الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط الفارس عن الحصان

باسم الخندقجي

2013 / 4 / 14
القضية الفلسطينية


ميسرة أبو حمدية .. على ما أعتقد لم تسمعوا بهذا الاسم.. لهذا المناضل الا بعد أن استشهد في سجون الاحتلال ..
ميسرة ابو حمدية يحمل رتبة لواء في الامن الفلسطيني .. اسم نقشت حروفه على جدران كل بيت فلسطيني ..و على جدران سجون الاحتلال الاسرائيلي ..
لقد احببت ان اكتب هذه الكلمات و انا في العزل في غرفة مظلمة تشبه القبر..
بعد ان قدت باضراب عن الطعام في سجن رامون ..
ميسرة ابو حمدية.. المقاتل العنيد.. الذي كان يشاطرنا في القسم الذي امكث فيه ..ذلك القائد الذي عاد الى ارض الوطن بعد ابعاده عنه .. ابى الا ان يحمل البندقية و يقاوم الاحتلال في ارضه..
حتى داخل السجن كان يقاوم ادارة السجون الاسرائيلية و السجان الظالم .. و هو في شدة مرضه.. علماً ان الشهيد ميسرة قضى معظم عمره في سجون الاحتلال.. و كم من اسير تقتلهم ادارة السجون بدم بارد .. و كم من اسير لدينا مريض بذلك المرض اللعين الذي يسمى مرض السرطان..
أبو حمدية قتل بدم بارد .. و اهمال طبي متعمد.. من ادارة السجون الاسرائيلية حيث انه كان يعاني من السرطان ..
و عندما كان يذهب الى عيادة السجن.. يقول له الطبيب "خذ حبة أكامول.. الاعراض التي تعاني منها هي فقط انفلونزا.. "
ان الذين استشهدو من الاسرى في سجون الاحتلال 213 اسير .. استهدوا بعد الاعتقال نتيجة الاهمال الطبي و كان منهم الشهيد ميسرة ابو حمدية .. منهم من قضى نحبه تحت التعذيب .. و استخدام الضرب المبرح .. كما حصل مع الشهيد عرفات جرادات..و الاسير حازم عادل من سكان حي الثوري في القدس الشريف.. و كان بعمل في صالون حلاقة اطلق عليه رجل شرطة اسرائيلي النار من نقطة صفر بعد اعتقاله

و كنت قد كتبت مقالاً بعنوان " حبة أكامول" أشرح فيها معاناة الاسير الفلسطيني خلال مرضه ..
الشهيد ميسرة ابو حمدية .. ليس الشهيد الاول في تاريخ الحركة الاسيرة الفلسطينية.. و من الواضح أنه ليس الاخير ..
هناك اسرى يناضلون بأمعائهم الخاوية أمثال سامر العيساوي .. الذي تحدى ادارة السجون .. في اضرابه التاريخي لليوم الخامس و السبعين بعد المئتين.. و ذلك من اجل نيل حريتهم من جلاديهم.. و لا معنى للمطالبة بتحرير الارض ما دام ابطالها في سجون الاحتلال.. هؤلاء الابطال الذين ضحّوا باعمارهم من اجل كرامة شعبهم ..
ايها الاخوة.. لنواصل التضامن مع اسرانا الابطال اينما وجدوا سواء في فلسطين أو العراق و دولة قطر.. التي تدعي التباكي على حرصها على الديمقراطية و حرصها على الشعب العربي .. فلنكتب عن ذلك الشاعر القطري الذي حكم بالمؤبد لتجرئه بكتابة قصيدة يمدح فيها ثورات الربيع العربي .. و يحذر العائلة الحاكمة في قطر من غضب الشعوب عليهم.. مما استدعى الى تقديمه للمحاكمة..
هذه هي مأساة الاسرى الفلسطينين و العرب في سجون الاحتلال و السجون العربية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمود ماهر يخسر التحدي ويقبل بالعقاب ????


.. لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة.. نزوح جديد للنازحين إلى رفح




.. ندى غندور: أوروبا الفينيقية تمثل لبنان في بينالي البندقية


.. إسرائيل تقصف شرق رفح وتغلق معبري رفح وكرم أبو سالم




.. أسعار خيالية لحضور مباراة سان جيرمان ودورتموند في حديقة الأم