الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افقار البشر تمهيدا لإستعبادهم ...خطة شيطانية!!

أحمد شوقى

2013 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية



أظن أن العالم يتسائل حاليا ماذا يحدث منذ حدوث الأزمة المالية العالمية و لماذا زاد الفقر و انتشرت البطالة بين جميع طوائف و فئات الشعوب بغض النظر عن لونهم أو جنسهم أو عقيدتهم أو مستواهم العلمى و الثقافى فها نحن نرى الولايات المتحدة و هى أكبر إقتصاد فى العالم و تتحكم فى المعروض من الدولار و هو العملة الأساسية العالمية و التى تعمل كوسيط مقبول عالميا للتبادل بين العملات و قد أعلنت معظم الشركات و البنوك و المصانع الكبرى بها أنها على حافة الإنهيار و الإقلاس ثم تتخذ من هذا الإعلان ذريعة لتسريح الألاف من العمال و الموظفين لديها بدون سابق إنذار أو حتى تمهيد أو حتى طرح بدائل أمامهم كتخفيض الأحور و المرتبات و لكنهم إتخذوا هذا القرار بسرعة مريبة و مثيرة للشكوك و تخلوا عن موظفيهم بسهولة و بدم بارد و هذه المؤسسات هى نفسها التى لطالما تغنت بحقوق العمال و الموظفين القانونية و أنه لا يمكن الإستغناء عن العمالة المدربة و ذات الخبرة لما سيكلف هذه المؤسسات كلفة كبيرة إضافية لإستقدام عمالة جديدة غير مدربة و غير مؤهلة و البدء معهم من نقطة الصفر فى التعليم و التدريب و التأهيل و ها نحن نرى نفس السيناريو ينتقل بسرعة الى دول أوروبا الصناعية العريقة و التى لطالما تغنت بحقوق العمال و الدفاع عن حقوقهم بكل السبل القانونية و المجتمعية تحذو نفس حذو المؤسسات الأمريكية فى تسريح الألاف من العمال بحجة الخوف من التعرض للإفلاس ثم إنتشرت هذه الحمى فى جميع دول العالم ما عدى الدول الشيوعية و الدول البترولية .

أخى القارئ لم يكن كل هذا سوى مقدمة من مخطط شيطانى من أصحاب المليارات الذين يتحكمون بثروات العالم و إقتصادياته و لكنهم لا بظهرون أمام الجمهور و أكتفوا بالتلاعب بأشخاص أخرين سموهم النخب السياسية التى يمولونها لكى تظهر على الساحة السياسية سواء فى المؤسسات الرئاسية أو البرلمانية أو العسكرية لكى تؤدى فقط الدور المطلوب منها بدون زيادة أو نقصان سواء بتسهيل صفقات لهؤلاء الأثرياء أو بسن قوانين تتيح لهم أن يستولوا و يحتكروا ثروات العالم .

و الأن بدأت المرحلة الأخيرة و التى لطالما إنتظروها بفارغ الصبر و هى الظهور على السطح و أمام الجماهير العريضة فى صورة الأبطال الأسطوريين الذين سينقذون العالم من فقر مدقع و ينتشلوه من الهاوية السحيقة و عندها سيهلل لهم الجماهير و يسيروا ورائهم و يخدموهم حتى و لو كان هذا فقط مقابل توفير القدر الزهيد من متطلبات الحياة و متخلين من أحل ذلك عن الكرامة و الحرية و موقعين بأيديهم على صكوك العبودية لهؤلاء الأسياد الجدد على الإنسانية و هذا ما يفعله الأن فى مصر تنظيم الإخوان المسلمين و إذا أردت أن تتأكد من هذا فلتعد لأفكارهم التى تتكلم عن العبودية و يتجلى هذا فى كتابات عصام العريان على صفحته و استدلاله بأحاديث تتحدث عن طريقة تهذيب و تعليم السيد لعبده و جاريته و حق السيد فى جسد جاريته و واجب الطاعة على العبد لسيده ....أكتب هذا سائلا الله أن يكشف عنا الغمة و يهدينا سواء السبيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة