الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة تحليلية للقاء بشار الاسد على الاخبارية السورية في 17/4/2013:

ثامر ابراهيم الجهماني

2013 / 4 / 18
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


قراءة تحليلية للقاء بشار الاسد على الاخبارية السورية في 17/4/2013:
========================================

قبل قليل شاهدت لقاء بشار الاسد على الاخبارية السورية .
بعد أن اطلعت على الكثير من التعليقات على اللقاء ...جلها انصب على حالة السخرية والتعليقات الساخرة على فحوى اللقاء وهذا أمر طبيعي . بحثت كثيرا في صفحات الكثير من السياسيين والكتّاب والصحفيين علّي أجد مقال ناقد أو تحليل لهذا اللقاء فلم أوفق .
أعدت سماع اللقاء للمرة الثانية وبتركيز . لادون ملاحظاتي عل وعسى .
في نهاية المطاف لم أدون سوى ملاحظات قليلة :
الاولى : التركيز على الحالة الانسانية لدى المواطن من قبل الدولة .
الثانية : عبارة كررها بشار حتى كدت أقتنع ان اللقاء بمجمله لتمرير هذه العبارة .( لم نكن لنقنعهم سابقاً أننا نواجه الارهاب ) (ما كانو ليصدقوا ما كنا نقول ) .
الثالثة : ركز بشار الاسد على طبيعة حياة وتمويل المعارضين خارج سوريا مستخدما نفس اسلوب التعليقات في صفحات الفيس بوك التي يستخدمها الجمهور العريض .

الأولى :
ركّز الأسد على حرص (القوات المسلحة السورية ) وطبعا ً بتوجيه من القيادة أن الأولوية لديها الحالة الانسانية قبل الانتصارات العسكرية والاعلامية كمحاولة لتبرير الهزائم العسكرية والاعلامية أمام ضربات الجيش الحر والضغط والتغطية الاعلامية للثورة . كما حاول دغدغت العواطف لدى فئات كثيرة في المجتمع السوري خصوصا تلك التي يفتعل فيها التفجيرات مبرراً عدم قدرته على ضبط الامور .
الثانية :
بدى لي أن اللقاء كله من أجل ايصال الفكرة المشار لها في ثانياً أعلاه ( لم نكن لنقنعهم سابقاً أننا نواجه الارهاب ) (ما كانو ليصدقوا ما كنا نقول ) .
يدرك بشار ومن خلفه أجهزته الامنية أن كل الفترة الماضية كانوا مهزومين اعلامياً ونفسياً عداك عن الخسائر العسكرية . سيما وانه ظهر في هذا اللقاء أكثر تماسكاً من لقاءات سابقة ، وكأني به يريد أن يضحك ليعلن نصراً أمنياً استخباراتياً من الطراز الرفيع ....بعد فشل ذريع على مدار الثورة منذ انطلاقتها في آذار 2011. من أين جاءته كل هذه الثقة ؟ لو تابعنا مجريات الثورة واسلوب الترويج الاعلامي السوري لمحاولة شيطنتها كانت دائما ً تلك الاساليب تصطدم بواقع الفشل الذريع داخلياً وخارجياً ، فلم يقتنع العالم أن النظام السوري يحارب منظمات ارهابية تكفيرية جهادية على مدار الفترة الماضية ، أما الان الامر لا يحتاج الى جهد يذكر فقد تبرع البعض ليعلن عن ذلك على الملأ بطريقة لاتستطيع معها المعارضة السورية الانكار وبالتالية المجتمع الدولي . يبدو أن النجاح إما جائهم على طبق من ذهب ، أو كانوا من معديه أو أحد طهاته على الاقل .
الثالثة :
أفرد جزء من اللقاء للحديث عن المعارضة وارتباطها بالخارج عبر مسألة الدعم وارتباط القرار وعدم استقلاليته ، بل وتبعيته لصاحب المال ...لكن اسلوب الحديث الذي اتبعه بشار كان بلا تحفظات ولا لغة دبلوماسية او برتوكولية ...حتى انه استخدم اسلوب التعليقات التي ترد في صفحات الفيس بوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعية مما يدل وبشكل قاطع أنه يتابع ما يكتب او ان التقارير الامنية التي ترفع له تشهد تطورا ً ملموساً لجهة الحرب النفسية لتشويه العلاقة الغير طيبة بين شخوص تعتبر قيادات في المعارضة والجمهور العريض المؤيد للثورة .
ملاحظات لابد منها :
* كان اللقاء مدروس نفسياً لجهة الموقع وزاوية التصوير حيث يعطي المظهر العام أن بشار الاسد ليس مختبئاً تحت الارض ، عبر وجود نافذة تبدوا منها السماء الزرقاء والاشجار الخضراء النظرة .
* حاول بشار أن يكون أكثر تركيزا ً في هذا اللقاء من أي لقاء سبقه رغم مسحة الغباء التي لم تفارق محياه باسلوبه التحليلي المهزوم الذي يتبعه ذوي عقد النقص والفوبيا .
* طرفي الحوار كانت ملامحهم التي تدل على الغباء من فرط الاعجاب بشخصه وقدراته التحليلية واضحة .
* لم يتم التركيز على ذكرى الجلاء رغم أنها المناسبة الرسمية وذكرت مرور الكرام .
* ما تبقى من حديث هو كلام مكرور لايستحق الوقوف عنده أو انني لم اجد فيه مايستحق الذكر عبارة عن شريط يعيد بشار سماعه يوميا قبل النوم حتى لاينساه .
ثامر 18/4/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال