الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل تصنع السلطة من المثقف ديكتاتورا
عبدالغني زيدان
2013 / 4 / 15العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
هل تصنع السلطة من المثقف ديكتاتورا
قبل البدء بهذه الجدلية والعلاقة ما بين المثقف والسلطة وما اذا كانت ستصنع السلطة من المثقف ديكتاتورا هي بالنسبة لي نتيجة حتمية
فلو بحثنا سريعا وبشكل واقعي بعيدا عن اراء المفكرين والفلاسفة في هذا الشان وهذه العلاقة وفي البدء كان لا بد من تسليط الضوء بشكل سطحي على هذا الكائن المدعو بالمثقف وما هيته لنبحث العناصر المشتركة بيه المثقفين ومتى يصح هذا المصطلح المثقف ببساطة هو انسان يعلي من شان العقل وبهذا العقل علم يقينا انه هو اسمى كائن على هذه الارض وان لديه القدرات على التحكم بما حوله وله نظرة خاصة بما يجري من حوله بل وايضا يضع لنفسه مسارا خاصا يحيط بالارض فتراه احيانا يضع لنفسه ايديولوجية خاصة به وليس شرطا هنا ان يكون المثقف متبع لايديولوجية معينة فهنا يدخل في نطاق التبعية الا انه بالغالب حر ويفهم معنى هذا ويجب عليه ان يكون متصفا بالقدرة على تحليل لواقع ويجب عليه ايضا قراءة التاريخ وكتابات الاولين ولديه القدرة على اسقاطات الواقع على الحاضر ولديه ايضا المقدرة على استكشاف ولو نسبة ضئيلة من المستقبل عدا ان يكون ذو نمط منطقي يحاول دائما ان يبني منظومة فكرية تنعكس على الواقع بابعاده الزمانية ما بين الماضي والحاضر وتحقيق المستقبل المنشود هذا تصوير بسط لعقلية المثقف وقد يعيبها الكير ولكن ارتئيت هذه البساطة لتمييز
ليس خافيا على حضراتكم ان المجهول والمخفي وهو ايضا الصلة ما بين المثقف والسلطة هو الواقع بكل ما يحمله من معنى دولة مجتمع اي سلطة في هذا الواقع والواقع ايضا ما بين قوسين المعني به هو الانسان وما احدثه من تغييرات على هذا الواقع بوعي او من دون وعي
لنقرأ الانسان الواقعي بشكل سلس وبسيط هو ذاك الانسان الذي يحاول قدر الامكان التماشي مع الواقع وهي فئة ادنى من الانسان المثقف واعلى من الانسان العادي او البسيط الغير معني بفهم الواقع والغير معني ايضا باستخدام عقله وله كل الاحترام بالنهاية انظر له نظرة المثقف لهذا له الاحترام لكونه انسانا
المهم نحن هنا تهمنا الفئة التي تحاول فهو الواقع والتماشي معه فهي ايضا فئة ضرورية جدا للمثقف فبدلا من تفسير وتفكييك مصطلح الواقع ومحاول عكس فكره على الواقع فانه يتعاطي مع هذه الفئة المنعكسة من الواقع او بالاحرى المنبثقة حسب الية الواقع
الكل يتفق معي في باب ان الانسا الذي يعيش وفق الواقع هو انسان نسبي جدا لانه حال الواقع تقول هذا فبالتالي كيف للانسان المثقف ذو المنظومة الفكرية المنطقية والذي ارائه وعقلانيته ومنطقه اللازماكاني احيانا من ان يتماشة مع هذا الواقع والاهم من باب تخصيص الموضوع نحو علاقته بالسلطة والنمطية السلطوية التي سيحكم بها هذا الانسان والواقع
هو كشف الحقائق ولم يزيف الطبيعة ولم يؤثر باساسيات الوجود بل جعل الوجود بشكله العفوية الطبييعي واخذ ايضا بكشف الحقائق بطرية حيوية معقدة تفكيكية لبعض الامور ووتعقيدية لامور اخرى من اجل تبسطيها فتراه يستخد كل الوسائل التي من شانها ان تساعده على الارتقاء بالفكر الخاص به نحو المنطقية المشتركة الواجب وجودها في كل انسان ذو عقل صحيح صادق بالفطرة ومحتكم للاخلاقيات المشتركة الواجب وجودها في الانسان الذي يطمح لان يبقى نسله على هذه الارض ....!
الان لو دققنا المشهد الذي امامنا كيف ستكون علاقة المثقف مع الواقع وهذه الفئة الواقعية من الناس النسبية تمام هو اولا يرفض النسبية ويرفض الاحتكام لهذا الواقع النسبي لانه يعلم تماما لا هكذا يعيش الانسان ولا هكذا يجب ان تكون نمط حياته وعملية البناء للحاضر والمستقبل فاساسيات المنطق انه لا بناء للمستقبل على امور نسبية ولا حاضر قوي ايضا ...
لهذا سنجد ان تمايزا كبيرا ما بين المثقف والان هو( صاحب السلطة في مشهدنا هذا )وكيفية السلطوية التي ستكون عليها هذه العلاقة لو جئا وقلنا الديمقراطية لكونها هي الموروث الوحيد واسمى ما توصل له بنو الانسان للحياة وللتعايش وترتيب الامور والدول والى غيرها هل ستستقيم الامور والعلاقة ما بين المثقف صاحب السلطة والانسان الواقعي النسبي عدا عن تسليط الضوء على الانسان الاقل درجة في استخدام العقل وهم السواد الاعظم لانهم انتاج الليبرالية وانظمة التعليم الفاسدة وغيره من الامور ... التي انتجت هذا اكم الهائل ولو قمنا بعمل نبة مئوية كم انسان عادي يحتاج للمثقف لكانت 10% وهذه اقل التقديرات لانهم نادرون من يخرجون من محيط الحكومات وضيق الدولة وانظمتها للتعلم والانفراد بالذات نحو البحث عن الحقائق والانسانية الحقيقية والمنطقية المشتركة الواجب وجودها للانسان والتعايش .. وهذا ما قام به زرادشت على لسان نتشيه
انا اعتقد ان المثقف المخلص لعقلانيته ومنطقيته الحقيقية والواجب وجودها وانا هنا اركز على (الواجب وجودها) لتكون فصلا بين المذاهب والايدلوجيات التي ينتمى اليها مثقفينا .
نعود لمشاهد العلاقة بالنسة لي وبالعامية الله يكون بعونك يا ايها المثقف يا من تستلم سلطة في هذا الواقع الرمادي البائس
لهذا ايها الخوة الاعزاء لا اريد ان ينطبق علينا قول الكثيرين هو قول الكثير لايصال القليل انا هنا اريد فقط التاكيد على ان السلطة تصنع من المثقف ديكتاتورا وهذه علاقة حتمية لست مختصا بشكل عميق بامور الديالكتيك التاريخية ولكنني ساحاول بحثها داخل اطار الديالكتيك التاريخي ومحيطه الديالكتيك المادي لعلي اجد في هذه الفلسفة شيء ما يجيبني على تساءلي
لانني بالتاكيد لن ابحثها وفق الراسمالية وفلسفتها والبرجوازية وافكارها لانها هي من عملت على ايجاد انظمة نسبية حقيرة وانسان واقعي بالتالي نسبي بشكل فضيط غير منطقي وما يضحكني في بحث عمليات التشيؤ والتنميط التي تحدثها الليبرالية والرأسمالية يقولون لك اوليس لدى الفراد عقول فليستخدموها نحن لا نجبرهم على هذه النمطية بالقوة !
هنالك مسالة اخرى او اجابة اخرى رائ اخر وهو انه (( من الممكن ان تجعل السلطة من المقثف الهة !!! ... ))
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - خلاصة القول
عبدالغني زيدان
(
2013 / 4 / 15 - 19:49
)
في واقعنا الحالي النسبي بالتالي الانسان النسبي فان السلطة بالفعل ستصنع من ... المثقف ديكتاتورا...وايضا هذه العلاقة مرتبطة بكل من له سلطة وظيفية كانت ام اي شيء اخر حتى ارباب العمل والسلم الوظيفي
ويقول اخر ...من الممكن ان تجعل السلطة من المقثف الهة
.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين وصحفيين بمخيم داعم لغزة
.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة مشعان البراق في الحلقة النقاش
.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة مشعان البراق في الحلقة النقاش
.. كلمة نائب رئيس جمعية المحامين عدنان أبل في الحلقة النقاشية -
.. كلمة عضو مشروع الشباب الإصلاحي فيصل البريدي في الحلقة النقاش