الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث السيسي عن الغدر موجه لمن ؟

عبد صموئيل فارس

2013 / 4 / 13
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


الصوره التي جمعت رجال القوات المسلحه ومعهم الرئيس الاخواني محمد مرسي كان بها الكثير من الاشارات والايحائات والرسائل واضحة المعالم حول هيئة الرئيس اثناء حديث وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حول تورط الجيش في اعمال عنف ضد المصريين وأضاف «السيسي»: «أقسم بالله، أن القوات المسلحة منذ 25 يوم يناير 2011 حتى الآن لم تقتل، ولم تأمر بقتل ولم تخن أو تأمر بخيانة، ولم تغدر أو تأمر بغدر، وعلى كل من يسمعنى عبر وسائل الإعلام، (أن يخلّي باله) قبل ما يغدر بجيشه، فالضباط والصف والجنود يتأثرون جداً من تلك الإساءة».

كانت الكلمات خارجه من وزير الدفاع وبجواره الرئيس الاخواني وكأن شيئا كان يدور في الافق ونيه مبيته تجاه القوات المسلحه فالتصريحات والاساءات التي خرجت جميعها من جماعة الاخوان المسلمين والتقرير الذي اتهم الجيش كان بحوزة الرئيس الاخواني ومن سرب التقرير لوكلات الانباء العالميه والصحف الامريكيه هم جماعة الاخوان المسلمين إذن لمن كلمة الغدر التي وجهها السيسي ؟

السيسي يعلم نوايا الجماعه تجاه الجيش الذي يقف عائقا في تنفيذ مخططات ومشاريع قطريه بشراكه امريكيه تركيه اسرائيليه والتي مخطط لها ان تتم بين ضفتي قناة السويس فهي تمثل ممر مائي صناعي بطول 193 كم بين بورسعيد على البحر الأبيض المتوسط والسويس على البحر الأحمر. وتقسم القناة إلى قسمين، شمال وجنوب البحيرات المرّة. تسمح القناة بعبور السفن القادمة من دول المتوسط وأوروبا وأمريكا الوصول إلى آسيا دون سلوك الطريق الطويل - طريق رأس الرجاء الصالح. استغرق بناء قناة السويس 10 سنوات (1859 - 1869)، وبلغت ايرادات قناة السويس في عام 2010 نحو 4.8 مليار دولار أمريكي. أكبر رسوم دفعتها سفينة للمرور في قناة السويس كانت 2 مليون و28 ألف دولار، ودفعتها سفينة إيطالية حمولتها 59 ألف طن، عبرت السفينة قناة السويس في 7 سبتمبر 2011.. وتعتبر قناة السويس أهم مجرى ملاحى في العالم حيث تتحكم في 40% من حركة السفن والحاويات في العالم وكذلك لربطها بين دول جنوب شرق اسيا واوروبا والامريكتين.

المشاريع التي تنوي هذه الدول انشائها علي الضفتين تمثل استثمار اقتصادي خيالي نظرا لكم السفن الهائل الذي يمر يوميا من اغلب دول العالم وهو بمثابة درع واقي وحائط صد غير مسبوق لمخاوف الاسرائيليين علي امنهم المستقبلي مع دولة الجوار مصر ولكن موقف الجيش يعرقل تنفيذ رغبة الاخوان في تنفيذ هذا المشروع الذي يمثل حجر زاويه بنت الجماعه وحلفائها عليه امالها وهو كان العربون الاول لمساعدتها في الوصول الي الحكم

ثم تأتي ايضا مخاوف الجيش نتيجة رؤية الجماعه الفكريه حول الحدود بين دول الجوار بعدما ذهب مرسي الي الخرطوم ليقدم وعد بتسليم السودان مثلث حلايب وشلاتين وهو ما يعد تصرف غير مسئول موجه لقيادات الجيش التي تضع يدها علي المثلث الذي يمتلك ثروات كبيره غير معلنه وهو ما وضع العديد من التكهنات حول وعد مرسي للبشير هل ليستخرج البشير بعد ذلك ثروات المثلث ويتقاسمه مع الجماعه ؟

ايضا موقف الجيش من ضرب الانفاق التي تمثل اقتصادا حيويا لحماس فرع الجماعه في غزه فهو الرئه التي بها تتنفس حماس وتتم عن طريقها صفقات الاسلحه الكبيره بمشاركة رجال اعمال يهود جعل الاخوان يشنون حربا اعلاميه كبيره علي حليفهم والذي ساهم بدور كبير في تسلمهم السلطه في مصر وتري الجماعه ان السيسي يجيد المناوره ويلعب سياسه بحنكه مع رئيس اركانه

بخلاف انه يتجنب المواجهه مع الشعب كما حدث في مدن القناه وقت اعلان مرسي فرض قانون الطوارئ عقب الاحكام التي صدرت ضد متهمي مجزرة بورسعيد كل هذه النقاط تجعل من قسم السيسي وحديثه عن الغدر يحمل علامات استفهام فهل اقترب موعد الغدر بين الغريمين ؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماسبيرو
محمد بن عبدالله ( 2013 / 4 / 13 - 13:40 )
كلاهما مجرم كاذب

اخر الافلام

.. موريتانيا.. مقتل 3 متظاهرين إثر احتجاجات اعتراضا على نتائج ا


.. شاهد | تجدد الاشتباكات بين الشرطة الكينية ومتظاهرين في نيروب




.. ماكرون.. بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان تجمع اليسار


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: انسحاب أكثر من مئتي مرشح لسد




.. كينيا.. قوات الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين