الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سباق ماراثون يتحول إلى ماراثون إنقاذ للجرحى

زيد ميشو

2013 / 4 / 18
الارهاب, الحرب والسلام



إنفجار بوسطن حدث ليس غريب على العراقيين، لكنه كذلك على شعب مسالم يحب الحياة!
شعبنا أيضاً مسالم ويحب الحياة، لكنه يعيش في غابة مليئة بالوحوش! وحوش مختلفة محسوبين على البشر، بينما أشرس حيوان أكثر إنسانية منهم!
لذلك فقد تآلف العراقيين مع أصوات الإنفجارات ورؤية الدماء، يبكي حينها وبعد فترة يخترع مصطلحات مضحكة تفسر المآسي التي يمر بها الشعب، أمثال وأشعار وأهازيج وأغاني ساخرة تتكلم عن الإنفجارات والمفخخات ومسببيها ومنفذيها، وبسبب مجموعات وأفراد من السفلة والمنحطين من مجرمين ودكتاتوريين دمويين كان وما يزال دورهم الخراب والدمار بحجج مختلفة، أصبحنا نتعايش مع الموت والفراق والألم!
بينما سقوط 3 قتلى جراء عمل إرهابي و أكثر من 170 جريحاً في أميركا أثار العالم أجمع!...هل سألنا لماذا؟ وإن سألنا...ألا يؤلمنا الجواب ويُخجِل حكوماتنا؟
أميركا جميعها مستنفرة لهول الكارثة، وكأن الإنفجار حدث في كل ولاياتها ومدنها وأزقتها، وأكثر من قلق هم الحكومة، وفي عراقنا الحبيب إنفجار وقتلى في كل شارع ومدينة والحكومة تنام في العسل!
إنها الغيرة التي لا يفقهها من في بلادنا وحصل على ثقة الشعب وأصواتهم؟
جريمة أن يحدث خلل مثل هذا في دول لها قوانين تحترم شعبها وتقدّس أرضها، وجريمة أن يكون القانون عندنا هو الحاكم، أو الحكّام في عراق اليوم، وهم من يدنسون أرضنا ويغتصبون الشعب ويسلبون حقهم في العيش والحياة الكريمة.
جريمة الماراثون في بوسطن شغل العالم أجمع، لأنها حدثت في أميركا هذا الإسم الكبير، ترى لماذا لا ينشغل بنا العالم وبمصائبنا، هل لأن إسمنا صغير؟! العراق يا قادة يا أوغاد ...جعلتم إسمه صغير؟ نعم صغير وأصغر بكثير مما نتصور، وهذا حال النفائس عندما تداس بأرجل الخنازير، ولا أبشع من خنازير وطننا!
خنزير يسرق .. وخنزير يحمل سلاح مرخّص من ميليشيا.. وخنزير يخطف ... وخنزير ينحر رقاب ... وخنزير متمسك في كرسي .... وخنزير يتستر على خنزير، وأكثر من كل ذلك...خنزير كبير جداً يهدد بقية الخنازير بوجود وثائق وأدلة!
حدث الماراثون في أميركا يشغل العالم في الحدث نفسه وأبعاده وأسبابه، وأنا تشغلني المقارنة مع وطني، ويجعلني أحزن على شعبنا وعلى من تهجّر ومات وسجن وقتل وتعوّق وعذّب وخاف وجُهِّلّ وتَخَلّف.
ذكرني بسعر العراقي وكم هو في السوق السياسي؟!
يؤسفني ما حدث في بوسطن ويحزنني، متمنياً أن تبقى الشعوب المسالمة بمنأى عن إجرام الإرهابيين.
والشفاء العاجل لكل الجرحى وخلود في الحياة الأخرى لمن فارق الحياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ زيد ميشو المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 4 / 18 - 09:49 )
تحت اسم الأديان قتل الكثير من البشر وفي مختلف الأزمنة ، وما زال القتل جارياً كما في مصر والعراق وسوريا الآن ،وليس من ينتفض، بل هناك من يبارك
وضحية واحدة في بلاد حقوق الإنسان يحاسب المجرم حساباً عسيراً .
هل بلادنا تدخل في نطاق بلاد الحرية والديموقراطية وتعترف بالحقوق ؟؟
أستدرك فأقول : تعترف بالحقوق نعم ، وألف نعم ، ولكن .. حقوق الأكثرية الدينية التي شرّعت لنفسها الحق في السيطرة على مقدرات البلاد والمواطنين
نحن الذين أصبحنا أقلية ، لن يُعترف بنا ما لم يشعر كل فرد منا أنه منتسب للوطن أولاً وأخيراً لا للدين
الرحمة لكل من فقد حياته القيمة الأكبر في الوجود
تحياتي الطيبة

اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي