الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتكن انتفاضة آذار 1991 فاتحة للحركات الثورية النابعة من الاحياء العمالية والكادحين من الناس

زينب رحيم

2013 / 4 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


مقدمة
اكتب عن انتفاضة آذار ليست لكونها فقط مرحلة تاريخيه مهمة تستحق الوقوف عندها وتقييمها، بل لكونها مرحلة طرحت وأرادت فيها الحركة الثورية والشباب الثوري النابعة من الاحياء العمالية والكادحين من الناس (نساء ورجال ) في شمال العراق اقامة سلطة المجالس كسلطة بديلة لسلطة نظام صدام الرأسمالي. ستكون كتابتي هذه،عبارة عن سرد لتجربة واقعية للمجالس، كسلطة نابعة من الاغلبية، من الاحياء الفقيرة والمسحوقة والمهمشة،من الطبقة العاملة والكادحين ،الاكثر تضررا من سياسات الرأسمالية واكثرها ثورية في مواجهتها . اامل منها ان تكون فاتحة للحركات الثورية التي تعمل بين الطبقة العاملة والكادحين من الناس في االعالم وخصوصا في دول الثورات العربية لفصل خطها، واستراتيجيتها ،عن أحزاب ومنظمات الطبقة البرجوازية التي دوما تقود ها في نضالاتها الى طريق مسدود بطرحها لاشكال من السلطة بعيدة عن السلطة الديمقراطية سلطة مجالس العمال والكادحين كبديل لسلطة النظام الرأسمالي ، بحصرها في دائرة الحكومات اللاديمقراطية المرتبطة بسياسات الرسمالية العالمية، سواء كانت قومية او اسلامية او مركبة، سواء كانت ممثلة بسلطة حزب واحد، او ببرلمان.
لم تتسع ولم تصمد سلطة المجالس التي قمنا بتشكيلها في شمال العراق في انتفاضة آذار ، بسبب دكتاتورية وبربرية النظام واجواء الرعب والخوف التي طغت على المجتمع ،والتي قوضت مجال العمل التنظيمي بين الناس بشكل عام ماقبل الانتفاضة، وسياسة امريكا في دعم نظام صدام في القضاء على الانتفاضة.
أنتفاضة آذار
جاءت انتفاضة آذار1991نتيجة استياء وسخط جماهير عانت لعقود من نظام دكتاتوري قدمهم قربانا لحروب متتالية.وما خلفته هذه الحروب من ضحايا قتلى ومعوقين، قد اغرقت الناس في معانات وعذابات لاتحصى. حيث تركت الالاف من النسوة بلا معيل، وتشرد الالاف من الاطفال ،هذا عدا واقع الفقر والبؤس والبطالة. حيث كانت معظم المعامل والمصانع مغلقة بسبب نقص المواد الاولية ،لعدم امكانية الدولة من جلبها من دول الخارج. كانت حركة السوق ضعيفة جدا فمعظم المشاريع الصغيرة قد توقفت عن العمل. كان اعتماد معظم الناس على الحصص التموينية القليلة والرديئة الحكومية، والتي كانت بالكاد تكفي العائلة الواحدة ،وهذا الى جانب الأنقطاع المستمر للتيار الكهربائي وحتى الماء، بسسب ضرب قوات التحالف لمضخات الماء ومولدات الكهرباء. اذ كان النظام لتوه خارجا من حربه مع ايران التي استمرت لثمان سنوات. ونتيجة ازمته الخانقة الاقتصادية- والسياسية، قد قرر الدخول الى الكويت لاحتلاله .فهذا مما زاد من استياء الناس وجعلهم في غليان مستمر. كان الجيش مستنزفا بالحروب والاوضاع العامة المحيطة به. فعندما خسر المعركة ، وعاد الجيش الى البصرة مهزوما، بدأ احد الجنود بالسب والشتيمة ورمي الاحذية على تمثال صدام. وعندما سمعه الاهالي، خرجوا جميعا منتفضين ضد النظام. فتلك كانت الشرارة الاولى لانطلاق الانتفاضة من البصرة. ومنه انتقلت الى العمارة ثم الى المحافظات الجنوبية الاخرى، ومن ثم الى الشمال.
اليسار العمالي والاستعدادات للانتفاضة في الشمال
اثناء مرحلة التطبيل لانهيارالنظام الاشتراكي والشيوعيةمن قبل الولايات المتحدة الامريكية والاعلام العالمي البرجوازي بسقوط قطب الاتحاد السوفيتي وزوال عالم ثنائي الاقطاب وسيادة عالم رأسمالي احادي القطب مستند على اقتصاد السوق وبقيادة الولايات المتحدة الامريكية ،اخذت امريكا تعلن عن انتصارها على الدكتاتوريات، وسلطة الحزب الواحد المسماة (الكتلة الاشتراكية) وتعد العالم بالديمقراطية وتحقيق المزيد من الحريات، وتحقيق السلام والرفاه والامن .في تلك المرحلة أكدنا على ان الذي انهار لم يكن بقطب اشتراكي، بل كان قطب ذات انظمة اشتراكية- برجوازية مستندا على اقتصاد رأسمالية الدولة ،هزمت أمام نظام امريكا والغرب المستند على اقتصاد رأسمالية السوق.وأكدنا على ان ديمقراطية أمريكا لن تكون الا ديمقراطية حروب ،ومزيد من الفقر والبطالة . وطرحنا سلطة المجالس والنظام الاشتراكي كبديل للنظام الرأسمالي. وأكدنا على ارتباط الاشتراكية والشيوعية بالطبقة العاملة كند للطبقة البرجوازية ونظامها الرأسمالي.وعلى هذا الاساس تجذر عملنا بين الطبقة العاملة والكادحين من الناس.

كانت هناك تنظيمات ماركسية أربعة تعمل على نفس الخطة، الا وهي تشكيل مجالس عمال وكادحين في أماكن العمل والاحياء.كنا قد ابتدأنا بتشكيل بعض المجالس في اماكن عملنا حتى قبل بدء االانتفاضة ومنها كان معمل كاشي كركوك الذي كنت أعمل فيه، وكان لنا عناصر في معمل كوكاكولا وشركة نفط كركوك تعمل على نفس المنوال. وكانت لنا عناصرتنظيمة في معامل صغيرة اخرى .مناطق تواجد تنظيماتنا في الاحياء كانت الحرية ، الشورجة ، رحيماوة ،امام قاسم والحي العسكري .هذا على مستوى محافظة كركوك، وعلى مستوى المحافظات كانت تنظيماتنا(التنظيمات الاربعة ) تعمل في سليمانية ، اربيل ، دهوك ولنا عناصر في بغداد والناصرية.على مستوى كركوك كنا نعقد الاجتماعات كل اسبوعين او ثلاثة مع العاملات والعمال ونتحدث عن كيفية الاتصال بالاهالي( الذين نثق بهم) والحديث معهم عن سلطة المجالس ، مجالس العمال والكادحين وكيفية فاعليتها في الاحياء وعلى مستوى المحافظة وكيفية تشكيلها في الاحياء عند سقوط النظام . وكنا نعقد الاجتماعات للاتفاق على كيفية نشر منشوراتنا في احياء العمال والكادحين، وكيفية الاستفادة من الصديقات والاصدقاء المقربين منا (الغير التنظيميين). وكنا قد كسبنا نسوة للعمل معنا ضد النظام لمجرد قناعتهن بنا . فمن احدى طرق توزيعنا للمنشورات كانت هو اختيارالساعة الخامسة صباحاعندما نذهب لجلب الماء(بسبب انقطاع الماء من حنفياتنا ) من احياء المناطق المنخفضة ، اذ كنا نضع بدلونا تحت الحنفية لكي تمتلئ ونذهب الى رمي المنشورات تحت ابواب المنازل في تلك الاحياء وقد ساعدتنا في ذلك حتى نسوة من خارج التنظيمات وهذه كانت من احدى بطولات نسائنا رغم كل بربرية ودكتاتورية النظام ونحن على يقين ان هناك المئات من مثل هذه البطولات للنساء واروع منها قبل هذه الانتفاضة ،وفي الانتفاضة ،وما بعدها سواء في الشمال او الجنوب.
حال سماعنا بسقوط النظام في بعض المدن، قررت التنظيمات الاربعة تخصيص رفاق من ذوي الخبرات العسكرية وارسالهم الى المناطق التي يتواجد فيها الجيش في كركوك. اذ ارسلوا رفاق الى ناحية ليلان لتلك المهمة. وقاموا بنفس الشئ في اربيل والسليمانية ودهوك لمواجهة الجيش. وفي اليوم الثاني وعندماعاد رفاقنا ليبلغونا بان لاوجود للجيش هناك كنا قد تأكنا من ان النظام قد سقط . وعندئذ انقسمنا على الاحياء للعمل المنظم . والجدير بالذكر هنا ،هو ان بعد مرور يوم على انتفاضة الناس في كركوك وسيطرة الاهالي على المدينة دخل اثنان من بيشمركة الاتحاد الوطني منطقة شورجة بكلاشنكوفاتهم يضربون الطلقات في الهواء ،ويعلنون انهم قد حرروا المدينة من ازلام النظام .وفي نفس ذلك اليوم اي اليوم الثاني من الانتفاضة أتوا بيشمركة الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني والحزب الشيوعي العراقي لفتح مقرات لهم في كركوك .

في اليوم الاول كان علي الذهاب الى رفيق لنا في منطقة امام قاسم من منطقة الحي العسكري مشيا على الاقدام ،لاننا كنا نتنقل بين الاحياء مشيا على الاقدام لعدم وجود اية مواصلات وفقط رأيت أربعة رجال يكسرون تمثال صدام المنصوب على شارع الحي العسكري، كان صباحا ،كانت حينها الشوارع فارغة تماما،وانا امشي على الجسر لاذهب الى حي امام قاسم ،كنت ارى جثث لبعثيين منهم مرميون على الارض، ومنهم معلقون على الاعمدة. ورأيت جثة بعثي وضعت في فمه مبلغا من المال كدليل على عمله مع البعث من اجل المال.كان واضحا ان الاهالي هاجموهم اثناء الليل انتقاما منهم على اعمالهم البشعة بحق الناس.
في اليوم الثاني من الانتفاضة، سمعنا ان البعثي الكبير (محمد عبد جاسم) مديرمعمل كاشي كركوك قد قتل من قبل احد عمال المعمل .

وأما حين وصولي الى بيت رفيقنا ،اتفقنا للذهاب لفتح مقر في منطقة رحيماوة وذهبنا الى هناك، ومعنا كميات من البيانات والكراريس والملصقات،حيث اتخذنا من احدى المدارس مقرا لنا .وحينها بدأ عمال شركة نفط كركوك يتوافدون الينا. ويقولون لنا نحن معكم طالما شعاركم ،هو شعار يا عمال العالم اتحدوا!. ورفاق اخرون قد اتخذوا مقر نقابة العمال مقرا لهم. ورفاق قد انشغلوا في حي الحرية بتشكيل المجلس. فقد خطبوا بالاهالي ،واجروا انتخابات لاختيار اعضاء المجلس من بينهم، لادارة شؤون منطقتهم. وبعد انتخاب اعضاء المجلس ، قرروا فتح مخزن حكومي للاغذية قريب من المنطقة، وقاموا بتوزيع المواد الغذائية على الناس بالتساوي .
ورفاقنا في السلمانية واربيل كانوا قد شكلوا العديد من ا لمجالس في الاحياء.
وكان الاتفاق على تشكيل المجالس في الاحياء الاخرى في كركوك ، ومن ثم تشكيل مجلس المحافظة عن طريق الانتخابات من مجالس الاحياء . لكننا صدمنا بخبر رجوع الجيش .
ومع خبر دخول الجيش انسحبنا من الاحياء والمقرات واعتكفنا في البيوت لاسابيع لكوننا كنا من سكنة الاحياء العربية ، حتى هدأت الاوضاع.
لكن رفاقنا من سكنة الاحياء الكردية، فروا بعوائلهم من كركوك ومعهم فرت الاهالي من الاحياء الكردية، لان معظهم كانوا قد شاركوا في الانتفاضة، وحتى الذين لم يشاركوا كانوا قد فروا من الخوف..فروا الى اربيل والسليمانية ودهوك لكنهم تفاجئوا بوصول الجيش الى هناك ايضا
ففروا مع اهالي كردستان الى المناطق الحدورية اتجاه ايران وتركيا. اذ تشرد اكثر من 100 الف انسان من شمال العراق واخذوا يسكنون الخيم ويعتمدون على مساعدات الامم المتحدة لاكثر من اربعة اشهر، عشرات الاطفال وعشرات الشيوخ قد ماتوا في الطرق الجبلية ،فكانت مأساة انسانية كبرى ، الى ان قررت امريكا مع دول التحالف انسحاب الجيش العراقي من شمال العراق . وعندئذ عاد الناس الى بيوتهم وشكلت الاحزاب الكردية حكومة الاقليم، وبرزت هذه الاحزاب كأحزاب ممثلة للجماهير الكردية !. وفيما بعد اتفقت الاحزاب الكردية ، الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني مع نظام صدام على التطبيع والتعددية الحزبية.
في حين ان هذه الاحزاب لم تكن تمثل جماهير كردستان بل كانت دوما تتاجر بالحركة القومية مستغلة الجماهيرالمضطهدة قوميا من قبل نظام البعث. وانها لم تشارك في الانتفاضة ،فالجماهير الثورية هي التي الحقت الهزيمة بالسلطة البعثية وسيطرت على المدن(اربيل وسليمانية ودهوك) ، ورغم ذلك ومع رجوع الجيش كانت قد فرت الى الجبال قبل الجماهير ، واتفقت فيما بعد مع نظام البعث على التطبيع، فاسحة المجال لنظام صدام لتثبيت سلطته من جديد وبمساعدة امريكا.
والمثير للسخرية ان العوائل الكردية التي فرت من كركوك، بسبب مشاركتهم في الانتفاضة الى كردستان. ظلوا لاجئين فيها بدون أية حقوق ،في ظل حكم الاحزاب القومية الكردية.
فاذا كانت هناك بعض الاوهام لدى الجماهيرالكردية عن هذه الاحزاب ، ففي الانتفاضة، ومابعدها ،وخلال حكمها،قد زالت تلك الاوهام ، فالاحتجاجات التي تأججت ضد هذه الاحزاب بتاثير الثورات العربية كانت دليل على ذلك .

وأما عن تبليغات الاحزاب البرجوازية عن امريكا، بانها اصبحت بطل حرب الخليج الثانية!.
فكنا قد وضحنا ذلك، بان احتلال نظام صدام للكويت كانت تمثل تهديد مباشر لمصالح امريكا في الخليج، ولذلك تصدت أمريكا له. في نفس الوقت لم يكن في صالح امريكا سقوط نظام صدام في تلك الفترة، لان لم يكن هناك احزاب او سلطة بديلة موالية تخدم مصالحها فكانت خيارات السلطة البديلة، تكون مفتوحة للجماهير الثورية التي قامت بالانتفاضة ، هذا اذا أبعدنا العنصر الايراني وتدخلها في الانتفاضة.

الانتفاضة في الجنوب

بعد أن كنست الجماهير الثائرة أزلام السلطة البعثية من المدن، بمهاجمة مديريات الامن، ومراكز الشرطة وفتح السجون، وسيطرت على المدن، . بدت على الانتفاضة طابعا دينيا،وذلك.بسبب انطلاق مظاهرات بشعارات دينية.
لقد كان لوجود النفوذ الايراني في منطقة الاهوار دورا اساسيا في ذلك. فقبل شهور من الانتفاضة ، كانت هناك عمليات تسلل لقوات ،ومجاميع ، ايرانية الى هذه المنطقة ( التي كانت قد ضربت عليها حصارا من قبل حكومة البعث ،ليس من المواد الغذائية فقط بل من كل المساعدات الانسانية نتيجة تمردهم) تقوم بتقديم المساعدات للاهالي، وكسبهم، مما سهل مهمتهم في جر الناس لرفع شعارات تخص ايران مثل (لا ولي الا علي، نريد حاكم جعفري ) و(شعار الله أكبر ) وغيرها من الشعارات الاسلامية، أثناء الانتفاضة، مستفيدين من اخلاص الناس للدين. ونتيجة تغلغلهم في المحافظات فقد الحقت بها في ذلك (أي في رفع الناس لتلك الشعارات)محافظتي النجف والكربلاء ،نظرا لوجود الطائفة الشيعية ،وأيضا بعضا من النفوذ الايراني ، مع قوة الدين. مما جعلت الانتفاضة في الجنوب ،تبدوا وكأنها انتفاضة الاسلاميين وسميت بالانتفاضة الشعبانية استنادا الى اسم شهر اذار في الاسلام الذي هو شعبان. وبذلك فقد ركبوا موجة الانتفاضة . وهناك مصادر تشير الى ان ايران ارسلت هليكوبترات الى منطقة الاهوار لتوزيع منشوراتها أثناء الانتفاضة ، ،فالانتفاضة لم تكن لها اي ربط بالاسلام والاسلاميين.اذ كانت انتفاضة جماهيرثائرة، غير منظمة ارهقتهم ظروف الحروب، والفقر وجرائم البعث ودكتاتوريته ، فكان هدفهم الوحيد الاطاحة بالنظام. اما ماذا بعد ذلك، واية سلطة يهدفون اليها، فلم يكن في الحسبان .
سحقت الانتفاضة بعد ان الحقت الهزيمة بالنظام في اربع عشر محافظة من مجموع ثمانية عشر محافظة ، وذلك بدعم امريكا للنظام .اذ كانت هناك فرقتان عسكريتان محاصرة من قبل الثوار في الناصرية ، .قامت القوات الامريكية بفتح الطريق لهما للخروج من منطقة الحصار في الناصرية الى بغداد .ومن ثم تم استخدامهما لضرب الانتفاضة في البصرة والناصرية والعمارة. وفيما بعد اعطت امريكا الاذن لصدام باستخدام الهلكوبترات للقضاء على الثوار الى جانب الدبابات ،فاستطاع النظام القضاء على الانتفاضة وراحت ضحيتها بالالاف .
فاذا كانت نتائج الانتفاضة في الشمال،هي تشريد الجماهير الكردية ومن ثم نصب احزاب القومية الكردية في الحكم، والتي لم تختلف كثيرا عن نظام صدام في استغلالها واضطهادها , للجماهير. فان نتائج الانتفاضة في الجنوب كانت نقمة وطاعون للجماهير، راحت ضحيتها300 الف انسان.بقمع الانتفاضة من قبل النظام.

نقول رغم انتكاسة الانتفاضة ،يبقى ان نستقي دروس منها الا وهي:

1.اهمية وضرورة العمل التنظيمي بين الجماهير، الطبقة العاملة والكادحين من الناس .
فصل التنظيمات اليسارية سياساتها واستراتيجيتها عن الخطوط والميول المختلفة للطبقة
البرجوازية.
2.عدم الثقة بالاحزاب البرجوازية، التي غالبا ما تكون لها الاستعداد على الاتفاق مع اي كان وفقط في سبيل الوصول الى السلطة .
3.عدم الانخداع او الانصياع وراء سياسات امريكا والدول الرأسمالية الكبرى لان الرأسمالية ومصالحها دوما هي بالضد من مصالح الجماهير، الطبقة العاملة والكادحين من الناس.
4.امكانية تشيكل سلطةالمجالس كسلطة ديمقراطية نابعة من صلب الجماهير الثورية ، الطبقة العاملة والكادحين من الناس، والتي دوما تمثل الاغلبية في ظل احتدام الهوة الطبقية في المجتمع، وأزمة النظام الرأسمالي.

زينب رحيم
3-4-13








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا
محمد المثلوثي ( 2013 / 4 / 19 - 20:18 )
أشكرك أيتها الرفيقة على هذا المجهود الرائع في التعريف بأهم التجارب المجالسية في الشرق والتي تعتبر امتدادا للتجربة المجالسية في ايران التي تم سحقها على يد الاسلاميين...وللعلم فان اليساريين هم أكثر حماسة في تشويه هذه التجربة ونسبها للقوميين الأكراد بالنسبة للشمال وللنظام الايراني في الجنوب ويعتبرونها مؤامرة ضد النظام -الوطني- العراقي من حبك الولايات المتحدة الأمريكية

اخر الافلام

.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي


.. United Nations - To Your Left: Palestine | كمين الأمم المتحد




.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل


.. فلسطينيون في غزة يشكرون المتظاهرين في الجامعات الأميركية




.. لقاءات قناة الغد الاشتراكي مع المشاركين في مسيرة الاول من اي