الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن لسنا في حالة عداء مع الإسلام ولا مع المسلمين

مجدي جورج

2013 / 4 / 15
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


أثناء تواجدي في المظاهرة التي نظمناها بباريس يوم الجمعة 12 أبريل وبمشاركة عدد كبير من اخوتنا المسلمين و ذلك احتجاجا علي قتل إخوتنا في الخصوص واحتجاجا علي مهاجمة الكاتدرائية لاحظت كما لاحظ الجميع ان هناك بعض الشباب القبطي المتحمس لا يعجبه بعض الهتافات وبعض الكلمات التي تركز علي الوحدة بين المصريين جميعا في مواجهة التيار الإخواني الاستئصالي وبعضهم اعترض علي هتاف مسلم مسيحي ايد واحدة . ولذلك كتبت لهؤلاء الشباب في الخارج ولنظرائه داخل مصر هذه الكلمة التي القيتها في المظاهرة التي نظمناها اليوم الاحد 14 ابريل اجتجاجا ايضا علي ماحدث للاقباط وركزت في كلمتي علي الاتي :-
أولا أننا كأقباط لسنا في حالة عداء مع الإسلام ولا مع المسلمين فنحن نحب ونحترم الجميع كما علمنا ديننا ولكننا في حالة خلاف مع الاخوان والسلفيين والجهاديين الذين يهددون تواجدنا في بلادنا مصر .
ثانيا يجب علينا كأقباط ألا نحصر الإسلام في آيات السيف والجهاد والقتل لأننا لو استسلمنا لهذا المنطق فإننا نتبني منطق الاخوان والسلفيين والجهاديين والإرهابيين وبذلك فإننا ندعمهم في طرحهم ونكًون كمن نطعن انفسنا بخنجر دون ان ندري .
ثالثا يجب علينا ان ندعم صوت الإسلام المعتدل حتي لو كان هذا الصوت صوت واهن وضعيف حاليا لأنه صوت الأغلبية التي تتبني الإسلام الوسطي حيث (( لا إكراه في الدين )) وحيث (( انا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا )) فهذا هو إسلام غالبية المصريين المسلمين من اول شيخ الأزهر الي العامل والفلاح المسلم البسيط الذي يتقاسم لقمة عيشه مع جاره القبطي .
فانتصارنا لهذا النموذج هو انتصار لمصر وانتصار للمسلمين والأقباط .
رابعا وحتي لا يتهمني احد بأنني أهون مما حدث لأخوتنا في الخصوص وفي غيرها فأنني أقول ان ما حدث وما يحدث كل يوم للأقباط هو اضطهاد ممنهج وقتل علي الهوية وهو محاولة من الاخوان الإرهابيين لتفريغ مصر من إقباطها لان الاقباط هم الحجرة العثرة في وجه الاخوان لتنفيذ مخططهم بإقامة دولة دينية في مصر ولكن يجب علينا ان ندرك ان غالبية الشعب المصري بمسلميه قبل أقباطه تقاوم هذا التوجه اشد المقاومة وهناك عشرات الشهداء المسلمين الذين استشهدوا لمعارضتهم لهذا التوجه الإخواني ومنهم محمد الجندي والحسيني ابو ضيف ومحمد حسين الشهير بكريستي وقبلهم فرج فودة والخازندار والنقراشي رحمة الله عليهم جميعا .
خامسا كما ان التاريخ يذكر لخالد الذكر جمال عبد الناصر مساهمته في بناء الكاتدرائية المرقسية بمبلغ مائة الف جنيه فان هذا التاريخ سيذكر لاحفاد البنا الاخوان تجار الدين أنهم حاولوا تدمير الكاتدرائية وإحراقها بقنابل الغاز وسيذكر أيضاً التاريخ أنهم قاموا وفي نفس الأسبوع بمهاجمة مشيخة الأزهر بالمشاركة مع حلفائهم السلفيين واهانوا هذا الرمز الإسلامي أيضاً برفع أحذيتهم علي أبواب المشيخة في محاولة رخيصة من الاخوان وحلفائهم لعزل شيخ الأزهر واخونة او سلفنة الأزهر .
سادسا وأخيرا فان ما أردت قوله هو انه لا غني لاحدنا عن الآخر وان الاخوان مهما فعلوا فلن نترك بلادنا مصر ويشهد التاريخ علي ان الاقباط علي مدي مئات السنين تعرضوا لما هو أبشع من ذلك ومع هذا لم يتركوا بلادهم ولن يتركوها ، وانهم سيقاومون مع إخوانهم المسلمين المعتدلين حتي تنجلي هذه الغمة وتنزاح هذه العصابة عن مصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل هناك حقاً مٌسلماً معتدلاً ؟
سامى غطاس ( 2013 / 4 / 15 - 00:13 )
عزيزى مجدى
قد لا أتفق معك تماماً فى ما جاء بمقالك , لكنك أوصلت من خلاله رسالة مفادها إنك إنسان مصرى أصيل قلبه مٌفعم بحب هذا البلد.
نقطة إختلافى معك يا سيدى إن حتى هذا المٌسلم الذى سميته بالمٌعتدِل حينما تصل فى حديثك معه الى الإسلام كدين وعقيدة تراه يتحول الى وحش كاثر يتحين الفرصة للإنقضاض عليك أنت المٌختلف معه عقائدياَ.
قد يكون غير مذنباً فى ذلك لكن لطالما تم إرضاعه منذ الصغر إن كل ما هو غير مٌسلم هو كافر وبالتالى نحن أمام إشكالية عسيرة الحل.
الخلاصة و بكل أسف ليس هناك مٌسلم معتدل لإن الإسلام والإعتدال نقيضين من المٌحال الجمع بينهم .
تحياتى لك


2 - دولة مدنية يا شعب
عدلي جندي ( 2013 / 4 / 15 - 23:59 )
سامي ..الإنسان عندما يحكمه دستور حقوقي مدني لن يتمكن من الإنقضاض والتعصب والتميز والقوامة علي النساء والمطالبة بفرض الجزية وإلا بالقانون سيعاقب حتي لو كان من عائلة مافيا أبا عن جد ..للأسف في مصر تاهت مدنية الدولة في سراديب الدين وما بين دين السماحة ودين المحبة ضاعت حقوق الغلابة ومن يستطيع إيجاد المخرج عليه بمساعدة شعب مصر للوصول إلي بر الأمان وإلا ستظل مصر مغروسة في وحل مستنقع الطائفية


3 - حقيقة الإسلام البشعة.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 4 / 16 - 05:02 )
تحية لك أستاذ مجدي.

إن جميع الأديان في العالم ليست في عداء مع الإسلام، لكن الإسلام هو من يعادي جميع العالم، بسبب تعاليم محمد، من قرآن وحديث، التي تقطر سما ً إتجاه غير المسلمين،

يقول القرآن;

١- ( لن تجدن من المؤمنين يوادون من حاذا الله ورسوله، من آبائكم وإمهاتكم )...من سورة المجادلة
٢ـ (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم)...المفلحون 22
٣ـ (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين).......من سورة آل عمران.
٤- (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير) ..آل عمران


إي إن على المسلم أن يكره حتى أبوه أو أخوه لو كان غير مسلما ً، ولا يتخذ منهم مسؤولين في الدولة أو أصدقاء.

إن ّ إبن لادن والقاعدة، يمثلون الإسلام الحقيقي.

وهؤلاء المشاركين في المظاهرات، جاؤوا لتجميل سمعة الإسلام، عدا بعض القليلين الذين لايزالون مخدوعين بحقيقة الإسلام.

تحياتي...

اخر الافلام

.. أليكسي فاسيلييف يشرح علاقة الاتحاد السوفييتي مع الدول العربي


.. تضامناً مع غزة.. اشتباكات بين الشرطة الألمانية وطلاب متظاهري




.. طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ


.. Peace Treaties - To Your Left: Palestine | معاهدات السلام -




.. اشتباكات عنيفة واعتقال عدد من المتظاهرين المؤيدين لغزة قرب م