الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كامل النصيرات ، ناقص هزيمات

عمر قاسم أسعد

2013 / 4 / 20
كتابات ساخرة


كامل النصيرات، ناقص هزيمات

قبل أيام قليلة كنت مع الساخر ( كامل النصيرات ، أبو وطن ) في محفل ثقافي ــ صالون الرصيفة الثقافي ــ تحدثنا واستمعت له بإصغاء عندما قرأ عدة مقالات ساخرة ، وفي نهاية اللقاء قدم لي هدية كتابين من كتاباته ( نكشة راس ع الأصلي ، وتنفيس ) ، غادرنا كل في طريقه ، وصلت بيتي في ساعة متأخرة من الليل ، حاولت النوم لعلي أحظى بساعات قليلة من الراحة بعد يوم عمل شاق ، عيوني خذلتني وهي تبحث عن شئ تنشغل بها ولم توفق ، أسعفتني ذاكرتي بوجه النصيرات ، تناولت الكتاب الأول ــ الذي اهدانيه ــ وفي نيتي أن أشغل نفسي بتصفح بعض المقالات بطريقة عشوائية ، أحسست بشئ يشدني إلى النصيرات والى قراءة كتابه ــ الذي أصبح كتابي ــ فتحته من الجلدة وبدأت القراءة ولم استطع ترك ( كتابي ) إلا بعد أن أنهيت قراءة الجلدة الأخيرة .
شدني النصيرات لكلماته وما وراء الكلمات وفي كل مقال كنت أرسم الصور الذهنية المتتابعة الدائمة الحركة لبطل كل مقال ، عشت الأحداث كما هي بكامل تفاصيلها وتجولت في عمان وأزقتها وحواريها ( سقف السيل ، سوق الجمعة ، سوق البالة ، وشممت رائحة الطز الأول مرورا بالثاني والثالث وليس انتهاء بالطز العاشر ، تناولت أكثر من حبة بوظة ، وشربت برميل من عصير الليمون اللاسع ، ودهنت ما تبقى من رغيفي بصطل من الشوقالاطة ، ووشمت على يدي أحرف كثيرة ، زرت مركز الشرطة ، وهربت من المهدي المنتظر ، ولعنت في سري وعلانيتي كل أنواع القهر والجوع والمصاري ) . ورغم كل ما عشته فقد كنت سعيدا لبراءة طفولتي ــ التي ليست لي ــ والتي تقمصت أدوارها بمهارة ، فرحة الطفولة العفوية الصادقة رغم جوعها وقهرها وظلمتها ، عشت مع النصيرات حافي القدم وعاري الجسد حتى بلا جوارب ( مخزوقة ) .
هو البطل الذي أدمن أن يتخوزق وإذا لم يجد خازوقا يناسبه ــ على قد مقاسه ــ فإنه لن يبيت ليلته هانئا مطمئنا ،
هو ( ناقص هزيمات ) الذي يفضحنا كل يوم ويبين لنا أننا عرايا ولو تدثرنا بالحرير ، ناقص هزيمات ما زال يجلدنا بعدد حروف كلماته التي كتبها والتي لم يكتبها بعد ، ما زال يدق فينا الخازوق تلو الخازوق ، وكل خازوق لا يتناسب مع مقامه يتكرم علينا به لنتخوزق بكل أريحية . ناقص هزيمات لقد أصابنا الإدمان وجلودنا ما زالت تحكنا رغم بلادتنا .
( كامل النصيرات ، ناقص هزيمات ، أبو وطن ) نحن نشبهك تماما ــ وإن اختلفت تقاطيع سحنتنا ــ ما زلنا نبحث عن وطن لا نكون فيه عطشى وجوعى وعرايا ، نبحث عن وطن بلا مخفر أو رقيب شرطة بلا قهر بلا ظلم بلا حرمان ، نبحث عن وطن بلا دموع والآم ، عن وطن لا يجبرنا أن نتخوزق كرها وغصبا وبلا إرادة منا .
أبو وطن عندما نجد ما نبحث عنه سأبحث لك عن كروز دخان ( موركري ) وسأشتري لك جوز جرابات جديد وسأقسم لك أنه غير مخزوق ، وإن لم أجد ( الموركري ) قسما سأهديك سيجارا من هافانا لتعرط أمام الناس على كيفك ،
أبو وطن ولأن قلبك سعة الكون وأكثر سأهديك أجمل الخوازيق التي أدخرتها منذ طفولتي لأشاهد ملامح بسمتك وبدايات ضحكتك بعد أن تركب طقم أسنان جديد ،،،، ( كامل أو ناقص أو أبوبغداد أو أبو وطن ) أحببتك جدا .

عمر قاسم أسعد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخبار الصباح | الصين تحافظ على فنون العمارة التقليدية رغم تس


.. لمواجهة عائق اللغة.. تعليمات من خبير السفر إبراهيم توتونجي ق




.. نور خالد النبوي يساند والده في العرض الخاص لفيلم ا?هل الكهف


.. خالد النبوي وصبري فواز وهاجر أحمد وأبطال فيلم أهل الكهف يحتف




.. بالقمامة والموسيقى.. حرب نفسية تشتعل بين الكوريتين!| #منصات