الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعوديه تقضي على الارهاب العالمي دون حروب عالميه

رزاق عبود

2005 / 4 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


بصراحة ابن عبود

تضامنوا مع السعوديه فهي تقضي على الارهاب العالمي دون حروب عالميه

بعد احداث 11 سبتمبر 2001 توجهت انظار العالم كله الى جزيره العرب باعتبارها حاضنه ماسمي بالارهاب الاسلامي. وقد ساهمت في هذه الحمله جهات امريكيه، واوربيه، وصهيونيه، واقليميه، وعربيه لغايات شتى أقلها الابتزاز المالي، والسياسي. بل وساهمت في الحمله حتى جهات داخليه من باب الشماته والترصد. ووجهت مختلف الاتهامات الى الحكومه السعوديه، والشعب السعودي المسالم، بانها دوله راعيه للأرهاب، وان الشعب السعودي مجموعه من الأرهابيين الاسلاميين المتخلفين الحاقدين على الديمقراطيه الاوربيه. وتعرض السعوديون في مطارات العالم الى مضايقات، واهانات، ومعاملات سيئه. ورفعت قضايا للتعويض على شخصيات، وعوائل، وجهات رسميه، لا لسبب، الا لانها سعوديه الانتماء. لمجرد ان مجموعه ضاله، تصادف انتمائها السعودي، شاركت في الاعمال الاجراميه ضد برجي التجاره العالميه في نيويورك، ووزارة الدفاع الامريكيه.

في الستينات، والسبعينات من القرن الماضي نشطت مجموعات ارهابيه نشرت الرعب في العالم. اختطفت الطائرات، ونهبت البنوك، واختطفت المسؤولين، واحتجزت الرهائن، وقصفت السفارات. مثل الجيش الاحمر الياباني، والالويه الحمراء الايطاليه، ومجوعة ماينهوف الالمانيه، ومجموعلت يساريه، ويمينيه متطرقه، هنا وهناك. ولم يشراحد للايطاليين، او اليابانيين، او الالمان بشئ. ولم يعتبروهم امم ارهابيه. بل مدت يد العون، والتضامن لهذه الدول حتى قضت بالكامل على هذه الاورام الخبيثه في مجتمعاتها. كما ان ارهابيي الباسك، والمتشددين في ايرلندا من الطرفين لا زالوا يقومون بالجرائم البشعه بين فتره واخرى. ولم يسم احد الاسبانيين بالارهاب، ولا الايرلنديين تعرضوا للمحاربه، وتشويه السمعه. كما تعرضت السعوديه، والسعوديين.

بقليل من الانصاف نتذكر، ان احداث الخبر الارهابيه، وربما اعمال اجراميه اخرى، لم تعلن لاسباب نجهلها، اصابت السعوديه قبل غيرها. وان السعوديه، اولى صحايا الارهاب العالمي، تضامنت مع مصر ضد المتشددين، واسقطت الجنسيه السعوديه عن الارهابي العالمي اسامه بن لادن، وطالبت بتسليمه، وايدت حرب امريكا ضد طالبان، ولم تعترض على اسقاط صدام. ومع هذا لم يشد احد بدور السعوديه الكبير، والحاسم ضد الارهاب. ورغم دورها المهم في القضاء على رؤوس تنظبم القاعده واحدا بعد اخر. الامر الذي فشلت به امريكا بكل قضها، وقضيضها، ورغم تبجحها بانها تشن حرب عالميه على الارهاب. في وقت تقوم فيه السعودبه بهدوء، وتواضع، وبصبر بحفر قبور الارهاب العالمي دون تبجح.

انا لا اضمر للنظام السعودي اي ود . ولكن هل يمكن اخفاء الشمس بغربال؟ هل نبقى كالنعامات نخفي رؤوسنا في الرمال؟ ان قول الحق لا ينتقص من المختلفين شيئا. بل العكس اخلاق الفرسان، والعرب خاصه تتطلب الاقرار بحقيقة ان السعوديه حكومة، وشعبا تمضي بلا تردد في القضاء على المجاميع الضاله. ويلاحظ تلاحم شعبي، وحكومي واضح، مكن، ويمكن من جمع المعلومات، ورصد التحركات. ورغم المخاطر الكبيره، ورغم تعود الشعب في السعوديه على الحياة الامنه، نرى تجمع الجماهير وخاصه الشباب، وهي تصفق لابطال قواتها المسلحه، وهي تحاصر، وتهاجم، وتقضي على المجموعات الارهابيه واحده بعد اخرى. وتعيد للشعب السعودي سمعته كشعب امن مسالم .

ومما يسجل للسعوديه، ان الحياة تجري بصوره طبيعيه. وبعكس اوربا الديمقراطيه لم نلحظ تراجعا عن الحقوق المدنيه، ولا مضايقات للتحركات العاديه . ولا تقليص في الحريات الفرديه. بل العكس ترافقها خطوات ضروريه لتوسيع الديمقراطيه، والمشاركه الجماهيريه، وزيادة هامش الحريه المضطرد في الصحافه السعوديه، واتساع تقبل الاختلاف، وتصليح الاخطاء، والأخذ بكل ما يمكن ان يطوق هذه الظاهره الخطره على الناس قبل النظام. كثير من الدول قلصت الحريات، وفرضت حالة الطوارئ. اما في السعوديه فنرى العكس تماما. الحريات تتزايد، والديمقراطيه تتسع مما يزيد الالتفاف حول قيادة البلد في مواجهة الخطر المشترك.

اليسار الاوربي لا زال يتظاهر ضد حرب امريكا في العراق كما تظاهرنا نحن. ولكننا فهمنا الدرس بسرعه، ورصدنا التقاء المصالح . ولكن العداء التقليدي لامريكا لم يمنح اليسار الاوربي فرصة رؤيه ان حروب امريكا لحماية مصالحها قد تصب في مصالح الاخرين كما حصل في العراق، وافغانستان. حيث تحرر شعبان من ديكتاتوريتين رهيبتين مقابل تحرر الشعب الامريكي من جزء من مخاوفه. بل تفهم ألأمريكان، ان ليس كل العرب، والأفغان، ولا كل المسلمين ارهابيين كما اراد البعض ان يرسخ ذلك.

فهل ياترى يراجع اليسار العربي، والصحافه العربيه مواقفهم ورؤية ما تحققه السعوديه، رغم كل خلافاتنا معها، من نصر اثر نصر على الارهابيين، وتأمين مستقبل امن كل المنطقه دون منه، ولا تبجح، ولا مغالاة. انها تخوض حربا لصالح العالم في وقت يحارب البعض العالم كله لحماية نفسه فقط. وشتان بين هذا ألأيثار، وذلك ألأستكبار.

متى نسمع اصوات التضامن من كل العالم مع الدوله، والشعب الذي يحارب من اجل سلامة العالم. انا اخرجت راسي من الرمل، ورفعت عن عيني النظره الجامدة، واري بوضوح ان من اختلف معه يخدمنى اكثر ممن يدعي الاتفاق معي.

بالامس كان المقرن، واليوم الجراطي، واليازجي، وغدا الزرقاوي، وسيتبعهم الظاهري، وبن لادن وسيسجل التاريخ للسعوديه، والسعوديين انهم قصموا ظهر "القاعده" في منطقة القصيم.

فشكرا الف شكر، وهذا اضعف الأيمان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما رصدته كاميرا شبكتنا داخل مستشفى إماراتي عائم مخصص لع


.. تساؤلات عن المسار الذي سيسلكه الرئيس الإيراني الجديد في العل




.. وفود إسرائيلية وأميركية في مصر.. هل الاتفاق بشأن هدنة غزة با


.. مراسلتنا: قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدتي حانين وعيترون ج




.. 5 مرشحين يدعمون القضية الفلسطينية فازوا بمقاعد في مجلس العمو