الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفَنارة

محمد الزهراوي أبو نوفله

2013 / 4 / 19
الادب والفن


الفنـارة

بلى ورَبّـي..
سَتَفْتحُ لـي بِاسْمِ
حُبِّها بابَ سَماءٍ.
وَكمْ طوّحَ
بِها الغِيابُ ؟..
كُلّ الأنْخابِ لِسُمُوِّ
عُرْيِها في الْمُطْلقِ.
هِيَ أقْصى
مِن كُلِّ شيء..
وما برِحَتْ
توَشْوِشُ لـي وَلِلْبَحرِ
بِبَعْضِ لَغْـوٍ.
ماذا تَقولُ
الْفنارَةُ ؟ ..
تتَراءى مَراقٍ !
تَغورُ بَعيداً فـي
غُرْبةِ شِعْري.
وَحْـدي في
مَداها النّهارِيِّ..
مع العُلومِ كُلِّها.
مِنَ الْمَحْوِ
تتَشكّلُ هُنا ك..
كرَعيلِ خُيولٍ
وهُنالِكَ ..
عارِيَةً مِثلَ
عَروسَةِ البِحارِ.
ماذا ياصاحِبي لَوْ
ذاكَ البُرَيْقُ رُؤْيا
أوْ كَأْسـاً
نتَعاطاهُ سَوِيّاً فـي
فـي مَداراتِها
الْغامِظَة القُصْوى
هِي الْمَكانُ ..
تحْت سَماء العِشْق
وتَعَلّقَ بِها كُلُّ
معْنى مِنّي ..
وبَقِيّةُ مشاعِري.
هِيَ ما تـأتـي
الرّيـاحُ بِهِ ..
والأيامُ مِنَ
الْمَدائِن وَالشِّعاب.
تَنْهَضُ مِن
ضَحِكِ الْماءِ
هِي النّجْمَةُ
وقَد تَصِل..
مِن سمرْقَنْد.
هِيَ فـي رُؤايَ
جامِحَةَ الْعَبيرِ
وقَصيدَةٌ بَيْضاءُ !
قوتُ يوْمِيَ دائِماً
هُوَ ريقُها الصّباحِيُّ
وَلا أدْري فـي
أيِّ الْمَرافِئِ أوِ
الْمُحيطاتِ ترْسو
أوْ فـي أيِّ
الوِدْيانِ تنْسابُ.
كمْ لَجّ بِـيَ الْبَحْثُ
عنْها فـي الْخَطيئَةِ
وَفـي فَظاءاتِ
الفُنونِ والكُتُبِ.
سأعْرِف كيْفَ
أُرَوِّضُ ثُعالَةَ
النّهْرِ عَلى الْعَتَبةِ
وَكمْ أهْتَـزّ
لِعُلُوِّها الكَبيرِ.
تعْلَمُ دائِماً
أنِّـيَ الْمُصابُ
بِداءِ الأعِنّةِ..
وَدائِماً تتَهادى
بِوَشْمِها القُزَحِيِّ
فـي أعْماقِيَ ؟
أنا صَرخاتُ
النّهرِ الصّادِيةُ..
عبْرَ يدَيْهـا أمُدّ
الْجُسورَ إلـى البَعيدِ
فأتَجاوز الأستارَ
والْحجُبَ إلَيها فـي
كُلِّ الأشْياءِ ..
وأُداعِب نهْدَيها فـي
مِحْرابِ اللّيلِ بِحُرِّيةٍ
أثْناء الصّلاة .
وَدائِماً هِيَ تُراوِحُ
فـي الأشْواقِ أَشَفَّ
مِـنْ سُنْدُسٍ وفـي
خاطِرِ العارِفِ.
راحَتاها فـي
الْبَراري هُما الفَيْضُ
وَحْدَها تبْقى لِمَن
عَثَروا مَغارَةَ ضَوْء.
وَحْدَها فـي الفَلاةِ
ترْعى الوُعولَ الْبِيضَ
ووَجْهُها أكْثرُ
حُزْناً مِن الأنْبِياء.
كَأنّما ليْسَتْ إلاّ
سِـرْبَ قَطـاً..
يَغيبُ اَللّحْظَةَ ! ؟
أُريدُ أن أموتَ
اُفَضِّلُ حالاً
أنْ أُعُبَّ ..
كأْسَها الْميْساءَ.
فأنا الـمـُـبْتلى
بِنفْسي وأتْعبَنـي
جِـدّاً بَعيداً عَنْها
هذا الْبَقاءُ الْمُـرّ.
كيْف لا وهِيَ
الّتي مَفاتِنُها فـي
الأزَلِ حانَةُ
شوْقٍ وزُهْد ؟
وأنا أبْحَثُ عنْها
كما عن وطَنٍ
آخـر خلْف
المَشارِفِ والقِباب














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود


.. تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على آلة العود.. الموسيقا




.. الموسيقار نصير شمة: كل إنسان قادر على أن يدافع عن إنسانيته ب