الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التفجيرات تصهر الحديد ولا تحرق الأوراق

خليل البدوي

2013 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


دعا رئيس مجلس الوزراء ، جميع الكتل السياسية إلى تحمل مسؤولية الشراكة الوطنية، وفيما شدد على ضرورة الالتزام بالدستور أو إلغاءه والالتزام بالتوافقات السياسية، معتبراً أن البعض يطالبون بالدستور عندما يكون لصالحهم ويقفون ضده إذا لم يتوافق مع مصالحهم.
وقال: إن "الشراكة الوطنية لها أسس وقواعد وانتخابات، ولكن الاتفاقات فيها خلف الستار ستحولها في أحد مقاطعها إلى مؤامرة على الدستور"، داعياً جميع الكتل السياسية إلى "تحمل مسؤولية الشراكة الوطنية".
وأضاف: أن"بعض الشركاء يريدون أن يعطلوا الحياة، فعند حدوث أي شيء يفزعون إلى الفضائيات ويقومون بإدانة الحكومة وشتمها، ولكن في الإنجازات فهم خرس وصم وبكم وعمي".
وتشهد الساحة السياسية في العراق، إضافة إلى الأزمات المزمنة بين الكتل المرشحة وائتلاف دولة القانون، أزمة جديدة تتمثل بمطالبات بعض المحافظات بالتظاهر احتجاجاً على التهميش وإجراءات الاعتقال والاجتثاث والمطالبة بالحقوق وسلسلة الإعدامات، التي طالت المئات من أبنائها.
ورغم أن المادة 116 من الدستور العراقي تنص على أنه يحق لكل محافظة أو أكثر تكوين إقليم بناء على طلب بالاستفتاء عليه، يقدم إما بطلب من ثلث الأعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم، أو بطلب من عُشر الناخبين في المحافظة.
إلا أن المتظاهرين بست محافظات لم يطلبوا ذلك، معلنين إلى أن هناك ممن هم يعملون بالخط المائل يطالبون بذلك لتشويه مطالب المتظاهرين.
أما التفجيرات الإرهابية التي تطال الأسواق والمدارس والمساجد والكنائس، فلها مغزى واحد وهو القضاء على الأمل بالاستقرار حتى تبقى حالة العنف مستمرة، وتعميق الانقسام بين صفوف الشعب العراقي من خلال القول أن السنة يقتلون الشيعة والشيعة يقتلون السنة وهكذا دواليك، وذلك لتعميق الكراهية بين الأطياف العراقية، وبالتالي يصبح وجود التدخل بشؤون العراق الداخلية مطلباً لكل من تآمر مع الاحتلال على العراق.
إن الحكومة وأحزابها الطائفية تستفيد من تلك التفجيرات، من خلال البقاء بحجة الانفلات الأمني وعدم الخوض في التنمية وحاجات المواطن لأن حاجة الأمن حسب قولهم تصبح سيدة الحاجات.
وهي (أي) الحكومة ولحد يومنا هذا لم تكشف عن مجرم واحد نفذ التفجيرات وتقديمه للمحاكمة، ومع ذلك نجد الحكومة أو من ينطق باسمها (من دولة القانون)، وعلى الفور يتهمون القاعدة والبعثيين والأجندات الأجنبية والميليشيات بأنهم وراء تلك التفجيرات، ويفيدون أن لديهم أدلة على ذلك وهي جوازات سفر المنفذين التي تم العثور عليها تحت أنقاض التفجيرات (علماً أن النيران المشتعلة صهرت الفولاذ ولا أدري كيف لم تصهر جوازات السفر المصنوعة من الورق)؟.
وفي هذا الوقت بالذات التي تكثر فيها التفجيرات في العراق وفي أماكن محددة، نستعيد ما قاله محلل سياسي في العاصمة البريطانية لندن: أن حزب الدعوة يفاخر بالتفجيرات التي كان ينفذها في عهد حكم البعثيين.
وقال المحلل السياسي لشبكة ميدل إيست أونلاين في لندن: إن المالكي زعيم حزب الدعوة الإسلامي المدعوم من إيران والذي ساندها في الحرب مع العراق، ما فتئ يفاخر جهاراً بالتفجيرات التي كان يقوم بها حزبه في العراق إبان فترة الحرب مع إيران والتي أودت بحياة العديد من المدنيين العراقيين.
هذا من الذي قال ذلك؟
أنه رئيس الحكومة..وليس نحن،
ومن فمك أدينك!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد لهجة خطاب القادة الأوروبيين حيال إسرائيل في قمة بروكسل


.. شاهد كيف ستختلف المناظرة الرئاسية بين بايدن وترامب عن 2020




.. تدريبات إسرائيلية تحاكي حربا على أرض لبنان.. وأميركا تحذر مو


.. رغم تهديد بايدن.. شحنات سلاح أميركية في الطريق لإسرائيل




.. في ظل شبح ترامب.. صناديق الاقتراع في إيران تستعد لتقول كلمته