ان العمل المثابر والطموح من أجل انتزاع حقوق المرأة البحرينية كاملة غير منقوصة قولا وفعلا وعملا في جميع ما يتعلق بإنسانيتها التي كانت موضع اضطهاد وعبودية واسترقاق.. وهو ما عاهدنا عليه أنفسنا بخوض معركة المرأة البحرينية الى آخر المطاف لنيل حريتها وحقوقها من خلال ممارستها لحقها الديمقراطي على جميع الاصعدة وانغماسها في مؤسساتها المدنية.. ان الممارسة الحقة تأتي من تفعيل هذه المؤسسات وتطبيق أهدافها على أرض الواقع. لهذا ارتأت جمعيتنا ــ جمعية المرأة البحرينية ــ ان تباشر تأصيل وتفعيل هذا الحق من خلال تبنيها للمشاركة في الانتخابات النيابية.. ومن قبلها الانتخابات البلدية.. وتشكيل فريق عمل لدعم المرشحات.. إيمانا منها بما لهذا الدور من ايجابيات في خوض هذه المعركة لوصول اكفأ المرشحين والمرشحات لقبة البرلمان.. ان هدفنا الأساسي لخوض هذه التجربة هو النزول الى الشارع المعاش.. وبث الوعي السياسي بين الناس.. وخاصة النساء المغيبات في البيوت.. فعندما نطرق الأبواب بيتا، بيتا ونقابل السيدات على مختلف أعمارهن ونشرح لهن مثلا: ما معنى البرلمان.. ما أهمية المشاركة.. بجانب أهمية فوز المرأة والتي ستدافع عن حقوقهن.. كل هذه المقابلات والزيارات لها مردود ايجابي وفعال في توعية المرأة وبث روح المواطنة من خلال تفاعلهن ومشاركتهن في هذه الانتخابات.

فكان لزاما على جميع الجمعيات النسائية المبادرة الفعالة في تشكيل فريق عمل متكامل لدعم المرأة المرشحة إيمانا منها كجمعية نسائية ومن خلال أهدافها لخدمة قضايا المرأة لزاما عليها المباشرة في تفعيل هذا الحدث العظيم. صحيح ان نشاط جمعيتنا هو نشاط وطني ديمقراطي مستقل عن الاطياف السياسية، الا انه لا يحجر حرية من أراد الانخراط في أي فصيل بشكل انفرادي.. كما اننا ندعم ونؤيد ونشد على أيادي جميع القوى السياسية والاجتماعية والحقوقية التي تقف بجانب المرأة وتؤازر قضيتها.. وتقف معها في خندق واحد.