الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين والسياسه

اكرم مهدي النشمي

2013 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


عند التطرق لاي حاله او ظاهره علينا ان نضعها للتشريح وذلك للتقرب من تفاصيلها والعوامل التي اثرت بها سلبا وايجابا,لان الفعل ليس وضع مستقل بذاته او هيكل خلق هكذا ولكنه ناتج عن وعي وثقافه وتجربه وهذه جميعها تخضع لتاثيرات متعدده وهي مرحله التطور الحضاري والعلمي وحتى الفلسفي وليس بالضروره ان يكون التطور الى الامام ولكن ممكن ان يسير في تطور رجعي, و تاثير المدارس الداخليه والاقليميه وماهي مواضيعها ومحتوياتها انني اقصد المدارس الدينيه والحزبيه والاجتماعيه وليس الاكاديميه فقط وتاثيرات الوضع الدولي العام عليها,ان الوعي ليس له حدود او اتجاه معين وممكن ان يكون تطور الوعي ايجابي او تطور رجعي سلبي وبما يتلائم مع مفهوم الاكثريه للحضاره والقيمه الجماليه للانسان ولكن له نسبيه وليس جامع مطلق وهذه تتطور مع كل مرحله جيليه, والان لناخذ التطرف الديني والهوس في العباده والتمسك باذيال الدين من خلال مقارنه مابين عقود زمنيه مختلفه لنرى الاختلاف من الزمن في العلاقات الاجتماعيه واشكالها بين سنوات 1950-1960-1970-1980وتسلسلا الى 20013 فماذا تغيير ...ان الانسان العراقي لم يتغير كانسان ولكن الذي تغير هو سلوكيته ومظهره الخارجي وتفكيره حيث اصبح اكثر اهتماما وتقربا للدين واصبح لرجال الدين سطوه كبيره على التاثير العام ,ان هذا التغيير حدث بعد نجاح الثوره في ايران اذا صح لنا ان نسميها ثوره والتي كانت من اهم اسبابها هو ظلم اقتصادي واضطهاد سياسي وتشويش لمستقبل غير واضح المعالم والسبب الاخر هو فشل التجربه الاشتراكيه في الاتحاد السوفيتي والدول التي تسير تحت فلكه في التجربه وليس الفكرا , مما ادت الى التاثير المباشر في عقول كثير من الناس واتجاههم الى ملاجئ الاديان طلبا للحمايه وضمان مستقبل افضل ,لذا تجذر المذهب والذي يمثل الهويه التاريحيه لفئه ما عند قلوب وعقول الاكثريه والذي قابله المذهب الاخر الذي التف حوله اتباعه والى بقيه المذاهب والاديان ,نحن نرى ان الاتجاه العام هو سطوه الفكر الغيبي وانتشار الجهل ووضع الامور كلها في سله لاتفكر فلها مدبر وان لله في قصده شوؤون,ان مرحله التطور الحضاري والاقتصادي والاجتماعي الى الامام سوف تكون صعبه للفايه وفي هذه المرحله التاريخيه على اقل تقدير وذلك لاننا اما وغي فلسفي غيبي ويدخل بها مصالح دنيويه مغلفه باراده ربانيه والتي يمثلها رجال الدين وهم ليسوا اكثر من بشر تحركهم الشهوه والرغبه والمصالح والفكر الاحتكاري , لذا يجب ان يكون الاتجاه العام هو تعديل الدستور وبما يتلائم مع مصالح الشعوب وان يتم اخضاعه للفكر العلماني ذات التوجه الحضاري في خدمه المجتمع لاسباب عديده وهي امتلاك الفكر الواسع المتحرر والذي يخضع الفعل لتجارب الدول والتي تعطي الانسان حقه في العداله والمساواه وذلك لانها خاضعه لدستور بشري متحضر وهذا الدستور خاضع لضوابط دوليه ومرصود من قبل منطمات عالميه وانسانيه ووراء اي فعل ينتقص من الانسان امراه او رجل او طفل في حين ان الدول المتدينه والتي معناها ان القياده بيد حكومه ثيوقراطيه فانها لاتخضع لاي سلطه ماعدا سلطه الله اما مشاريعها فهي مثبته في بنود كتبت قبل الاف السنين واصبحت كتب مقدسه لايستطيع احد ان يتجرأ في مناقشتها فكيف يطلب بتغييرها
لايوجد حل غير فصل الدين عن السياسه وبكل صنوفها التشريعيه والتنفيذيه وان لايسمح لاي رجل دين ان يربط المصالح الدنيويه مع المصالح الدينيه وانما يجب تكفيره ومحاسبته استنادا الى مامنصوص في كتبه وهذه من السهوله للسياسيين ان يعملوا بها لتحجيم رجال الدين ووضعهم في مكانهم الصحيح ليدعوا الى المحبه والى التعايش السلمي
اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى كاتب المقال
zaki yousif ( 2013 / 4 / 12 - 22:12 )
الذي يدعو الى فصل الدين عن السياسه في العالم الاسلامي فهو لايفهم شيء عن الاسلام هل تعلم ان الاسلام 90% منه هو سياسه و 10% منه هو دين الاسلام هو دين ودوله مصحف وسيف لو فصل الاسلام عن السياسه الاسلام سينتهي

اخر الافلام

.. هل يمهد ماكرون الطريق أم يقطعه أمام لوبان إلى الإليزيه؟ | ال


.. مجموعة السبع تسعى للتوصل لاتفاق حول استخدام أصول روسية مجمدة




.. إنتر ميامي الأمريكي آخر ناد في مسيرة ميسي الاحترافية؟


.. حماس تؤكد أن التعديلات التي طلبتها على خطة وقف إطلاق النار ف




.. ردود الفعل متواصلة على طرد سيوتي من رئاسة حزب الجمهوريين في