الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ربما ..حلم

قاسم العزاوي

2013 / 4 / 11
الادب والفن


لَكَأني...
بسهامِ الاشواق توخزني ،.
إذا ماهفَّ جنح الليل ونادى أجنجة الروح للابتهالْ
وفاض الحنين ،..
من أعلى منارة في بغدادَ لقرطاج (ديدو)*
لَكَأَني..
أغرق في سحبِ المساءات
والمساءات ،تفترش البوادي والجبال..
تجرجر كثبان النجوم ،..
صوب بؤرتها العنيدة وتنحني في ركوع
النجوم تزخها بالقبلِ الحرّى..
والملكة ، فوق سور قلعتها تعرّش كالبلاب
تتضرع لآخر نجمة في تخومها تتدلى بالضياء
وتستقبل سيل القُبلا ت...
وكأني ...هناك
أبصرها تكنس أنين الثكالى،وتمسح سنابل الجدائل
بالمِسكِ وماء الوردِ ...
ولأعلى منارة في بغدادَ، تصدح باسمها
وتبسملْ
تعلن ُآذان الليل الى أول خيط أبيض للفجر
يبان من الخيط الأسود....!
لكأني....ٍ
أصغي ، لصفير مزاغل البوح
بما تيّسر من صمت مرير..
للذي في بغدادَ ، يكابد وحدته ووحشته
ونزيف الأشواق.....!
قوافل تأتي،..
ومامرّ الذي أرّق نومي
مصلوباً كالحلاج كان
وبسياط التوحد والعشق كان ثملاً يتهدج...
والمساءات تترى، ..
تطاول أمواج البحر
تتكسر فوق صخرة المنتهى وتئن من وجع الأنكسار..
وما ..أتى
إلا صفير الصدى..
يرتطم بالمساء الأخير....!
وكأني أرى...ديدو
في صمت تتلو الأعازيم،
ترفع رايات الانتظار
لفارسها المترع بالأشواق..
وتهمس لوصيفتها المنشغلة بتسريح امواج البحر..!
لعلّه ضلَّ الوصول ،وإفترسته ذئاب الاحراش
ولعلّه مازال يكمل زينته ويلمع شاربية بزيت الزعفران
أتراه..
إستلطفه يونس النبيّ في بطن الحوت..!

لعلّه الان..
يصارع الموج والأعاصير
ونوح في تعداد أزواجه يحصي
يفتقد الملكة ويحث المخور...
ونوح يصرخ:
إن لم تك معك
فلاتكتمل البشرية إلا بها....!
إمخر..
إمخر
فلا يرتكز الكون
ولايستقر إلا بها...
وسندباد بغداد يبحث عن قرطاج
في بحر الغيومْ
ويكبّر بإسم ملكة
لها إمتداد الصدى
من شهقة الروح
لبعدالسموات.....!!
*ديدو...ملكة شيدت مدينة قرطاج...
قاسم العزاوي...10/4/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال