الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوقَ رمال الجزيرة

علاء المحياوي

2013 / 4 / 12
الادب والفن


(1)

حينَ قالَ
تحتَ جُنحِ الرمالِ سأسري
كانَ يجهلُ أنَّ الصحارى سماواتٌ فَجَّةٌ
لنْ تغفِرَ للنّدى ذُنوبَهُ..!
كانَ يجهَلُ كلَّ تفاصيلِ عُرسِ الرمالْ
الخيامَ
النّهاراتِ
الظّلالَ
والصمتَ الذي سوفَ يُسرِجُهُ كالجوادِ
ليهيمَ بهِ في مُدُنٍ ذَبَحَتْهُ
فوقَ اسفلتِ الرّحيل........

(2)

أولئكَ الفِتيْةُ كانوا مِثلهُ
يوُقِدونَ الحنينَ جَمْراً
يرصُفُهُ الأحبابُ
في مَواقِد شايهمُ المُهَيَّلِ..
وَمِثلهُ يُخرِجونَ من عَباءةِ الليل هِلالاً
نَسِيَتْهُ أعيادُهُمْ..
ولن يكُفُّوا عن مُحاولةِ اصطيادِ قَمَرٍ
كُلَّما شدَّهُ حبلُ الأماني
بكى....

(3)

بعدَ حينٍ
سَيُشَخِّصُ رُضوضَ قلبِهِ :
ذاكِرةً يسيلُ منها الرصاصُ..
هواءً يَسْوَدُّ..
بّحراً يَتخلَّى عن دَماثَتِهِ..
وإلهَ حربٍ مجنون
لا يَقبَلُ القرابينَ
إلّا من قلوبٍ
أورَقَ الشرُّ فيها...

معسكرات اللاجئين/ السعودية1991









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب