الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغرب بين رصاصة امريكا و رحمة الفيتو الفرنسي

الدهوير ادريس

2013 / 4 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


لست ادري لماذا لايبكي البعض_أو على الأقل يتباكى_على ما ستصل إليه قضية الصحراء التي تعصف بها أهواء السياسة العالمية حاليا , و تكاد تحولها_الصحراء الغربية_إلى رماد تزروه الرياح لتلحق بشبيهتها المأسوف عليها" قضية جنوب السودان" فهذه الأخيرة كتبت شهادة استقلا لها الامبريالية الأمريكية عندما عجزت الحروب عن حلها , وها هو المشهد يكاد يتكرر بدقائقه لكن يبقى الاختلاف هو الجغرافية(السودان قريبة جغرافيا من إسرائيل) و الدين( السودان كان التقسيم على أساس ديني_المسلمين بالشمال و المسيحيين بالجنوب أما بالمغرب فهذا المعطى غائب) ...
لماذا يجب أن نبكي؟؟؟؟؟
يعلم الجميع سعي الولايات المتحدة الأمريكية للتقدم إلى مجلس الأمن بمشروع قرار لطلب توسيع مهام "المينورسو" (بعثة الأمم المتحدة في الصحراء و تندوف) لتشمل مراقبة احترام حقوق الإنسان في المنطقة ..
اقطع_و انتم لاشك أنكم ستقطعون معي_ بان المشروع سيمرر من خلال مجلس الأمن, لأنه إذا تأملنا قليلا جهاز مجلس الأمن فسنجده قد تأسس على قاعدة غير عادلة فحق الفيتو الذي تتمتع به خمس دول فقط. هم الدول دائمة العضوية. هو حق جائر لأنه ضد مبدأ المساواة و ضد الديمقراطية و لايستخدم إلا من منطلق المصلحة الخاصة(الأنانية)..
و على أساس هذا فان الفيتو الفرنسي المعول عليه من طرف المغرب, سيكون شبه غائب_أي الامتناع عن التصويت_..
لماذا قلت هذا؟؟؟
إذا اقتربنا أكثر إلى آلية عمل مجلس الأمن لاكتشفنا عجبا, فكل القرارات التي لا تريدها أمريكا لا يكتب لها البقاء, و كذلك القرارات التي لا تأتي على هوى الدول دائمة العضوية. حيث تستمر الخدعة الكبرى من خلال عملية مرر لي امرر لك, فاذا استثنينا الصراع السياسي بين العم سام و أحفاد السوفييت في بعض القرارات التي ترتبط بشكل مباشر بمصالح الطرفين(قضية سورية), فان باقي القرارات التي يصوت عليها الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن واقعيا__"للإشارة فتمرير القرارات المتعلقة بالمسائل الموضوعية تتطلب تأييد تسعة أصوات، من بينها أصوات كافة الأعضاء الخمسة الدائمين. وهذه القاعدة هي قاعدة "إجماع الدول الكبرى"، التي كثيرا ما تسمى حق "الفيتو". __ يتم تمريرها بناءا على مبدأ الربح و الخسارة و مبدأ تبادل الأدوار, فعندما تمرر أمريكا قرارا لفرنسا(حالة غزو مالي), يأتي الدور على فرنسا لرد الجميل وهكذا دواليك ليستمر مسلسل الخديعة...
وختاما, فالغريب في الأمر و العجيب أن أمريكا التي تؤكد "ممارستها العدوانية كل يوم" تعطي لنفسها الحق عنوة في أن تتهم غيرها لا لشيء إلا أن الدول الأخرى تختلف معها في الرؤية أو ترفض الانصياع لإرادتها طوال الوقت...
وبيقى السؤال الذي سيطرح كثيرا في المستقبل: هل سنشهد دولة وليدة جديدة كما حدث سابقا "لجمهورية السودان".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فرنسا الغائبة
احمد ( 2013 / 4 / 18 - 22:23 )
يومية لوموند الفرنسية : فرنسا لن تستخدم حق الفيتو
الخميس, 18 نيسان/أبريل 2013

كشفت يومية -لوموند- الفرنسية نسبة الى دبلوماسي فرنسي ان فرنسا لن تستعمل حق الفيتو للاعتراض على توسيع مهمة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية، واكد الدبلوماسي ان فرنسا التي لم تستعمل -الفيتو- منذ 1976 -لن نعترض على المقترح. هذه قضية بين المغرب وأمريكا-.
المصدر اكد ان هناك مبررين يمنعان فرنسا من استعمال حق الفيتو للاعتراض على هذا القرار، أولا -لا يمكن لفرنسا مواجهة صديق مثل امريكا (لانها هي التي تقدمت بالاقتراح)- وثانيا -لا يمكن لفرنسا ان تعترض على قرار يهم حقوق الانسان، لان هذا سيضر كثيرا بصورتها على الصعيد الدولي والداخلي-،-.
ما يجعل فرنسا في موقف حرج كذلك هو موافقة بريطانيا المبدئية على قرار توسيع مهمة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان، فهذه الدولة العضو الدائم في مجلس الامن الدولي ظلت تطالب بأمر مماثل وتستغرب تغييب حقوق الانسان عن مهمة المينورسو.


2 - الجنرالات عدونا الاول
إدريس أزيرار ( 2013 / 4 / 19 - 15:28 )
اشكرك جزيل الشكر استاذ على كل ما جاء في مقالك القيم اريد ان اضيف هذا الكلام اتوجه به الى المغاربة لعلهم يعقلون :
انا فقط اريد ان انبه المغاربة خصوصا القومجيين العربان منهم و الذين جل تفكيرهم منصب نحو قضايا المشارقة و الولاء لها جاعلين من قضاياهم وطنية و ربما حتى اولى من قضايا و مصالح المغاربة..اريد ان اقول لهم عدونا الخارجي الاول هو نظام جنرالات الارهاب الجزائري الذي لا شغل له الا محاولة تفتيت اراضي المغرب و اضعافه الى اقصى حد..يا مغاربة اعرفوا مصالحكم لا تخلقوا العداوات مع من لا يشكل خطرا مباشرا على وجودكم لا تذهبوا بعيدا دعوا عنكم المشارق و مشاكلهم فلديكم صهاينة بجواركم لديكم جيران السوء و الغدر هم اولى بعداواتكم و نقمتكم.يجب ان يتقوى الحاجز النفسي بين المغاربة و الجزائر.لا تحدثونا عن اخوة متوهمة لا تدغدغوا مشاعرنا بوصايا الاسلام عن حسن الجوار و اننا مسلمون وووووو....كفاكم سذاجة مصلحة بلادكم فوق اية مصلحة اخرى..
ارجو النشر يا مسؤولي الحوار المتمدن لا اعتقد ان ما جاء في التعليق يخالف قواعد النشر في شيء..


3 - الشعوب البريئة
Sana ( 2013 / 4 / 19 - 19:38 )
شكرا على هذا المقال استاذ
انا اريد ان ارد على الاخ الذي جعل الشعب الجزائري شماعة لقضيته لذلك اقول له ان يعيد التفكير
في مواقفه من الشعوب . و ليعلم ان السبب الرئيسي لكل المشاكل هم قاداتنا ومن يخدمهم........


4 - علي و على اعدائي
إدريس أزيرار ( 2013 / 4 / 19 - 22:19 )
يتوهم جدا جنرالات الارهاب ان اعتقدوا انهم سينتزعون الصحراء من مغربها ليقيموا عليها ملحقتهم القومجية العربانية دون اية عواقب وخيمة على وحدتهم هم ايضا او على استقرارهم و استقرار المنطقة ككل عندها كل الوسائل ستكون مشروعة و البادئ طبعا اظلم لن ننسى اساءاتهم الينا مدى الحياة و سننقلها الى الاجيال اللاحقة و نعرفهم بعدوهم الحقيقي و الابدي بعدما غالطنا قومجيونا و جعلونا نولي و جوهنا شطر المشرق نصنع لنا اعداء لم يؤدوننا من قريب و لا من بعيد ..


5 - للاسف هذا ما حدت
اسد ( 2013 / 4 / 20 - 01:04 )
ضاقت هوامش المناورة على محمد السادس، فبعد الصفعة التي تلقاها من واشنطن، بطلبها إلى مجلس الأمن الدولي توسيع مهمة -المينورصو- في الصحراء الغربية لمراقبة حقوق الإنسان، أعلنت فرنسا الحليف التقليدي للمغرب، عدم نيتها استعمال حق الفيتو داخل مجلس الأمن خلال مناقشة المقترح الأمريكي.

دخلت الدبلوماسية المغربية، سباق اللحظة الأخيرة مع المشروع الأمريكي، فوجّه محمد السادس، رسله إلى الدول التي يعتبرها -مجموعة أصدقاء المغرب-، للإطاحة بالمقترح الأمريكي، شملت فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وروسيا، حيث -تباكى- الملك عن طريق رسله، بالادعاء أن مشروع القرار الأمريكي -أحادي ومنحاز ويمس بالسيادة المغربية-، متجاهلا الحقيقة والشرعية الدولية، التي مازالت تعتبر التواجد المغربي في الصحراء الغربية استعمارا واحتلالا مرفوضا.

وما زاد من صدمة محمد السادس، نية فرنسا حليفة الرباط التقليدية في مجلس الأمن، أنها لن تعترض على المقترح الأمريكي، وهي التي كانت في الماضي تستخدم حق النقض لمنع صدور اقتراحات تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق المواثيق الدولية.

وأمام هذه التطورات الجديدة، بدأ المخزن المغربي في تحريك أجهزته وأذرع


6 - للاسف هذا ما حدث
اسد ( 2013 / 4 / 20 - 01:57 )
ضاقت هوامش المناورة على المغرب، فبعد الصفعة التي تلقاها من واشنطن، بطلبها إلى مجلس الأمن الدولي توسيع مهمة -المينورصو- في الصحراء الغربية لمراقبة حقوق الإنسان، أعلنت فرنسا الحليف التقليدي للمغرب، عدم نيتها استعمال حق الفيتو داخل مجلس الأمن خلال مناقشة المقترح الأمريكي.

دخلت الدبلوماسية المغربية، سباق اللحظة الأخيرة مع المشروع الأمريكي، فوجّه محمد السادس، رسله إلى الدول التي يعتبرها -مجموعة أصدقاء المغرب-، للإطاحة بالمقترح الأمريكي، شملت فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وروسيا، حيث -تباكت- السلطة عن طريق مسؤوليها، بالادعاء أن مشروع القرار الأمريكي -أحادي ومنحاز ويمس بالسيادة المغربية- متجاهلا ان الشرعية الدولية، التي مازالت تعتبر التواجد المغربي في الصحراء استعماراا.

وما زاد من صدمة المغرب، نية فرنسا حليفة الرباط التقليدية في مجلس الأمن، أنها لن تعترض على المقترح الأمريكي، وهي التي كانت في الماضي تستخدم حق النقض لمنع صدور اقتراحات تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق المواثيق الدولية.م

اخر الافلام

.. روسيا تعلن بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية قرب أوكرانيا


.. إسرائيل ترد على طلب الجنائية الدولية بهجوم على الضفة الغربية




.. السعودية وإسرائيل.. وداعأ للتطبيع في عهد نتنياهو؟ | #التاسعة


.. لماذا جددت كوريا الشمالية تهديداتها للولايات المتحدة؟




.. غريفيث: دبلوماسية قطر جعلتها قوة من أجل الخير في العالم