الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يؤكد استمرار الانتهاكات الإسرائيلية

دنيا الأمل إسماعيل

2005 / 4 / 15
حقوق الانسان


أكد التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية،في الأراضي المحتلة في الفترة من 31 مارس وحتى السادس من الشهر الحالي، والذي يصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، على أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي،واصلت خلال الأسبوع الماضي، اقتراف المزيد من الانتهاكات الجسيمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يرتقي العديد منها إلى جرائم حرب، وخصوصاً أعمال الهدم والتجريف ومصادرة الأراضي لصالح جدار الضم، الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية، والتوسع الاستيطاني على حساب أراضي المدنيين الفلسطينيين. من جانب آخر واصلت تلك القوات أعمال التوغل في المدن والبلدات الفلسطينية، مداهمة المنازل السكنية واعتقال المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن أعمال إطلاق النار العمد، والذي يسفر دائماً عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين. ويؤكد التقرير على أنّ هذه الجرائم، تقترف في ظل ظروف حصار مشددة، الأمر الذي يعكس نفسه سلباً على مجمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمدنيين الفلسطينيين.

فخلال ذلك الأسبوع، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أربعاً وعشرين عملية توغل في العديد من المدن والبلدات في الضفة الغربية، أسفرت عن إصابة مواطن بجراح، فضلاً عن إصابة آخرين بكدمات ورضوض جراء الاعتداء عليهم بالضرب. كمااعتقلت ثمانية عشر مدنياً فلسطينياً، واقتادتهم إلى جهات غير معلومة. وكان من بين المعتقلين عدد من أفراد شرطة السير الذين كانوا يقومون بواجبهم الوظيفي في مدينة الخليل. وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال بتاريخ 1/4/2005، النار بشكل متعمد وغير مبرر باتجاه مجموعة من الأطفال كانوا يلهون بالقرب من منازلهم المتاخمة لأحد المواقع العسكرية، غرب مدينة خان يونس، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجراح. وفي اليوم نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة أطفال فلسطينيين، أثناء محاولتهم التسلل عبر الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق مدينة دير البلح. يشار إلى أن قطاع غزة شهد في الآونة الأخيرة تكرار لظاهرة التسلل من قبل فلسطينيين، خاصة الأطفال منهم إلى إسرائيل، بهدف العمل في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية.

وعلى صعيد أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في أعمال البناء والتجريف وتقطيع الأشجار وهدم المنازل في المناطق المحاذية لمسار الجدار. واستناداً لتحقيقات المركز، فإن قوات الاحتلال جرّفت خلال هذا الأسبوع خمسة منازل في قرية وادي رحال، جنوب غربي مدينة بيت لحم، فيما أخطرت مواطنين من قرية فرعون، جنوبي مدينة طولكرم، بهدم منزل ومخزنين زراعيين. وأصدرت قوات الاحتلال أوامر عسكرية جديدة تقضي بمصادرة تسعة دونمات من ممتلكات المدنيين الفلسطينيين في قرية الولجة ومدينة بيت جالا، شمال غربي وغربي مدينة بيت لحم، وقطعت مائتي شجرة زيتون في أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية المذكورة. واستخدمت تلك القوات القوة لتفريق أعمال الاحتجاج السلمي التي نظمها أصحاب الأراضي التي يمر مسار الجدار عليها، أو يعزلها خلفه، والمتضامنون معهم. أسفرت أعمال إطلاق النار عن إصابة خمسة مدنيين فلسطينيين ومتضامن إسرائيلي بجراح، وصفت جراح ثلاثة من الفلسطينيين بالخطيرة.
وفي سياق آخر،يشير التقرير إلى استمرار المستوطنين اقتراف جرائمهم المنهجية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. فيما استمرت قوات الاحتلال باقتراف انتهاكاتها ضد ممتلكات الفلسطينيين لصالح توسيع المستوطنات المقامة بشكل غير قانوني على الأراضي الفلسطينية. وتركزت تلك الجرائم بشكل رئيس خلال هذا الأسبوع في محافظة الخليل.

وعلى صعيد آخر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات حصارها الشامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، بما فيها مدينة القدس المحتلة، ولم تطرأ أية تغييرات حقيقية على الأرض خلافاً للإدعاءات الإسرائيلية، التي تروج لها كثيراً في وسائل الإعلام.

ففي قطاع غزة، استمرت تلك القوات في فرض المزيد من القيود على حرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، الداخلية منها والخارجية على حد سواء. فلا تزال قوات الاحتلال حتى اللحظة تضع قيوداً مشددة على حركة المعابر الحدودية، بما فيها التجارية التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي وإسرائيل، فضلاً عن تقييد حركة المدنيين وإذلالهم على الحواجز الداخلية، التي تربط مدن وبلدا ت القطاع بعضها ببعض. كما لا تزال تلك القوات تواصل إغلاق الطرق والمعابر التي كانت قد أغلقتها منذ بدء الانتفاضة، فضلاً عن المعاناة اليومية المتواصلة للسكان المدنيين الذين يقطنون بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضيهم، والذين عزلتهم قوات الاحتلال منذ بدء الانتفاضة داخل كانتونات صغيرة. وتواصلت خلال الأسبوع الماضي أيضاً معاناة المدنيين الفلسطينيين على معبر رفح الحدودي مع مصر، حيث شهد ازدحامات شديدة، خصوصاً للقادمين إلى القطاع.

وفي الضفة الغربية، شهد الأسبوع الفائت، فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين، وإقامة عشرات الحواجز الفجائية، إلى جانب مثيلاتها الثابتة، وإخضاع المدنيين الفلسطينيين لأعمال التفتيش والاحتجاز المؤقت والاعتقال والإذلال.في الوقت الذي اعتقلت فيه قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية ستة مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، ادعت تلك القوات أن أحدهما حاول طعن الجنود المتمركزين على حاجز حوارة، جنوبي مدينة نابلس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3


.. Saudi Arabia’s authorities must immediately and unconditiona




.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس


.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف




.. لحظة اعتقال الشرطة أحد طلاب جامعة ييل الأمريكية المتضامنين م