الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برويز البطل الذي أصبح صفراً!!

خليل البدوي

2013 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



التقيته عند عودته من منفاه في دبي، ووجدتها فرصة لأتعرف عليه، سألته بعد التحية: هل من الممكن التعرف على سيرتك سيد برويز؟
رحب الرجل وابتسم ابتسامة يشوبها الشحوب وقال: أنا برويز مشرف (بالأردية: پرويز مشرف).
متى ولدت؟
قال: في 11 أغسطس 1943 ولدت في مدينة نيودلهي التي صارت عاصمة للهند بعد انفصال باكستان، ثم هاجرت أسرتي إلى باكستان حيث تلقيت تعليمي الأول في كراتشي.
سؤال: متى أصبحت رئيساً لباكستان ؟
أجاب وهو يسحب نفساً عميقاً: أصبحت رئيسا لباكستان في 20 يونيو 2001 وذلك بعد سنتين من قيادتي الجيش للانقلاب على رئيس الوزراء آنذاك نواز شريف.
وقد عدت لسدة الحكم بانقلاب عسكري بعد غياب زاد عن عشر سنوات أي منذ موت الجنرال ضياء الحق في عام 1988.
وبقيت متولياً الرئاسة حتى أعلنت في خطاب متلفز في يوم 18 أغسطس 2008 عن استقالتي.
سؤال: ولماذا قدمت استقالتك؟
قال في 18 أغسطس لعام 2008 أعلنت استقالتي قبل مساءلتي الوشيكة فقد كان الائتلاف الحاكم قد أعلن اعتزامه القيام بها وفي كلمي التي أذاعها التلفزيون واستمرت لمدة ساعة دافعت بها عن حكمي الذي استمر نحو 9 أعوام، ورفضت المزاعم الموجهة ضدي ولكني تركت منصبي بعد مشاورات مع المستشارين القانونيين والأنصار السياسيين المقربين مني وبناء على نصيحتهم اتخذت قرار الاستقالة وأعلنت أني سأرسل استقالتي إلى رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان).
وفي عام 1964 التحقت بالجيش وتدرجت في مناصبي المختلفة حتى تقلدت منصب قائد الجيش عام 1998 عقب استقالة الجنرال جهانغير كرامت من المنصب.
سؤال: هل خضت حروباً أثناء تسنمك المسؤولية؟
قال: نعم خضت حربين ضد الهند، أولاهما عام 1965 في ولاية البنجاب ومنحت نيشان البسالة، كما خضت الحرب الثانية عام 1971.
سألته: ما هو منصبك سيد برويز حينذاك؟
أجاب: كنت قائدا للجيش الباكستاني إبان القتال العنيف بين الهند وباكستان في عام 1999 في مرتفعات كارغيل التي انتهت بانسحاب المقاتلين الكشميريين منها بضغط من رئيس الوزراء نواز شريف.
سألته: وما هي أسباب الحرب؟
قال: اتهمت الهند باكستان في ذلك الوقت باختراق الخط الفاصل، في حين نفت باكستان الاتهام.
يقولون أنك انقلبت على نواز شريف؟
قال: نعم وكان ذلك في أكتوبر/ تشرين الأول 1999 على خلفية اتهامي له بمحاولة إسقاط الطائرة التي كانت تقله والقادمة من سريلانكا.
قلت: يعني أنك عين نفسك رئيساً؟
قال: نعم عينت نفسي رئيسا لباكستان بعد استفتاء شعبي في السادس والعشرين من يونيو/ حزيران 2001 إثر اتهام المعارضة السياسية لي بفقدان الشرعية لتمثيل باكستان في لقاء القمة مع الهند.
يقولون أن لك موقف مع أمريكا..ما هو؟
أجاب: لعل أبرز ما سيحفظه التاريخ من سيرتي موافقتي على مطالب أميركا بالسماح لها باستخدام الأراضي الباكستانية لضرب حركة طالبان التي رفضت تسليم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد اتهام أميركا له بتفجيرات نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر 2001.
سألته: يقال أنك أعلنت حالة الطوارئ؟
قال: نعم بعد الانتخابات الرئاسية وقبل يومين من قرار المحكمة الدستورية العليا في البلاد للبت في شرعية الانتخابات وبعد تدهور الوضع الأمني في البلاد بسبب قتال الجيش مع الإسلاميين في منطقة القبائل المحادية لأفغانستان شرقي البلاد فأعلنت حالة الطوارئ في البلاد في 2 نوفمبر 2007.
سأته: يقولون أنك تخليت عن قيادة الجيش؟
قال: تخليت عن قيادة الجيش يوم الأربعاء 28 نوفمبر في احتفال رسمي سلم خلاله نائبه الجنرال إشفاق برويز كياني قيادة القوات المسلحة، وذلك قبل يوم واحد من أدائي اليمين الدستورية كرئيس "مدني منتخب" لفترة ولاية ثالثة في باكستان.
سألته: كان لعملية هدم المسجد الأحمر بالغ الأثر على مستقبلك في الحكم.
أجاب: اعترف بذلك: إن سبب فقداني السلطة يعود إلى إعطائي الأوامر باقتحام المسجد الأحمر في إسلام أباد خلال يوليو 2008. وإن تلك العملية حولتني من "بطل إلى صفر".
قلت: عدت من منفاك للترشيح.
قال: وها أنت تراني قد عدت إلى باكستان للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراءها 11 مايو/آيار، ولكن المحكمة رفضت ترشيحي إلى الانتخابات بسبب التهم الموجهة إلي بالاستيلاء على الحكم علم 1999.
قلت: خلال جلسة عقدت يوم 17 أبريل/نيسان القضاء الباكستاني مدد لأسبوع فترة الإفراج عنك بكفالة..لماذا؟
قال: كوني متهم في قضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو.
قلت: لقد أصدرت المحكمة الباكستانية يوم 18 أبريل/ نيسان أمراً بإلقاء القبض عليك؟
قال: تصور لقد وضعتني الشرطة الباكستانية رهن الإقامة الجبرية في إقامتي بضواحي العاصمة إسلام أباد، بعد مثولي أمام محكمة مكافحة الإرهاب صباح الجمعة وسط إجراءات أمنية مشددة، وكان مثولي أمامها بتهمة الخيانة، أثناء توليه رئاسة البلاد من 1999 إلى 2008، وأحاكم أيضاً في قضية إقالة كبار القضاة، بمن فيهم رئيس المحكمة العليا، عندما أعلنت حالة الطوارئ وعلقت العمل بالدستور في عام 2007. وأثارت مضايقاتي للقضاة غضباً شعبياً في باكستان، ونظم المحامون احتجاجات واسعة أدت إلى تنحيتي عن الحكم.
لكن القضايا المرفوعة ضدي هي ذات خلفية سياسية، وإن إلقاء القبض علي هو خطوة غير مسبوقة ضد حاكم عسكري سابق حكم باكستان على مدى عقد من الزمان.
قلت: يقولون أنك فررت عند إصدار حكم بالقبض عليه، وانطلقت مسرعاً في سيارتك برفقة فريقك الأمني، مع أن الإجراء المتبع في العادة هو تقييد يدي المتهم داخل قاعة المحكمة حينما يصدر القضاة مذكرة اعتقال.
قلت: يحق لي استئناف الحكم لدى المحكمة العليا في باكستان.
قلت: كم بقيت في المنفى الاختياري؟
أجاب: نحو أربع سنوات، في منفاي الاختياري في لندن ودبي على الرغم من مشاكلي القضائية وتهديدات تنظيم طالبان.
المهم الآن لقد رفضت أوراق ترشحي على مقعد في تشيترال، وهو المقعد الرابع الذي كنت آمل في المنافسة عليه في الانتخابات.
قلت: وكنت يا سيدي قد فشلت في الترشح للمنافسة على ثلاثة مقاعد أخرى.
قال: يعتزم فريقي القانوني استئناف هذا القرار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد لهجة خطاب القادة الأوروبيين حيال إسرائيل في قمة بروكسل


.. شاهد كيف ستختلف المناظرة الرئاسية بين بايدن وترامب عن 2020




.. تدريبات إسرائيلية تحاكي حربا على أرض لبنان.. وأميركا تحذر مو


.. رغم تهديد بايدن.. شحنات سلاح أميركية في الطريق لإسرائيل




.. في ظل شبح ترامب.. صناديق الاقتراع في إيران تستعد لتقول كلمته