الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطيه ....والعد التنازلي

شمران الحيران

2013 / 4 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


لا شك ان النهج الديمقراطي أسلوب جديد نعمت به كثير من الشعوب العربية بعد موجات من الدكتاتورية وأحكام التعسف والظلم, التي سادت هذه الدول لحقبة طويلة من الزمن حملت الجور والاستبداد ...ولكن ظهور الكثير من العقبات ومحطات الإعاقة لهذا النهج الجديد اساءت كثيراً للآلياتة وجعلت منه وليداً مشوهاً تتقاذفه الأيادي ليحول سخطاً ولعنةً على رؤوس الناس....ونعيماً مثرياً لمستقبل السياسي والحاكم . واليوم ونحن نعيش اياماً انضوت تحت ظلال هذا النهج الجديد..في العراق الجديد أبان عقداً من الزمن بنهاراته ولياليه....... نعود حنيناً لأيام الحاكم الخالد ....والحزب الواحد وبتثقيف ظلامي يؤسس لاليات الخلاف والاختلاف وتعزيز الانقسام تحت آفاق وتنظير اباهلة المد الطائفي ومستوردي الأفكار الدينية المؤدلجة التي باتت اليوم بضاعة واسعة الطيف سهلة البيع رصينة المردود والدخل تطيل من عمر السياسي والحاكم ... سهلة التفعيل قابلة للميل والتغيير بما يتطلبة الموقف والحال.
كما أسست هذه الأفكار جدار يزداد سمكاً دون ارتفاع ليزيد من ساحات الحماية والامان لهذه المشاريع والمناهج الواهنة... لتتوارد علينا بين الفينة وأخرى بصورها الحاملة المزيد من التراجع والعودة الى بدايات الصفر ,,وأعني هنا المشاهدات الواضحة لصور الديمقراطية الجديدة لعملية الانتخابات التي أغرقت الحياة العراقية اليومية ضجيجاً واسعاً وصراعاً دموياً مكلفاً ..... والأمر لا يتعدى اكثر من أحجام متباينة لملصقات شغلت كل ركناً بائساً في ثنايا المدن الحائرة ...لتزيدها بؤساً وشقاءاً اضافياً لما تحملة هذة المدن من اوزان الخرسانات الكونكريتية وأوحال الشتاء الغارقة.....
حيث الظهور الغير منتظم لوسائل الدعاية للمرشحين عكس ثفافة اساءت للوسيله الديمقراطيه كما اسست لثقافة عقيمه غير منتجه ربما يتقبلها الناس نتيجة المعاوده والتكرار دون التصدي لها أو وجود وعي قد يمنع مثل هكذا ظهوريعكس التراجع والتردي والخيبة وذلك بعد ان شوهدت كثير من الملصقات الدعائية لحملة الانتخابات لمجالس المحافظات حملت الكثير من العبارات والكلمات التي لاترشد ان تكون عنوانا حضاريا يعكس الفهم العام للمنهج الديمقراطي الصحيح ومنها (العلوية ,الحجي ,السيد) ناهيك عن خلو بعض الملصقات من صور المرشحات وظهور ما ينوب عنهنُ من زوج أو اب يعدُون ذلك حظراً اجتماعياً يمنع ظهور صورة المرشحة على الملصق كما يُعتبر خرقاً للتقاليد والعرف... ولا ادري كيف لا يسمح لمرشحة إن تظهر صورتها على ملصق. إن تمثل شرعية من الشعب بكامل هيئتها وصورتها على الواقع وهذا التساؤل يعكس الحيرة والوجل والتشكيك في المنهاج الديمقراطي وذلك يشير إلى قراءة غير مشجعة في واقع الشعب العربي عموماً لتشابه حالاته المرضية والإعراض الواضحة التي تتركها النوبات الدكتاتورية تجعلنا نخلص إلى حقيقة تشير ان للدكتاتورية لعنة تصبهُا على الشعوب مع التفاظ أخر أنفاسها في نظرات الوداع............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو