الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضيتان مطروحتين للبحث في موقع الحوار المتمدن-الجزء الاول

عصام البغدادي

2005 / 4 / 15
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


القضية الاولى : موضوعة الكم والنوع

كل زوار وقراء الحوار المتمدن يعلمون ان الموقع يقدم جهدا كبيرا في ارشفة العديد من المسائل الثقافية الهامة وفي مختلف المحاور ، واذا استطعنا التصور ان الموقع الالكترني يقدم هذه الخدمة الثقافية المهمة فعلينا ان نعتبره مؤوسسة ارشيفية مهمة وعندما نمتلك مثل هذه المؤوسسة او المكتبة الالكترونية فالحري جدا بادارة الموقع ان تكون لها الصلاحية الواسعة في انتقاء المهم والجيد للحفظ في هذا التوثيق المهم والثمين والخطر من الوثائق المنشورة لكن الملاحظ ومع شديد الاسف تسابق الحوار المتمدن على الاضافة العددية على حساب النوعية في المادة المنشورة فتحولت العملية المناطة به الى عملية تفريخ سريع لعدد من الكتبة الصغار وفتح مواقع فرعية لهم بمحرد ارسالهم مقالة او مقالتين ومع اني لست ضد المساهمة في تشجيع الكتاب المبتدئين فربما تظهر مواهب كتابية شابة تشق طريقها في المستقبل لكن المسالة ليست بهذا الشكل الهلامي والمتهدل لكي ينمو الموقع المحترم بصورة مشوهة.

اقترح على الموقع مراجعة سياسته اتجاه هذه المسالة وفرض ضوابط اكثر دقة على عملية التفريخ هذه ـ علما ان الموقع من حقه تنقيح وحذف وتبديل عنوان اي موضوع بما يتناسب مع رؤيته الاعلامية التى لاتسئ الى سمعته على الاقل وان هذه الصلاحية ستخلق روابط ايجابية مع الكاتب فمقالة الكاتب ليست نصا مقدسا منزلا من السماء وليس الموقع ايضا جهاز استنساخ وفق ألية عمياء يفقده شخصيته وممارسة دوره الذى هو حق له ازاء الجهد والتعب المبذول فيه ولا يحق لاي كاتب ان يعتقد ان هذه الخدمة التى تقدم له لنشر مقالته مجانا انها تجعله السيد المطلق .

ساعطى هنا مثالا على احد مقالاتي وهي بعنوان الراقصة والطبال ، عفوا اعني الوزير والمحتل على الرابط التالي:

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=30150

وحينما ارسلتها كنت اشعر ان العنوان بصيغته تلك هو تهكمي مبالغ فيه ولو ان الموقع واعني الحوار المتمدن قد اعاد العنونة بشكل افضل لاسعدني ذلك لكن موقع ميدل ايست اونلاين بخبرته الاعلامية الواسعة اعاد صياغة العنوان : سيادة الوزير وضابط المحتل مما ساعدني على تعلم نوع من الشفافية الاعلامية المفيدة.

ولكي يكون معشر الكتاب المحترفين او الهواة يمارسون سلوكا وتمرينا ديمقراطيا فعليهم تقبل ملاحظات الموقع او قيامه باختصار مقالاتهم او تغيير العناوين دون ان تفقد جوهرها الاساسى الذى تريد ان تقوله للقارئ ، والا فما جدوى ان لا نتقبل سلوكا نحن نطالب السياسين بان يلتزموا به وهي الديمقراطية في النقاش ؟ واعتقد انه حان الوقت المناسب للبدء باعادة النظر في تهذيب مواقعنا العراقية وتشذبيها من اصوات النبح والشتم الطائفي التى يترفع موقع الحوار المتمدن من الانغماس فيها كما تفعل بعض المواقع الغلوائية في التعصب القومي او الطائفي والتى نعرف من يمولها ومن هي الجهات التى تسند ظهرها كما تقول العبارة الشعبية العراقية .

ان الطبقة المثقفة في العراق هي التى بامكانها ان تقدم النموذج الديمقراطي للمواطن العراقي وليست بديمقراطية شكلية مستوردة كما يستطيع الفلاح العراقي وحده ان يجعل ارضه قادرة على العطاء باستمرار .

من هنا اعتقد ان على الحوار المتمدن ان يعيد النظر في سياسته المتسامحة جدا في النشر وفي النسخ الالي لمن هب ودب ، وهو قد ساهم ببروز اسماء من الكتاب لم نكن نعرفهم قبل سقوط النظام لكنهم ظهروا وراحو يكتبون بشكل مكثف بعد ان اطمئنوا من الخوف في حين لم تجرؤ هذه الاسماء على الظهور ونشر صورها باربطة العنق الزاهية الا بعد سقوط النظام وليس هناك خللا في هذه الناحية لكن الخلل الاساسي في قبول كتابات دون المستوى المطلوب ومن كتاب ادعياء يسرقون جهود الاخرين .

كذلك يحتاج الموقع بين الفترة والاخرى على تجديد ردائه وتصميم صفحاته بشكل فيه لمحات جمالية اعتقد ان الاخ رزكار على احساس بها وهو ابن الطبيعة الجبلية الكردستانية البديعة ومرات يخطر ببالي وانا تصفح الموقع واعود الى مقالات كتابه كما لو انني انظر الى سيارة " فولغا " الروسية بقوة معدنها وعدم جمالية شكلها والتى استخمت كمحراث زراعي في نواحي الدجيل قبل اربعين عاما.

وفي القسم القادم سوف اتحدث عن كاتب باسمه الصريح وموقعه الفرعي كنموذج للقضية الثانية التى سوف نتطرق اليها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعش يتغلغل في أوروبا.. والإرهاب يضرب بعد حرب غزة | #ملف_الي


.. القرم... هل تتجرأ أوكرانيا على استعادتها بصواريخ أتاكمز وتست




.. مسن تسعيني يجوب شوارع #أيرلندا للتضامن مع تظاهرات لدعم غزة


.. مسؤول إسرائيلي: تل أبيب تمهل حماس حتى مساء الغد للرد على مقت




.. انفجار أسطوانات غاز بأحد المطاعم في #بيروت #سوشال_سكاي