الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي الحركة النسوية؟

شيدا حسن

2019 / 2 / 25
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين


بقلم/ استا دوكرا
ترجمة من الأنكليزية شيدا حسن
كانت المرأة في العصور القديمة في المرتبة الأخيرة من المجتمع دوماً. حيث كانت قائمة على رعاية المنزل وتربي الأطفال وتطهي الطعام للجميع، ولا تزال كل هذه المساهمات من قبل المرأة لا تُعطى الأهمية والاحترام الواجب لها. وهذا جعلها أن تكون عالقة إلى الأبد في تقديس الحياة المنزلية، ولم يتح لها الفرصة لتطوير أي موهبة أخرى بأستثناء الأعمال المنزلية. كما لم يكن للنساء الحق في أتخاذ القرارات أيضا، سواء في ما يخص الأسرة أو المجتمع. حيث كان(الرجال أولا والنساء الثانية ) الشعار الذي أتبعته المجتمعات دوماً! ولمواجهة كل هذه السلوكيات من المجتمع ولحصول النساء على المساواة في الحقوق والفرص كالرجل، بدأت حركة اجتماعية تعرف بأسم "النسوية" في العالم الغربي بالظهور.
ويمكن تعريف (النسوية) كفلسفة تعزز مكانة متساوية للمرأة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وفقاً لهذه الفلسفة، ينبغي أن توضع مساهمات المرأة محل تقدير وقيمة وأعطائها أهمية تماماً مثل عمل الرجال. ومن المعروف أن جميع الناس الذين يؤمنون بهذه الفلسفة بغض النظر عن السن أو الجنس، يدعون بنصير الحركة النسوية. كما تطالب الحركة النسوية هذا العالم ليكون مساوية للجميع، حيث لا يوجد أي تمييز أو تحيز على أساس الجنس والسن والحالة المالية والحالة الاجتماعية والتفضيلات الجنسية.
النظريات النسوية
هناك ثلاث نظريات للحركة النسوية: النسوية الثقافية و الفردية والراديكالية.
نظرية الحركة النسوية الثقافية تنص على أن هناك اختلافات بيولوجية معينة بين الرجل والمرأة، والذي يسبب في الكثير من الاختلاف في شخصياتهم ويجب أن تكون هذه الاختلافات موضع تقدير من قبل المجتمع بصورة عامة، وينبغي ألا ينظر إليها بأعتبارها ضعفا للمرأة.
أما نظريةالحركة النسوية الفردية تركز على حرية المرأة, وعلى أستقلاليتها وحقوقها وحريتها والتخلص من تقاليد المجتمع.
أما الحركة النسوية الراديكالية تدعم وجهة النظر التي ترجع الى بعض الاختلافات بين الجنسين من حيث الأختلاف في البيولوجية والى بعض الثقافات ومعايير المجتمع. وأن كلا الجنسين بحاجة إلى التحرر والتخلص بأنفسهم من الأختلافات التي أوجدتها الثقافات السابقة، وإذ وجِدَ التغيير الإيجابي الاجتماعي فيجب أن يطبق. وهكذا، تعتمد الحركة النسوية كليا على نظرية واحدة تؤمن بها.
الحركة النسوية
بدأت النسوية كحركة أجتماعية في القرن التاسع عشر عندما بدأت النساء تقاتل من أجل المساواة في حقوق الملكية كما للرجال. وبأنتهاء قرن التاسع عشر، بدأت النساء بالمطالبة بحق التصويت. وفي عام 1918 تم أقرار " قانون تمثيل الشعب 1918" الذي منح النساء اللآتي فوق الثلاثين عاماً من العمر واللآتي يملكن ملكية، الحق في التصويت. ولنلقي نظرة على تاريخ هذه الحركة الاجتماعية، وهي مقسمة إلى ثلاث فترات زمنية والتي تعرف شعبياً بأسم موجات الحركة النسوية.
بدأت الموجة الأولى في القرن التاسع عشر(كما ذكر أعلاه). وأستمرت الموجة الثانية من 1960 حتى 1990. خلال هذا الوقت، طالبت النساء تكافؤ الفرص في المجالين الاجتماعي والاقتصادي. و أرادوا المساواة في الأجور، على غرار ما يحصل عليه الرجال. وسلطت نساء النصيرات للحركة النسوية الضوء على بعض قضايا المرأة مثل التناسل والإنجاب وحياتهم الجنسية أيضا في تلك الحقبة.
الموجة الثالثة هي عن النسوية المعاصرة. بدأت في تسعينات القرن الماضي ولا تزال باقية ومستمرة بقوة. واليوم، تغيرت حقوق المرأة وقضايا المرأة بشكل كبير فالمرأة مطالبة الآن لحقوق نساء أخريات اللآتي هم في وضع غير مؤات مثل النساء السود والنساء ذات الدخل المنخفض وغيرهن.....
وثمة مسألة كبيرة أخرى التي هي في الطليعة هو كسر السقف الزجاجي في أماكن العمل, أي أن النساء العاملات توصلوا إلى مناصب إدارية في أماكن العمل.
أما اليوم فقد أستولت (النزعة الإنسانية) على (الحركةالنسوية)، وذلك بأعلان العديد من المناصرين للحركة النسوية بأنهم إنسانيين. حيث الإنسانية ليست سوى نظرة أوسع من الحركة النسوية والإنسانيين يؤمنون بالمساواة والاحترام والحقوق للجميع دون أي تحيز.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة