الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما أشدَّ هذا البريق! / براين ترنر

حيدر الكعبي

2013 / 4 / 14
الادب والفن



ما أشدَّ هذا البريق!


شعر: براين ترنر

رجمة: حيدر الكعبي





نيسان. الهواء جاف
جفافَ كتفي جاموسة الماء.

الجنادب تحك التراب،
وتفرك أجنحتها بسيقانها،
وتنطلق كالشرار أمام الجنود
بطيران خفيض ومسارٍ منحنٍ،
وبريقُ أجنحتها يُعشي البصر.

حتى أن الجنود لم يعودوا يرون شيئاً.
لاشيء سوى الخراب في الشوارع،
وسوى أجساد مغطاة بالعباءات، وسوى الشمس—
ما أشدَّ بريقَها! ما أقساها! ما أشد تسطحها! ما أشد بياضها!

سيتعين على صانعي التوابيت
أن ينفقوا الكثير من المسامير
لكي يبقوا كل هذا الضياء خارجاً،
هذا الضياءَ الذي يعكس كل شيء:
أقدامَ الأموات المتقرِّنة، وأيديَهم المتعظمة،
وجباهَهم الشاحبة الشديدة البرودة وهي تتوهج في الشمس.




برايَن ترنر ولد في كاليفورنيا عام 1967. حصل على الماجستير بالفنون الجميلة من جامعة أوريغون قبل أن يلتحق بالجيش الأمريكي. أمضى عاماً من خدمته العسكرية (ابتداء من تشرين الثاني 2003) يقود حضيرة مشاة في العراق. حظيت مجموعته الشعرية الأولى (هنا، أيتها الرصاصة)، الصادرة عام 2005، والتي اخترت منها هذه القصيدة، باهتمام الأوساط الأدبية ومنح من أجلها جوائز وزمالات عديدة. مجموعته الثانية (ضجيج الفانتوم) صدرت عام 2010، وهي الأخرى تحوي قصائد مستوحاة من تجربة الشاعر في العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح من المترجم
حيدر الكعبي ( 2013 / 4 / 14 - 15:58 )
-الضياءِ- --في السطر الثالث قبل الأخير--بكسرة بدل الفتحة

اخر الافلام

.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة


.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات




.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي