الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- إختشي يا صلاح -

طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)

2013 / 4 / 15
كتابات ساخرة


" إختشي يا صلاح "
لأن تنطح فهذا أمر طبيعي جدا لمثل حالتك . لأن ترفس فهذا أيضا جائز جدا. لكن لأن تنتج أفلاما إباحيه نقول لك : " اختشي يا صلاح " تعديت الوظائف الكونية للخراف . بالطبع لا يجوز تطبيق حد التحرش على خروف تحرش بنعجة ، لكن الأمر تعدى مساراته الطبيعيه فتحرش خروف بإنسانة ، والفقه سواء القديم أو الحديث لا يوجد به حد من حدود الله كي نحد به مثل هذا الخروف الشبق ، فاضطررت إلى سؤال المعلم كمال خيري الجزار على ناصية حارتنا المزنوقة ، عن حكم ذلك الخروف ... قال : الذبح .
فى البدء كان وزير ومذيعتان . قال لإحداهما : أنت ساخنة جدا وقال للأخرى : ماتجي ، فى إشارة جنسية فاضحة لا تقل جنونا وانحرافا عن الأولى . لذا كان لزاما علينا أن ننبه عنايته بأن الناس ليسوا سواسية إلا فى الماء والكلأ والنار . أما هذه الأشياء الشقية ، ففى غرف مغلقة وهواتف ليلية ومواعدات سرية ، بلا ضجيج أو أنوار وكاميرات " فضحتنا يا صلاح " فالغشم السياسي لا ينتج إلا مثل هؤلاء الذين تظهر شخصياتهم المنحرفة تلقائيا ، حتى أمام شاشات المِشْهاد بلا تحرج أو مراعاة لقاعدة " إذا بليتم فاستتروا " أوبتفسير آخر أكثر دقه فى فهم صلاح " إذا بليتم فاستخبوا " فالمعتاد على الهبش فى الذرة أو حقل القمح، نبهه يوسف إدريس رحمه الله فى واقعة جدر البطاطا ، بخطورة مثل هذا التحرش والإغتصاب " ما تختشي يا صلاح " فالخشية ، أن تراقب الله فى قولك وفعلك . ماذا لو أن شخصا قال لأختك أنت ساخنه أو " ماتيجي " ؟ وبأي آلاء ربك يمكنك أن تخاطب البرامجيين فى وزارتك وتطالبهم بعدم خدش الحياء . المقارنة لا تجوز بينك وبين باسم يوسف ، فالأخير فنان ساخر ، ومثل حالته تلاقي القبول عند جمهور عريض ، ورفض من آخرين . لكن تظل الحكاية إبداع فني ، سواء اتفقنا حوله أو اختلفنا . لكن لأن تكون ذات صفة سياسية ، فمثل فعلك يحاسب عليه بالاستقاله ، إن كان فى القلب مثقال ذرة من ضمير .
" ما تيجي " .... كلمة ربما تلاقي قبولا عند من تربوا فى حظيرة بهائم ، حيث يأتون بالأمر إذا ما قال لهم المعلم : " ما تيجوا " لكن هذه القاعدة خاصة بالبهائم والخراف الذين تدربوا على السمع والطاعة العمياء ، دون اعمال لقلب أو لعقل وضمير . نقص عليك من كتاب بلادنا . من كتاب العشق والحب والحياة : يحكي الراحلون عن حمام سراج بمدينة سمنود . ذلك الحمام الأثري الذي إحترق والنساء بداخله عرايا . فمن لم تستح خرجت عارية ، ومن أخذها الحياء ماتت محترقة ، حتى لا تتكشف عورتها أمام الناس . فما ترك أهلنا الواقعة حتى قالوا فيها :" اللي إختشوا مات " أما من لم يختش فأصبح وزيرا للاعلام ، أما آن الأوان أن تختشي وتترك منصبك بهدوء دون أفعال فاضحة ، تقزم بها نفسك ومنصبك الذي لم يكن يوما مناسبا لذاتك وقدراتك ، بل أتيت إليه من حظيرة المقطم ، حينما قال لك المعلم : تعال . الخشية مطلوبه فلا تنتظر أن يقول لك واحد " إختشي يا صلاح "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو