ان تسخر جهودها في خدمة التغيير الذي يجعل من البلدان العربية نسيج ثقافي واجتماعي وحضاري متقارب ومتماسك ومستقر ومنفتح على شعوب العالم الآخر , نسيج يقوم على القبول والتكامل والسلمية ويدفع الشعوب من داخل مربعات الصراع والاقصاء والتناحر التي تغذيها وتشعلها تلك القوى السابقة الذكر الى ساحات العقل والحرية والقبول التي تجعل من ابناء الشعب العربي شريك ايجابي في هذا العالم المتحرّك بطريقة مذهلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران