الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيهما أخطر عبد العزيز الخير أم أبو محمد الجولاني؟؟

ربيع الحسن

2013 / 4 / 12
كتابات ساخرة


بعد ملاحقة استمرت عدة سنوات من قبل أجهزة المخابرات السورية وفروعها بعد تمكنه أو "تمكينه" من الهرب من السجن الذي كان يقبع فيه .... تم القبض على أخطر إرهابي في سورية ارتكب العديد من المجازر بحق الأبرياء المدنيين والعسكريين المتهم بأنه الرأس المدبر لعدد من العمليات الانتحارية التي ضربت العديد من المدن السورية بالإضافة لتهم تتعلق بالتنسيق مع دول إقليمية وعربية لاستجلاب المسلحين والسلاح إلى سورية ، وقد تم تحقيق هذا الإنجاز الكبير في يوم 20 - 9-2012.
بالتأكيد عرفتم من هو إنه الدكتور عبد العزيز الخير؟؟؟
تم القبض على عبد العزيز الخير ورفيقيه أثناء عودته من الصين تمهيدا لانعقاد مؤتمر الإنقاذ في دمشق لقوى المعارضة وعلى رأسها هيئة التنسيق ، فربما كان يستجدي من الصين التدخل الخارجي أو تسليح جبهة النصرة أو الجيش الحر فعلمت بذلك أجهزة المخابرات فتم إلقاء القبض عليه واعتقاله لأن ما فعله يعتبر تهديد لأمن الوطن والمواطنين ولا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال وخاصة أن الخير من أصحاب السوابق لذا وجب أخذ الحذر والتصرف وبغض النظر عن التوقيت، بمعنى كان يمكن أن يتم اعتقال الخير بعد انعقاد المؤتمر الذي كان سيعقد بعد يومين ولكن المصلحة العليا للشعب فوق كل الحسابات السياسية المحلية والدولية.
ونعود لقضية أنه من أصحاب السوابق: فقد تخفى عبد العزيز الخير عن أعين المخابرات السورية لمدة 11 عاماً وتعتبر هذه الفترة من أطول فترات الملاحقة التي عرفها أيّ معارض في التاريخ، وألقي القبض عليه في الأول من شباط عام 1992.
بقي حتى عام 1995 بدون محاكمة ثم حكمته محكمة أمن الدولة ب22 عاما بتهمة:
“الانتماء لجمعية سياسية محظورة ” (حزب العمل الشيوعي )، و ” القيام بأنشطة مناهضة للنظام الاشتراكي للدولة ” و ” نشر أخبار كاذبة من شأنها زعزعة ثقة الجماهير بالثورة والنظام الاشتراكي ” و ” مناهضة أهداف الثورة “
وتعتبر هذه الـ 22 عاماً هي العقوبة الأكثر طولاً التي يحكم بها سجين علماني غير متهم بأي تهمة لها علاقة بأي شكل من أشكال العنف المسلح في سوريا.
إذا أمام هذه الأفعال الشنيعة التي قام بها الخير كان الحكم مخففا وخاصة إذا ما علمنا أنه لم يقضي فترة السجن كلها (22) عاما بل قضى منها (13) عام فقط حيث أفرجت السلطات عنه بموجب عفو رئاسي في نهاية العام 2005.
كما تم قبل هذا التاريخ بأربع سنوات أي في عام 2001 إطلاق سراح كافة رفاق عبد العزيز الخيّر المحكومين على تهمة حزب العمل الشيوعي.
إذا الانتساب لحزب العمل الشيوعي (الرأسمالي – المتطرف- الحليف للإمبريالية والصهيونية العالمية ) كان بالضرورة ضد الفكر الاشتراكي الذي كان سائدا في سورية في تلك الفترة ومازال.
فعبد العزيز الخير الرأسمالي المسلح المتطرف في تلك الفترة كان يناهض بناة العدالة والحرية والمدافعين عن حقوق المواطن السوري فوقف حجر عثرة أمام مشاريعهم وأفكارهم البناءة في بناء الدولة ومؤسساتها وإرساء الديمقراطية واحترام كرامة المواطن وتوزيع الثروة العادل كما حارب دعاة الحرية الذين دعوا لإنشاء الصحف والمجلات التي تتحدث باسم الشعب وتنتقد أداء الحكومة كما عمل مع رفاقه على التشويش المستمر وتأليب الرأي العام ضد الخطوات التي كان بناة الديمقراطية يعملون عليها ولاسيما تفعيل دور مجلس الشعب والنقابات بكل أنواعها ليكونوا لسان المواطن وعينه والملجأ الطبيعي الذي يلجأ إليه كل سوري يحس بالظلم من ممارسة موظف أو أي مسئول حكومي ليضمنوا الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب، وربما خير دليل على هذا الكلام ذكر بعض أسماء الشخصيات التي كانت تقود قاطرة التقدم والعدالة والحرية والكرامة التي كان الخير ورفاقه يحاولون عبثا إيقافها أو تعطيلها فخذ مثلا محمود الزعبي- عبد الخليم خدام- محمد ناجي عطري- محمد مصطفى ميرو- أسعد مصطفى- علي دوبا- نواف الفارس- رياض حجاب- مناف طلاس- محمد إياد غزال- وغيرهم الكثير ممن كانوا ومازالوا يعملون لتحقيق حرية الشعب السوري ولاستعادة كرامته.
مع بداية الأحداث في آذار (مارس) في سورية اتخذ الكثير من هؤلاء (بناة الديمقراطية والحرية ) مواقف متقدمة في سبيل تحقيق أهدافهم التي ناضلوا من أجلها منذ الثمانينات والتي هي أهداف الشعب السوري بالتأكيد، فحاولوا مرارا وتكرارا استجلاب الناتو ليخلص الوطن من الدولة والأرض من الشعب والجغرافية من الحضارة ، كما نادوا الضمير الديمقراطي الوحدوي الحر العروبي المتمثل في الجمهورية العلمانية الحجازية و دولة الجزيرة الثورية. وتحت دوي صرخاتهم المعبرة عن محصلة مجموع صرخات (23) مليون مواطن سوري استجاب الضمير العروبي بسرعة أدهشت العالم وجعلت الفتح العثماني يستفيق من جديد ليحاول بناء مجد عثماني جديد.
ومن جديد وقف ضدهم عبد العزيز الخير وهيثم مناع وآخرون كما وقفوا ضدهم في الثمانينات فدعوا إلى الحوار ورفض التسليح والتبعية للخارج ونبذ الفتن المذهبية والطائفية والعرقية والفتن بين أهل الريف والمدن من أجل الحفاظ على الوطن والدولة والأرض والشعب والجغرافية والحضارة.
لكن السلطة من جديد ورغم وضوح الصورة- وللأسف- عملت على اعتقال الخير أو سهلت ذلك كبادرة حسن نية لانطلاق الحوار الوطني السوري الشامل بين كل فئات وطبقات ونخب المجتمع السوري وذلك لكي تتصالح مع ذاتها ولتضمن الحفاظ على أمن الوطن من شخص متطرف رأسمالي عميل للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية والأردنية والخليجية استطاع أن يختفي عن الأنظار لمدة 11 عام، ولأن المؤمن لا يلدغ من حجر مرتين بادرت السلطة مباشرة على إلقاء القبض عليه أو تسهيل ذلك.
وفي نفس الإطار وأيضا في سبيل الحفاظ على أرواح المواطنين من مدنيين وعسكريين وتكريما لذوي الشهداء ورغبة في إطلاق الحوار دون استثناء أحد مع التأكيد على العبارة الأخيرة تعمل السلطة بين حين وآخر على إطلاق سراح من لم تتلطخ أيديهم في الدماء وربما المقصود من هذه العبارة كما فسرها أحد الأصدقاء من يستخدم كل أنواع الأسلحة التي تؤدي لقتل العسكريين والمدنيين من الشعب السوري ماعدا السكين أو الساطور أو أي آلة حادة أخرى يمكن أن تستخدم للذبح مما يؤدي بالضرورة لتلطخ اليد بالدم.
نعم هؤلاء لم يصلوا لمرحلة الذبح لذلك يجب إشراكهم في الحوار فمن المؤكد لديهم أفكار خلاقة نحن في أمس الحاجة إليها لبلسمة الجراح ونسيان الماضي، أما عبد العزيز الخير فقد وصل إلى خط اللارجعة عندما رفض التسليح والتدخل الخارجي حاليا وفي الماضي قام بأنشطة مناهضة للنظام الاشتراكي للدولة ” و ” نشر أخبار كاذبة من شأنها زعزعة ثقة الجماهير بالثورة والنظام الاشتراكي ” . فمواطن بهذه المواصفات ليس له مكانا في هذا البلد لأن خطورته تفوق خطورة أبو محمد الجولاني...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟