الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نياسين العراق الباهية

السيد حميد الموسوي

2013 / 4 / 12
الادب والفن




بين العراقيين ونيسان وشائج لم تتكرر مع شعب من شعوب الارض . ولادات وانتصارات وامنيات و.. احلام وزهو وبشارات ..
بحلول نيساننا هذا نكون قد ودعنا بفخر ستة آلاف وسبعمائة واثنين وستين نيسانا من عمر العراق في حسابات الزمن واحصائه وتدويناته لحضارة العراق التي تأسست على يد الامة الآشورية العريقة بحضور اكيتو الخالد ..
ونكون قد أضفنا اثنين وثلاثين نيسانا الى عمر الحركة الديمقراطية الآشورية، هذه الحركة الشابة الطموحة التي تسعى جاهدة الى لملمة جراح امة، واحياء تراث شعب، واعادة بناء مجد، ونهوض مستقبل اجيال.
ونكون قد احتفلنا بعاشر نياسين العراق الجديد، نيسان تساقط الأصنام وتحطم الاغلال وسطوع شمس التحرر.
ومن الطبيعي ان يكون لكل نيسان من نياسيننا الباهية هذه طعمه المميز، ومن اللائق ان نحيي احتفالاتها وطقوسها، خاصة وان كلا منها يأتي محملا بنكهة خاصة وذكريات معبرة ولحظات غرست حلوها ومرها وشجونها في شغاف القلوب، ورسمت ملامحها على صفحات الوجوه. ولما كانت الكلمة الطيبة مثل شجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها، والكلمة الخبيثة مثل شجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض مالها من قرار. فلا بد ان تكون نياسيننا هذه شجرات طيبات وكل شجرة منها وضع اول نيسان بذرتها وتعاقبت النياسين على متابعة ومراقبة نموها وثمرها وينعها. وكما تلعب الظروف والعوامل الطبيعية -من خصوبة تربة وعذوبة ماء واعتدال مناخ- دورا في نمو الشجرة، ونضوج ثمارها تحت عناية ورعاية فلاح ذي خبرة حريص، كذلك فان عوامل نجاح واستمرار عطاء الامم والحركات تقع على عواتق ابنائها، تتجدد خصوبتها بأفكارهم، ترتوي جذور مجدها بدمائهم، يشتد عودها بوحدتهم وتفانيهم ترعاها وتحرسها عيون قادتهم المتوقدة، وتشذب اغصانها أذرعهم المناضلة.
ومن البديهي ان يكون لكل نيسان من هذه النياسين سفينته واشرعته وربانه، والوصول الى بر الامان والرسوّ على ضفاف الخير والسلام لا يتم الا بجودة واصالة الثلاثة: سفينة واشرعة ،وربان. ويأتي في مقدمتها صلاح وخبرة وحسن نوايا "ثالث الثلاثة". فكم من سفينة متقنة البناء محكمة الاشرعة تاهت بين امواج البحار وتهاوت الى الاعماق بسبب رعونة وعنجهية واستبداد ربان أخرق زادته خبالا مشورة دائرة اقزام جهلة مؤهلين للطاعةلايجيدون غير التزلف والتملق ،ولايشبع نهمهم الا الفساد والافساد.
وما اكثر الاشجار التي صارت هشيما ورمادا.. وما اكثر السفن التي صارت حطاما وطمرتها رمال قيعان البحار.. وما احقر التيجان التي سقطت وتدحرجت بذل تبحث عن حفرة تواري سوءتها. ..وما اكثر العبر واقل الاعتبار.
فلنجعل من نياسيننا الثلاثة عبرة واعتبارا.. ولنستلهم منها الدروس والخبرات.. ولنتخذ من شموخ اولها ريادة وامتداداً ومن عزيمة ثانيها تحديا وثباتا ومن بشارة ثالثها انعتاقا وانطلاقا لبناء عراق حر ديمقراطي موحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال