الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤى

رائد محمد نوري

2013 / 4 / 16
الادب والفن



تَقولُ رُؤى:
سَأنْفُضُ مِنْكَ عَشْرِي
أنتَ تَغْمُرُ بالظَّلامِ أسْئِلَتي
وَتَحْجُبُ عَنْ شِغافِ القَلْبِ أمْكِنَةَ الطُّمَأنينة
لِماذا كلُّ هذا يا صَديقي؟!
أَلَمْ تَعْلَمْ بِأَنِّي دائماً أَرْنو
إِلى أَوْزارِ دَفْتَرِكَ البَريئِةِ كُلِّها؟!
أحْلامَكَ البَيْضاءَ أَحْفِرُها على جُدْرانِ قَلْبِي؟!
أبْتَنِي لِمَشاعِرِي حُلُماً
لَدَى أعْشاشِها القَلِقَة؟!
وَأَتْرُكُها تُحَلِّقُ في شُعورِي
تُرَمِّمُ بِانْدِلاعِ هُمومِها مَطَراً عليَّ
رَصيفَ أُغْنِيةِ السَّكينَة
وَيَحْرُسُ هَمْسُها
بِجُنونِهِ
أوْكارَ ذاكِرَتِي البَعيدَة
حِكاياتِ انْتِظاري المُسْتَفَزّة؟!
لِماذا كُلُّ هذا يا صَديقي؟!
أَنْتَ تَعْلَمُني
لَدَى مَدَياتِكَ الزَّرْقاءِ
تُنْصِتُ مُهْجَتِي
وَتَظَلُّ تُنْصِتُ في خُشوعٍ
للبَلابِلِ
كلَّما اقْتَحَمَتْ عَلَيْكَ ضِفافَ وِحْدَتِكَ الجَرِيحَةِ
كُلَّما نَكَأَتْ فؤادَكَ بالأغاني
لَسْتُ أدْري كيفَ تأخُذُني إلى المَجْهولِ؟!
كيفَ تَكونُ تَعْلَمُ ثُمَّ تَحْجُبُ عَنْ نَهاراتِي ضياءَ الشَّمْسِ؟!
من أوْحى إِليكَ بِكُلِّ هذا؟!
مَنْ تَغَلْغَلَ في قصائدِكَ النَّبِيّةِ مُبْهَماً
يَعْصِي قوانينَ التَّشَكُلِ؟ مَنْ؟
لماذا /يا صديقي- كُلُّ هذا؟!
أنْتَ تَعْلَمُ كَمْ أحبُّكَ طائراً مُتَسَرْبِلاً بِغُموضِهِ،
لكنْ...
غُموضُكَ قالَ للشَّمْسِ اغْرُبِي؛
كي نَسْتَرِيحَ وَتَسْتَرِيحِي!
لهذا يا حبيبي
سَوفَ أنْفُضُ مِنْكَ عَشْرِي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا


.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم




.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب