الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة اشخاص لا نفع منهم

لارا جان

2013 / 4 / 17
الادب والفن



الشخص الاول

تتضارب أشعة الشمس في سماء الصباح الممتلئة ببالونات ملونة مع زرقة بالونتي التي ادفعها عاليا فتظل تعود !
تخور قوى بالونتي شيئا فشيئا فيما ينمو غضبي , حتى لم يعد بامكاني التغاضي . ولاني مازلت لا أجيد الكلام فقد غمرتني موجة عارمة من البكاء .
اتجهت نحو امي ففهمت كما كانت دوما . رشقتني بابتسامتها التي لطالما كنت مفتونة بها . قربت البالونة من فمها ونفختها , فاذا بسعادتي تعود مع عودة بالونتي كما كانت , ففكرت : لابد ان امي ساحرة كي تعيد الحياة الى بالونتي !
فاختطفتها من يدها وانطلقت العب مطمئنة . الهي , امي ساحرة !

***

الشخص الثاني

الهلاهل المتلاحقة انهالت على وحشة الليل فصيرتها صخبا وحركة . هرعت الجارة نحو مصدر الهلاهل , وسألت : ماذا جرى ؟ .
اجابتها صاحبة الدار بان بيضة دجاجتها فقست , وانجبت فرخة رائعة الجمال .. هي عزيزتها .
ربت المرأة فرختها كفتاة صالحة مؤدبة مطيعة .. راضخة رضوخا تاما .. ادخلت المدرسة .. ارتدت اجمل الثياب .. واطعمت كثيرا كثيرا حتى انتفخت .
بدأت ربة البيت بالتباهي بها بين جيرانها قائلة بانها اصبحت دجاجة !
لم تعترض الفرخة فقد كان يكفيها رؤية الزهو في عين صاحبتها , وما هي الا ايام حتى اصطحبتها الى الخياطة لتفصيل فستان زفافها , وايضا لم تعترض الفرخة بل اكتفت بتوزيع الخجل والابتسامات تماما كما كانت تفعل الاخريات قبلها , ولم تجرؤ ان تخبر احدا , بانها لاتزال فرخة !

***

الشخص الثالث

لقد اعتاد وحدته , فقد كان الاصغر بين اخوته الاربعة ! كان لاخوته رابط شراكة جميل , يعملون , يلعبون , يقهقهون , يتمازحون , يصرخون سويا , اما هو فكان يسكن في عالم بعيد عن عالمهم , لا يفهمهم ولا يفهمونه , ولا يحاولون .
كان يراهم تافهين , مملين , عاديين , متملقين , وكانوا يرونه متحجرا بليدا غائبا على الدوام , كلا الجانبين لم يستوعبا بعضهما .
هو دوما ممتلئ بلا جدوى الحياة , لكن في تلك اللحظة قرر : توجه للصالة وتناول من الحائط البندقية وبدأ بتعبئتها , اختلف مع نفسه !
الى أي موضع من جسده يوجه فوهة البندقية ؟ وهو في جلبة القرارات
فجأة
نادى صوت من الاسفل " لقد حضرت فطائر التفاح "
وبسرعة ودون ان يدرك اعاد البندقية لمكانها وهرع للاسفل , مع انه لم يكن اكووولا !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا