الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بثار الثرثار

محمد زهير الخطيب

2013 / 4 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


لفت انتباهي في مقابلة بثار الثرثار مع وسائل إعلامه المعلب أنه لم يُخطّئ نفسه في معالجة الاحداث في بداية الثورة فقد قال عن الذين خطؤه في اللجوء للحل الامني: (...قالوا إن القضية قضية عاطفية.. أي أنني لو ذهبت إلى درعا لكانت حُلت المشكلة.. وقلت للكثيرين في ذلك الوقت أن القضية لم تبدأ بعاطفة لكي تنتهي بعاطفة.. هذا مخطط...)
إذن الحل الامني موقفه الاستراتيجي وليس التكتيكي، ولو استقدم من أمره ما استدبر، لفعل نفس الشيء دون تردد أو ندم، قتل دون رحمة وبطش دون شفقة...
ولكنه اعترف بانه يجد صعوبة بالغة في تصدق من حوله لاكاذيبه فقال: (... كنا أمام مشكلة في إقناعهم بأن ما يحصل في الإعلام الخارجي تزوير وبأن من يقتل المتظاهرين ليست الدولة.. وبأن هناك جهات أخرى تقوم بإطلاق النار على الطرفين من أجل تأجيج المشاعر.. كان من الصعب لاحقا إقناعهم بأن هؤلاء المسلحين ليسوا جيشا حرا.. فهو جيش مرتبط وليس حراً.. يعمل بالأموال ويقتل من خلال الأموال.. كان من الصعب إقناعهم بأن الجزء الأكبر من المظاهرات مدفوع... كم من الوقت نحتاج حتى نقنعهم بأن الدولة لا تهدم المساجد.. وآخر حادثة في الجامع العمري.. رأينا على اليوتيوب وعلى شاشة التلفزيون كيف قاموا بتفجير المئذنة...)
اذن هو يقر بأن لا احداً يصدق أكاذيبه دون أن يلاحظ ببساطة أنها لا تُصدق وأنه يعيش في عالم افتراضي منفصل عن الواقع وأنه أحوج ما يكون إلى طبيب نفساني أو ساعة حقيقة ترميه خلف القضبان...
الاستاذ معاذ الخطيب نصحه مرة على الهواء بأن ينظر في عيون أطفاله لعل عاطفة تتحرك في قلبه فتوقف ماكينة القتل الجهنمية في أطفال الوطن، ولعل هذا استدعى سؤالاً له من الذين قابلوه فقالوا: (أنتم كأب ماذا تشرحون لأولادكم عن الحاصل في سورية.. ماذا تقولون لهم؟)
قال: (...الشيء الأول الذي علينا أن نركز عليه هو أن يخرج هذا الطفل السوري من الأزمة وهو أكثر إيمانا بالله.. لأن أكثر عبارة استخدمت في عمليات التخريب هي "الله أكبر".. كيف يمكن أن نشرح لهذا الطفل بأنه لا يوجد أي ربط بين عبارة "الله أكبر" وبين مطلق الشر وهو قتل إنسان بريء.. هذا الموضوع لن يكون سهلا...)
اذن هو في ورطة، هو أحس بهيبة النداء الخالد الله اكبر، وأحس أن هذا النداء هو نداء المظلومين في وجه الظالمين، وأن الطفل البريء سيصدق الحناجر الثائرة الهاتفة الله اكبر وسيكون هناك صعوبة في أن يقتنع بهرطقات النظام القاتل بأنه هو المظلوم، نعم ما أصعب مهمة قلب الحقائق لانها سرعان ما تذهب جفاءً حتى في أعين الاطفال الصغار...
ثم ختم حديثه بقوله: (...إن لم ننتصر فسورية تنتهي...) إذن ما يقوله الشبيحة في الشارع صحيح: ( الاسد أو نخرب البلد)!!! لا أيها الجزار سيُهزم الجمع وتولون الدبر وتبقى سورية حرة كريمة لكل أبنائها نقية من الاستبداد والفساد وسيعود أبناؤها لبنائها دولة مدنية قوية حرة مستقلة تقوم على الحرية والعدل والمساواة. والله المستعان على ما يصفون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بلا مساعدات خارجية ودون وقود.. هل مازالت المعابر مغلقة؟


.. تصعيد جديد بين حزب الله وإسرائيل وغالانت يحذر من -صيف ساخن-




.. المرصد السوري: غارات إسرائيلية استهدفت مقرا لحركة النجباء ال


.. تواصل مفاوضات التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة في العاصمة المص




.. لماذا علقت أمريكا إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل؟