الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الدكتاتورية..(الى حزب بعد ماننطيها)

علي محمد الطائي

2013 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


من الدكتاتورية..(الى حزب بعد ماننطيها)

عندما كانت الأحلام والأوهام تساور الشعب العراقي ببناء دولة ديمقراطية يسودها القانون ويتساوى فيه المواطن وتتكافؤ فيه الفرص ، وبينما كان أبناء هذا الوطن الواحد مشتتين في بقاع العالم ، يتأملون بالتحول الديمقراطي الحاصل في العراق ، ويسعون جاهدين لمغادرة بلاد المنفه مسرعين ، والعودة الى وطن سيكون بهم رحيم ويحقق لهم أحلامهم من العدالة والحرية ، بعد أن أثقلت كاهله الدكتاتوريات المتعاقبة ،
- اذا به يقف على اسوأ الدكتاتوريات ، أنه أستيلاء مجموعة من الأحزاب على السلطة وأقامة نظام المحاصة وانهاء النظام الديمقراطي ومعه كل أحلام الشعب العراقي ، مجموعة أغلبهم من الجهلة ..
-لا تملك أي مؤهلات سوى أقصاء الاخر والبطش والتكبر والتفنن في أختلاس المال العام ، وبين ليله وضحاها تحول العراق الى بلد تسود فيه شريعة الغاب .
- وبعد أن اصبح البلد رهينة بيد حزب ( بعد ماننطيها ) تفعل به ما تشاء تحول كل شيئ الى حسابها الخاص ..
أن الدكتاتورية في العراق ومنذو أكثر من تسعين عام وطول هذه الفترة وغياب العلاج والعقل السياسي الرشيد ، جعل من العراق بلد مريض وشعب فقير يعيش على الفتات الذي تتصدق به حكومة (بعد ماننطيها ) بعد أن كان العراق وما يزال بلد يزخر بالثروات النفطية والبشرية...الخ ،
- أن قمة المأساة أن نجد الحكومة تسيطر وتهتم في المنطقة الخضراء وضواحيها ، وتترك باقي العراق يعيش التهميش في دهاليز النسيان، لقد أوصل حزب (بعد مانطيها) العراق الى الاحتضار في العناية المشدد ، فمشاكل العراق كما أسلفت مزمنة ومتراكمه منذ قيام الدولة العراقية الى يومنا هذا ، وحكم الرجل الاوحد والحزب الواحد ..
وتحت شعار الديمقراطية المستوردة يمارس ( حزب بعد ما ننطيها ) الدكتاتورية والفساد السياسي والاداري ، ومهما يكن من أمر ، فأن مرض العراق لا يعدو أن يكون عرضا ، بل هو يرجع في جوهره الى ضياع الأسس النزيه في أدارة الدولة وشؤون الحكم ، فهناك الدكتاتورية ومنطق (بعد ماننطيه) والعزف على وتر الطائفيه ،
وهناك دهاء (معاوية أبن أبي سفيقان) في الغرف المظلمة ، بدعم من خارج الحدود ، فغالبية سياسي العراق موبوئين بفكر الولاء للخارج ، والطبع يغلب على التطبع ، وأن المجرم دائما يعود الى موقع جريمته ،..
لا أنكر أني كنت من بين الأخرين الذين تعجلوا كثيرا واطلقوا العنان لمخيلتهم وأحلامهم واوهامهم وتأملاتهم ،
- بعراق يسوده الحرية والديمقراطية والعداله الاجتماعية بعد سقوط الدكتاتورية الشمولية ، وأنستني أحلامي الجميلة دكتاتورية ( حزب بعد ماننطيه )

علي محمد الطائي
14-4-2003








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و