الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب ودولة العواجيز .. صراع الثورة

سيد عبدالخالق الجندى

2013 / 4 / 15
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


صراع طويل دام طيلة عامين ماضيين بين جيل الشباب ودولة العواجيز كما يطلق عليها، حتى احتدم الخلاف إلى خصام فكرى، وعهد ألا تتقابل العقول أبداً، لأن لكل منهم قاعدة لن يتخلى عنها ولن يكسرها بالرضوخ للأخر.
منافسة شرسة للوصول إلى هدف واحد، ولكن لابد وأن تختلف السبل لأنها حرب البقاء وأثبات القوة والأستحقاق، فالشباب هم وقود الثورة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير اوطانهم وإسقاط رؤس الديكتاتورية الحاكمة، والقضاء على القمع والقهر التى عاشته مصر فى العهد الساقط.
أما دولة العواجيز فهى من ناضلت وكافحت وجاهدت، بل ووضعت الطوب الأول لبناء الثورة المصرية، ليرث عنها الشباب تاريخ واسع من الكفاح والنضال ضد الظلم والأستبداد، ليستكملوا الطريق الى تحقيق المراد.
كلا الدولتان لعبتا دورا هاما فى صناعة الثورة، بل وقدمتا قدر هائل من التضحيات نصرة للفكرة الوليدة بين جوانح الشباب بعدما جاهد من أجلها الكبار، ولكنها أختارت ان تخرج للنور على يد هذا الجيل من الصغار.
الكبار والصغار، هذان المتبارزان طول العامين الماضيين بحثا عن الاعتراف بأحقية الثورة، متناسيين إنكار الذات، وان الثورة هى تحرك شعبى لابد وان يتم بمباركة كافة فصائل المجتمع دون إقصاء لأحد، ولا إجبار أحد للانصياع وراء مبادئ ثورية لا يؤمن بها.
لعل العجيب فى الحرب الباردة بين المتنافسين هو ان المباراة تساع الفريقين، فالثورة صناعة مجتمع وتراكمات زمنية وشعور بالرفض الشعبى أساسه كم الضغوط والاعباء الحقيقية التى يعانى منها افراد المجتمع كافة، باختلاف اعمارهم وتوجهاتهم، وليست حكرا على جيل دون الأخر.
للاسف لم تصل ابحاث السياسة العالمية إلى مقياس محدد لعمر الثائر، أو عدد سنوات خبراته فى مجال الثورة والنضال ضد الطغيان، لذا على الجميع الرضوخ الكامل والايمان بأنها ثورتهم مادمت اهدافها توافقت مع احتياجاتهم واحوالهم المتردية يوما بعد يوم – كبارا أو صغارا .
ولكن على الكبار أن استيعاب الدرس، ليعلموا ضرورة التنحى لصالح الصغار، لانه الجيل القادر على خلق المعجزات، وتغيير الاحوال والظروف مهما كانت الوسائل، فهؤلاء الذين تصدوا لرصاص النظام الغادر بصدورهم من اجل الحرية والعدالة والتحرر الوطنى قادرون على صناعة الانظمة الأكثر انسياقا للمطالب الشعبية، واحتراما لطموحات البسطاء،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ?? حكومة اخنوش: فشل سياسة التشغيل وتراجع القدرة الشرائية ونق


.. ?? حكومة اخنوش: إخفاقات التغطية الاجتماعية والدعم المباشر وس




.. لليوم الثامن على التوالي.. غضب المتظاهرين الألبان يشتعل أمام


.. كلمة الأمين العام




.. الرسالة المفتوحة رقم 02 من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشت