الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أميرة

سامح حنا

2013 / 4 / 16
الادب والفن


أميرة


تلكأت قليلا فى مشيتها بعد ان احست بعيونة تخترقها من الخلف ... بعد ان حاول محاولات عدة جذب اطراف الحديث معها فى كافية نادى السيارات بسيدى بشر 2 و لم تستجيب فقد كانت فى انتظار خطيبها الذى تحول انتظارة الى ملل قررت من أثرة ترك الكافية و الترجل ناحية بير مسعود .. اقترب اكثر منها ... و همس خلفها ... فى غزل عشوائى مقزز ... " الجميل زعلان لية بس " نظرت الية بطرف عينها اليسرى حازمة حاجبيها و هى لا تستطيع التخلص من ابتسامة الدلال ... " ممكن تحترم نفسك ؟ " أيوة ممكن .. اى حاجة عاوزاها ممكن ارمى نفسى فى البحر كمان ممكن ..... توقفت فجأة عن المشى و التفتت مباشرة الية قائلة مش ممكن ... انت ساقع قوى ... و انتى سخنة قوى ... ولعة ... هاصرخ و الم عليك الناس .... صرخى .. صوتى ... مش هامشى غير لما تكلمينى ... أففف .. اتفضل عاوز تقول إية ؟؟؟
طيب و هو ينفع كدة و الناس رايحة جاية .. ممكن نقعد نشرب حاجة و نتكلم ....
صمتت برهه تركتة خلالها يسير بجانبها حتى كادا الوصول الى صخرة بير مسعود .... و نطقت حازمة ... اقعد هانتكلم هنا و يلا بسرعة عشان انا خطيبى جاى ورايا ..
اصدر هو ضحكة مجلجلة اخذت ذلك الصدى المعروف للصوت فى تلك المنطقة ... استفزتها ضحكتة ... همت بالمغادرة ... امسكها بقوة من يدها ..مطلقا صوتة بنبرة آمرة ... أقعدى يا اميرة .. مش هاتمشى دلوقتى و محمود مش هايجى ...
إندهشت اميرة حتى كادا حاجبيها ان يقفزا من على جبينها أميرة ؟؟؟ انت تعرف اسمى منين ؟ و عرفت منين ان خطيبى مش هاييجى ؟؟و عرفت اسمة منين ...
منة ... من محمود ... عرفت كل حاجة عنك منة ... عرفت اتوا نمتوا مع بعض كام مرة و عرفت اد اية انتى خسارة فية ... انخرطت اميرة فى بكاء حاد كاد يفتك بمقلتيها و هى مرددة ... السافل الندل القذر ... قوللى قوللى بسرعة كل حاجة انت مين و تعرف محمود منين؟
محمود صاحبى من أربع سنين.. و انتو اتخطبتوا من سنتين و شوية ... و هو ابتدى يحكيلى من يوم ما نام معاكى ... و هو باعتنى ليكى النهاردة عشان احاول معاكى ... عشان هو بيشك فيكى ... و حاسس انك ماشية على مزاجك ...
و انا بقالى 3 شهور باراقبك و تقريبا قدرت اعرف عنك كل حاجة ... انا حبيتك قبل ما اشوفك ... ... كانت اميرة فى تلك اللحظات متواجدة فقط بجسدها ... احاسيسها الخمس متوقفة... منهارة تنساب دموعها فى صمت اخذها أحمد من يدها ... سارا سويا حتى و صلا الى سيارتة ... سألها تحبى اوصلك ؟
لم ترد بالإيجاب أو بالنفى ... فتح باب السيارة .. القت بجسدها على المقعد الأمامى....دلف احمد هو الآخر جالسا امام المقود .. داعب بأناملة ازرار مشغل الإسطوانات .. لينبعث صوت فيروز الملائكى باغنية عا بالى يا قمر ... اراحت اميرة راسها الى الخلف ... اغمضت عينيها ... تركت يد احمد تربت على رأسها .... سألها .. تحبى تروحى ؟
أجابت بسرعة : لأ
طيب تحبى تروحى فين ؟
أى حتة ... سوق و ما تقفش
مش عاوزة اشوف حد .... ظل احمد يقود السيارة بإتجاة حى بحرى حتى وصلا الى المكس ... ركن سيارتة امام مطعم سى جل .. نزل من السيارة و لف سريعا ليمسك بيد اميرة لتنزل هى الأخرى ..ز دخلا المطعم ... سألتة اميرة ... اية يا احمد انت جايبنا فين ؟ انا ماليش نفس اكل ..... لأ احنا ها ناخد تيك اواى بسرعة و نمشى على طول ... لم تفكر اميرة فى الأمر كثيرا ... فقد كانت مشتتة ... لم يمر من الوقت كثيرا قبل ان يأخذها احمد مجددا من يدها الى السيارة منطلقا الى فيللتة بالساحل الشمالى ... تحديدا ب أبو تلات ... احمد لأ انت فاهم اية انا مش هاقدر اجى معاك ... و بدأت مجددا فى البكاء ... إحتضن احمد كتفيها معاتبا ... انتى اللى فهمتى اية ؟؟ انزلى هانتعشى و نشرب حاجة و لما تروقى ها روحك ... ماشى الكلام ؟
ردت بإبتسامة تملأ دموعها ... ماشى الكلام ..دخلا الفيللا سويا ... أدارت اميرة رأسهامتطلعة الى المكان ... كل شئ انيق و منمق ... بار صغير امامة مقعدين بيسترو .. و علية بعض الكئوس مرتبة بعناية ... و انترية من مقعدين و أريكة لفردين من اللون الأزرق الصافى ... أحمد ما زال يحمل السمك ... محملق فى نظرات اميرة للمكان ... قائلا ... يلا يا ست هانم جهزى لنا العشا و انا هاوضب الشرب ... تحبى تشربى إية ؟ سبرايت ... ممم ماعنديش سبرايت .. عندى كولا ... ينفع ؟... ينفع يا احمد .. صدقنى انا مش فاهمة اية لازمة اللى انت عاملة دا كلة ... هاتعرفى بس بعد العشا... لم يمر سوى ساعة قبل ان يدس احمد يدة فى جيبة مخرجا علبة من القطيفة زرقاء اللون .... قائلا لأميرة إفتحيها .... اية دى يا احمد ؟ فيها اية
افتحى و انتى تعرفى
فتحتها اميرة لتجد بها خاتمين ذهبيين متعانقين فى اناقة بالغة .... سأل احمد : حلوين ؟ .. ايوة جمال أوى انت هاتخطب قريب ؟ لأ انا هاتجوز
مبروك يا احمد انت الواضح انك طيب و تستاهل كل خير ... رد أحمد : أميرة ... انا عاوز اتجوزك ... انعقد لسان اميرة لم تعد قادرة على تحمل المزيد من المفاجآت .... و سقطت بجوار مقعدها فاقدة الوعى !!! !!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب