الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التغيير بات بأيديكم

فراس عبد الحسين

2013 / 4 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


التغيير بأيديكم

في جولاتنا المستمرة والمتواصلة لحملاتنا الدعائية الانتخابية لقائمه تحالف العدالة والديمقراطية. كنا نستهدف اطراف الاحياء الفقيرة والمتعففة والتي هي اساس وهدف نضالاتنا في العمل على تخليصهم من واقعهم المزري ومن اجل المطالبة معهم وبهم لتحقيق حقوقهم المسلوبة والمغتصبة والذي نعتبره واجبنا النضالي الدائم, ضد سراق الشعب وسبب شقائه وفقره.
عند وصولنا لتلك الاحياء, شاهدت معاناتهم وفقرهم المدقع عن كثب, وعشت تماما حياتهم ولو لساعات قليله. شعرت بمعنى المعاناة والفقر والحاجه وما تسببه من ألم وقسوة. لأبسط مستلزمات الحياه . كانت اغلب بيوتهم من الصفيح والطين, تنتشر النفايات والمياه الاسنه داخل الخرائب وخارجها في الافرع الضيقة والتي يعتبرها الاطفال مكان العابهم المفضل.
كانت وجوههم كالحه مصفرة تقرأ فيها الجوع والعوز والحاجه, وتعب الحياه المضنية, اغلبهم عاطلين عن العمل وتفتك بهم البطالة. ومعظمهم من العوائل المهجرة من محافظات العراق الاخرى نتيجة الاقتتال الطائفي الذي نشب بالعراق لسنين طويله. اصعب الالم واشده عندما تجد اناس محتاجون ولا تستطيع مساعدتهم بشيء, سوى المطالبة بأصواتهم للعمل على تغيير واقعهم المؤلم والمزري .
وبعد الحديث الطويل مع تلك العوائل كانوا يشكون حالهم ويحمدون الله ويشكرونه دائما على حالهم . نعم عليكم ان تحمدوا الله لكن عليكم ايضا المطالبة بحقوقكم البسيطة المسلوبة والمغتصبة, المطالبة بحقوقكم المسروقة وهي من ابسط الواجبات التي على كل الحكومات تنفيذها لشعوبها. لذا عليكم الصراخ بأعلى اصواتكم بوجه السراق الفاسدين باستمرار وبدون انقطاع الذين هم سبب شقاؤكم ومعاناتكم وآلامكم المستمرة. نعم احمدوا الله واشكره , لكن ما تعانون الان من الفقر والجوع والحاجه , هو نتيجة للظلم والفساد وسرقه حقوقكم واموالكم والله لا يرضى بالظلم ولا بالفساد ولا يقبل بسرقه حقوق الاخرين, بل يحاسب عليها وبشده.
ولا تعطوا اصواتكم لمن سرقكم وظلمكم, وتسبب بفقركم وجوعكم وكل معاناتكم اليومية . جربوا الاخر اعطوه اصواتكم وثقتكم . امنحوا اصواتكم الانتخابية لمن يحس بكم ويطالب ويعمل من اجل حقوقكم المشروعة, ويعيش معكم معاناتكم وظلمكم, ويسعى لتحقيق امالكم واحلامكم البسيطة, ويسعى لبناء الوطن الحر جميل, يسعى لبناء وطن ديمقراطي مزدهر, وشعب سعيد مترف تتوفر لديه كل مستلزمات الحياه, مثلما يعيش باقي الدول اللذين هم افقر من دولتنا وميزانيتنا الملياريه بكثير .
والان عرفتم من هو عدوكم وسارقكم , ومن هو المطالب والساعي لتحقيق امالكم واحلامكم,
والتغيير بأيديكم..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظاهرة غريبة.. السماء تمطر أسماكا في #إيران #سوشال_سكاي


.. مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر.. تعرف على أبرز موانيه




.. جنود الاحتلال يحتجزون جثمان شهيد من المنزل المستهدف في طولكر


.. غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة الصفطاوي شمال غزة




.. قائمة طويلة من لاعبين بلا أندية مع اقتراب فترة الانتقالات ال