الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات مجالس المحافظات في العراق

عادل حسين عارف

2013 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



الانتخابات من احدى الركائز الاساسية لبناء دولة ديموقراطية والهدف منهاالمنافسة بين عدة قوائم او احزاب سياسية يشارك فيها الجماهير بكل حرية لاختيار ممثليهم في مجالس المحافظات بعيدة عن التهديدات وشراء الذمم والتزويرفي سبيل الفوز وكسب الاصوات الغير حقيقية وبالتالي يؤدي الى افشال العملية برمتها وعدم الوصول الى اهدافها الحقيقية لاختيار اناس اكفاء ومخلصين لابناء محافظتهم السؤال هنا هل ان الانتخابات التي سيجرى يوم 2013/4/20 بمستوى طموح المواطنين في ظل هذه الاجواء المشحونة بين الكتل والقوائم السياسية والعمليات الارهابية واغتيالات المرشحين . يجب علينا ان نتامل قليلا حول الوضع في العراق ومسار العملية السياسية غير واضحة المعالم بسبب وجود النعرات الطائفية والعرقية وتدخلات دول الجوار والوضع في سوريا هل سيتجه العراق نحو بناء دولة ديموقراطية ام رجوع الى الدكتاتورية وحكم المذهب الواحد وتهميش الاخرين كما نراه اليوم . لابد علينا ان نتفحص الامور بصورة علمية وواقعية خلال العشر السنوات الماضية بعد رحيل القوات الامريكية وترك العراق في دوامة الازمات والصراعات وبنية تحتية منهاره وافشاء الفساد الادراي و المالي في كافة موسسات الدولة وبالنتيجة ادى الى بقاء العراق في فوضى عارمة رغم وجود اموال هائلة وميزانية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات ولكن لم يبدي نفعا لبناء البلد ورفع المستوى المعاشي للمواطنين ومحاربة البطالة وانتشار الامراض وضبط الوضع الامني وانما زاد من معانات الشعب العراقي وبالاضافة الى كل الامور العمليات الارهاربية وتصفية الحسابات بين الاحزاب والطوائف تحصد بارواح العشرات من ابناء هذا الشعب المظلوم . السبب الرئيسي في تردي الاوضاع في مجمل مفاصل الدولة العراقية هو ديموقراطية امريكا جلب معه الويلات والخراب والدمار وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لتامين مصالحها الخاصة وضمان وصول النفط اليها وابعاد ازماته الداخلية الى دول اخرى في الشرق الاوسط وابقاء نفوذها في هذه الدول والحفاظ عليه وابقاء الازمات بشكل مستمر في هذه البلدان وعدم استقراره . وعليه ان انتخابات مجالس المحافظات في العراق تجري ليس على اساس ديموقراطي وارساء دعائمه بل الوصول الى السلطة والحفاظ على المصالح الحزبية والمذهبية والقومية بعيد ه عن امنيات وطموحات المواطنين في السلام والعيش الرغيد في ظل نظام ديموقراطي وضمان حقوقهم بل تجري في سبيل ايصال حفنة جديدة من السراق والفاسدين الى مجالس المحافظات والتلاعب بمشاعر المواطنين باسماء وشعارات رنانة كوحدة العراق والقومية العربية وتقديم الخدمات . ان نجاح الانتخابات في اى دولة يستند الى وعي الجماهير والحرية الكاملة في اختيار المرشحين على اساس الكفاءة والنزاهة بعيدا عن التوجهات العشائرية والدنينية والقبلية وعدم فرضها بالقوة وصرف الاموال وعمليات التزوير في سبيل الفوز كما نشاهدها اليوم في العراق وهذا يدل على ان الاحزاب والكتل السياسية لايؤمنون بالقواعد الديموقراطية وانما جمع الاموال ونهب ثروات البلاد لبقائهم في السلطة لاطول مدة للحفاظ على مصالحهم الشخصية وترك البلاد في خراب ودماروحرمان المواطنين من ابسط حقوق الحياة ومستلزماتها من الكهرباء والخدمات والصحة والتربية وغيرها وفي النهاية ان الانتخابات عملية ديموقراطية يجب ممارستها للتهيوء لانتخابات مقبلة واخذ الدروس من مزاياها وعيبوها كما مرت بها الشعوب المتقدمة ويجب علينا ان نناضل من اجل بناء دولة ديموقراطية وحرية االفرد وضمان حقوقهم ولكن فيها المتاعب والتضحيات في سبيل تحقيقها ومواجهة الفاسدين والقتلة الذين يردون النيل من سعادتنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين