الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من خولكم أن تعفوا عن القتلة ؟؟

حمزة الشمخي

2005 / 4 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


تتسابق هذه الأيام تصريحات البعض من السياسيين العراقيين ومنهم بعض قادة العراق الجدد ، حول العفو عن المسلحين أو عن ( المقاومة الشريفة ) !! ، كما يحلوا لهم أن يطلقوا عليها، ومن حقنا أن نسأل أصحاب هذه التصريحات ، عن أية مقاومة تتحدثون اليوم ؟؟، عن ( مقاومة ) ، قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتفجير أماكن العبادة وتدمير البنية التحتية وضرب المؤسسات العراقية بما فيها أجهزة الشرطة والجيش والحرس الوطني وذبح منتسبيها، وكذلك تفجير السفارات والمؤسسات والمنظمات الإنسانية بما فيها مبنى الإمم المتحدة، وقائمة الإجرام والقتل تطول .
من أعطاكم الحق أن تطلقوا التصريحات هذه ، وتتحاوروا وتتفاوضوا بإسم الشهداء والضحايا وأهلهم وأحبتهم ؟؟ ، أليس من الواجب الوطني والإخلاقي والإنساني ؟؟ ، أن تطالبوا وتنفذوا حقوق كل هؤلاء، بدلا من أن تغازلوا القتلة، وتريدوا أن تعفوا عنهم ، فمن قال لكم أن تصريحاتكم هذه سوف تعود على العراق بالأمن والإستقرار والبناء ؟؟ ، هذه التصريحات الذليلة، سوف تزيد الإرهاب والجريمة ، لأن أهداف ومشروع هؤلاء القتلة، هو تدمير العراق من خلال نسف العملية السياسية أولا، وتخريب كل ما تحقق في الأشهر الماضية ، لأنهم يسعون ويعملون من أجل عودة الدكتاتورية وأزلامها الى السلطة من جديد ، حتى لو تطلب ذلك بيافطات وأقنعة سياسية جديدة ، ولا خيار لديهم غير السلطة.
أليس من واجباتكم ومسؤولياتكم وأنتم في الصفوف الأولى لقيادة الوطن ، أن تلاحقوا عصابات الإرهاب والجريمة ؟؟ ، إحتراما وتقديرا ووفاءا للأصوات المليونية العراقية ، التي صوتت للأمان والأستقلال والديمقراطية ، ورفضا للإرهاب والإرهابيين، بدلا من هذا العفو الرسمي الخجول، الذي لا يحظى بالتأييد الشعبي إطلاقا، لأنه جريمة كبرى بحق الغالبية الساحقة من أبناء الشعب العراقي ، التي تحملت ضيم الدكتاتورية وويلاتها في الماضي، وتواجه اليوم كل أشكال الإرهاب المحلي والدولي الهادف الى تدمير الوطن وأهله.
كفاكم من هذه التصريحات ، لأن أبناء العراق إختاروا الطريق المناسب للكفاح من أجل الإستقلال والسيادة الوطنية وإعمار بلدهم وتقدمه، وهذا لا يعني إنهم على إستعداد لمصافحة الأيادي المجرمة من جديد بإسم الوحدة الوطنية ، والتي لا يمكن أن تتعزز وتترسخ، إلا بالقضاء على كل أشكال الإرهاب وتجفيف مصادره الى الأبد ، لأن الوحدة الوطنية تتشكل من محبي الوطن وليس من أعدائه .
كفاكم من التلاعب بالمفردات، لأن المواطن العراقي أدرى بمضامينها من غيره ، حيث نسمع هذه الأيام بإضافات جديدة للقاموس السياسي العراقي حول ( المقاومة الشريفة ) !! ، أين هذه ( المقاومة الشريفة ) ؟؟ ، وأين قادتها ؟؟ ، وما هو مشروعهم وبرنامجهم ؟؟، ولماذا لا يظهر ناطق رسمي بإسمهم ؟؟ ، ومن يدعمهم ؟؟ ، ولماذا لا يدينوا العمليات الإرهابية ويحاربونها ؟؟ ، ولماذا لا تحظى بالدعم والتأييد الجماهيري من قبل أبناء العراق ؟؟ .
أن العفو عن المتهمين بالإجرام يجب أن يصدر من المحاكم العراقية العادلة ، وليس من خلال التصريحات السياسية والخطب الجماهيرية ، كما كان يفعل الدكتاتور سابقا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من