الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النار و الاستحمار!

جعفر مهدي الشبيبي

2013 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


للانتخابات اثرين مهمين في حياة الناس و هما:
الأول: الأثر الدنيوي.
الثاني: الأثر الأخروي.
و للتوضيح أكثر نستعرض هذه الآية الكريمة ((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ))
فالأثر الدنيوي مرتبط بالفساد بشكل مباشر و قد وضحته هذه الآية و التي تعتبر موضحة بشكل تفصيلي عملية الانتخابات و أثريها الدنيوي و الأخروي, فانتخاب المفسد يترتب علية الإفساد و حدوده تفوق حد التصور فيشمل كل ما على الأرض منها هي نفسها وما عليها, و يذهب اكثر المفسرين الفلاسفة الى ارتباط الفساد الإنساني بالفساد الكوني بشكل مباشر و ذلك من خلال نظرتهم الفلسفية إلا إن الأرض و ما عليها خلق للإنسان كما صرحت بة العديد من الآيات القرآنية و إن الخالق ورثه عليها و امرة بإتباع الطريقة المثلى.
و الأثر الأخروي أو نستطيع إن نعوض عنه بالأثر الغيبي المباشر و ينقسم إلى قسمين العذاب مثل الكوارث الطبيعية و التغيرات المناخية و الحروب و القحط أو الإمراض عديمة الشفاء و التي يعجز عنها الطب, و الأثر غير المباشر و هو الأثر في العالم الأخر حيث يحاسب الإنسان على فعلة و فعل من منحة الثقة لتشاركهما في الفساد.
و هذا من وجهة نظر دينية لموضوع الانتخابات..
إما من وجهه غير الدينية ..
فالانتخابات تؤدي بشكل مباشر إلى تكوين حكومة محلية تتولى شؤون المواطنين و تدير بالنيابة عنهم أموالهم و أرضهم و خيراتهم وعرضهم و شرفهم وحياتهم و صحتهم و انتم ترون كيف إن الأحزاب الطائفية الكبرى تتنافس و تصرف ملايين الدولارات من اجلها و إن هذه الإدارة إما إن نقول عنها أنها صعبة و تحتاج إلى العديد من المقومات مثل الكفاءة و المهنية و النزاهة و الأمان لعهدة أموال الناس و التي تصل إلى المليارات و الإخلاص في العمل و التواضع و الشرف و العقلية الفذة و حب الوطن و البعد عن تقديم مصلحة الحزب و الطائفة و القومية و المصلحة الشخصية و التخصص في مجالات العمل و الإدارة المواكبة للتطور و صاحب التخطيط العالي و القادر على أيجاد البدائل و التفاني في بذل الجهد و الواعي لمنصب خدمة الناس و الراضي بالقليل من المخصصات و الرواتب و الامتيازات و غير ذلك العديد من المقومات !
إما من جانب أخر أن نقول أنها بسيطة و لا تتطلب هذه المقومات و يستطيع صاحب شهادة الإعدادية و العلوم الدينية و السطحي الفكر و الفهم و صاحب الشهادة العالية لأكنه بليد و تابع لسلطة رئيس القائمة.
فان كانت صعبة فمن الأولى أن تختار الأفضل!
و أن كانت سهلة فليس هناك داعي إلى الامتيازات و الحوافز و أساطيل الحمايات و المكاتب الفارهه و الانغلاق عن الناس؟
و ذلك لمقدرة الجميع على أدارتها .
و إننا خلال الفترات السابقة اخترنا النوع الثاني و هم اللذين أوصلونا إلى المستنقع و صعدوا هم إلى أعلى ينظرون و يضحكون على المستنقع الذي نحن فيه.
فصرنا أشبة بمضمون هذه الآية الكريمة ((وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))
وان كثرة المرشحين اليوم تعزى إلى نفس السبب إي في اختيارنا النوع الثاني الواطئ الفهم و الإدارة و العقل و الدراية و تم اختياره لأنه يمثل وجهه وحزب طائفي إسلامي لا أكثر.
إذن فصباح غد إما إن تفتح أبواب جهنم أو الجنة أو أبواب الاستحمار و الجودة و الرفاه و إن فتحت أبواب جهنم فلنتوقع إن نذوق عذاب الوعد الإلهي إذ لا مجال لنا بعد ألان لأننا سنكون في مصاف البهائم بل إن البهائم اعلي مرتبة و كما تقول الآية ((أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا))
و ارجوا إني كنت موفقا إمام العقل و التاريخ و الله.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز