الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعرفك دون كلام

منير الصعبي

2013 / 4 / 11
الادب والفن


بُح أو لا تَبوحْ
فلصوتكَ صدى
وعينيك تكشف ما فيكَ يدورْ
لا أنتظر سماع بوحكَ
فثَمَ أشياءٌ تشي بكَ
نظراتـك ... رعشة كفيكَ
بحـت صوتك المغمـورْ
ثَـمَ همسـاتٍ أدركهـا
دون أن تنطـق شفتيكَ
فتكشف ستر الكـلام
كفـوح البرعـم المنثـور
فرهافة الإحساس تدلنـي
كيف ألتقط الدُررَ من محارةٍ
مرميـة على شاطئُكَ المهجورْ
لا تبُح ولا تقول
فالقول أحياناً
يشوه مـا بداخلنا
ويخونه حَبْـكُ الكلمات
فوق السطـور
فلا نَصْدِقُ بأقوالنـا
ولا نُحسـنُ وصـفَ الشعورْ
يكفيني منـكَ
إن عبسـت أيامـي
أجـدك حاضـراً
بعد إن تركنـي الحضـور
يكفينـي فعلـكَ يسبـق قولـكَ
وإن جهـرتَ بالصـوت
أخـرست أفواهـا
إن نطقـت .. نطقـت كفـرا
وإن فعلـت ... فعلـت فجــور
يكفينـي في حرقة أعصابي
أن تشعـل لي
أصابعـك بخــور
وسواء عندي بُحتَ
أم لـم تَبـوحْ
فأنت قـدري
على جدار القلب محفور

*****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفوضى تعم المكان
احمد النابلسي ( 2013 / 4 / 16 - 19:50 )
كنت اتمنى وانا اقرأ هذه القصيدة ان اجد ما يدل على الشعر بين طيات كلماتها الملغزه والمبتعده عن ما يفرضه الشعر من صورة تسحر قارئها وترحل به نحو فضاءات حالمة،، لا اعلم لماذا هذا الاستسهال بكتابة الشعر او لا اعلم اذا كان هذا شعرا حقا... اتمنى على الشاعر منير الصعبي ان ياخذ كلماتي على محمل الجد ليس هناك نية مبيته لاحد ولكنه الشعر مملكة لا يمكن لاحد ان يدخلها دون ان يتسلح بادوات افتقدتها ايها الصعبي فكنت صعبا جدا بكل شيء.. وعجبي ايضا على موقع بحجم الحوار المتمدن ان ينشر مثل هكذا قصائد تسمى شعرا على موقع له رصانته الادبية ومتابع من قبل الكثير من القراء والمثقفين الشغوفين الذين يبحثون بين طياته عن ما يزيد ذوقهم رفعه لا ان يحط بها... عذرا ايها الحوار انني احد القراء المتيمين بهذا الموقع والذي اشعر كأنه بيتي ولا اقبل اي دخيل عليه.. اتمنى على الصعبي ان يراجع نفسه وان يجدها في تمكان غير الشعر او ان لا ، يستعجل بالكتابة. اقرأ وانا اتفاجئ ليس من عادتي ان انتقد احد ولكني لم استطع ان اتحمل ما يقترف باسم الشعر.. عذرا ايها الصعبي واتمنى ان يتسع لكتابتي صدرك ولكن لا تستعجل ارجوك ا


2 - سلسة ايقونات
طه المراياتي ( 2013 / 4 / 22 - 18:35 )
أعرفك دون كلام ... أخر قصائد الصعبي, دون فيها هذه المرة تناقضات الذات الموحدة مع عشيقته المسلوبة من رحم أمها ، الذات المتلبسة بهوس الإحباط المتجذر والمتجدد دوما . حوارية قسرية لأسئلة لا جواب لها . عذابات تنتقي آلامها لتنتشي بالنهايات المغلقة ، بصمة الأجوبة المنهكة بالسؤال . بُح او لا تبُوح فلصوتك صدى وعينيك تكشف ما فيك يدور لا أنتظر سماع بوحك فثم أشياء تشي بك فللصعبي قضية مقدسة تبدأ لتنتهي وتنتهي لتبدأ ، هي دائرة مغلقة تحمل في طياتها بدايات ونهايات أُخر . حاول الصعبي أن يهمشها ، أن يستفزها ، أن يُلحقها بالنسيان . فرهافة الإحساس تدلني كيف التقط الدُرر من محارةٍ مرمية على شاطئك المهجور وقضيته المقدسة أقضت مضجعه ، أفرغت من جعبته كل أحلام حياته المفجعة بالانكسار والإحباط . هو لا يشترط ، لا يقرر ، لا يرفض حينما تحلق حياته بهذا المقدس المنكوب !! يكفيني منك إن عبست أيامي اجدك حاضرا بعد أن تركني الحضور فالصعبي لا يريد طريقا إلا عبر محاكاة عينية تشي بطريقه أو بالأحرى هول الإحساس بزمن لا يجد مكانه الطبيعي . هو يحاول أن يلغم انكساراته بطريقة أكثر حضارية.


3 - تكملة تعليق
طه المراياتي ( 2013 / 4 / 22 - 18:40 )
فيختار السقوط من القمة بدلا من الموت على القاع . الأسئلة المكررة المرهونة بلا تغير بلا حل هو الرد الوحيد لأمل العودة . للحلم المطلوب إلقاء القبض عليه . فها هو يصرخ بانفعال وإن جهرت بالصوت أخرست أفواها إن نطقت ... نطقت كفرا وإن فعلت ... فعلت فجور .. إحباط .. غضب ، سلسلة إيقونات تدلك على الهزيمة ، كفاح لا يستوفي حتى ثمن طلقة واحدة ، تاريخ ذاكرة لا تتسع إلا للهزائم . ماذا بعد ...؟ كي نتصارح بوضوح . الصمت أفضل طريقة للنسيان فاقرأ لا تبح ولا تقول فالقول أحيانا يشوه ما بداخلنا ويخونه حَبك الكلمات فوق السطور

اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا