الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطن رقم ام انسان في العملية الانتخابية

ستار عباس

2013 / 4 / 20
حقوق الانسان



الانتخابات معيار حضارة البلد واللبنة الأساسية في البناء الديمقراطي نجاحها دليل وعي الجماهير والتزام الدولة بواجباتها اتجاه المواطن وشعور المجتمع بمسؤولية الاختيار الا فضل على اساس الكفائة والمهنية بعيدا عن التحزب والاصطفاف والتعصب القبلي والاستفادة من اخطاء التجربة السابقة ومن تجارب دول عالم المتحضر وامكانية تجاوزها والعمل بمبدا التبادل السلمي لسلطة بطريقة حضارية والاعتراف بالخطأ
المواطن حجر الزاوية واهم اطراف المعادلة و مصدر السلطات وألاعب الاساس في تغير مسار البرنامج الانتخابي من خلال صناديق الاقتراع,والدولة هي الراعية والمسؤولة على اجراء الانتخابات من خلال المفوضية المستقلة والحكومة معادلة طرفيها الدولة والمواطن الاخير يتحمل تعديل المسار من خلال ممارسة الانتخاب واختيار من يمثله في العملية السياسية والنهوض بالبلد والدولة عليها احترام أرادة الناخب والايفاء بالتزاماتها المنصوص عليها بالدستور
مقدمة لا اظنها حاضرة في جو الانتخابات على اقل تقدير في ظل التداعيات التي تعصف البلاد وفي ظل المخاض الصعب الذي تعاني منه العملية السياسية تحدي كبير تواجهه التجربة الديمقراطية ومن اكثر من جبهة داخلية كانت ام خارجية والدولة عليها لتزامات يجب تنفيذها بموعد محدد(انتخابات) عن طريق المفوضية المستقلة للانتخابات والتي تستمد قوتها في اجراء الانتخابات وتامين الدعم اللوجستي لمراكز الاقتراع من الحكومة اعلنت اجراء الانتخابات في 12محافظة (عدى الانبار ونينوى للاعتبارات امنية) يوم 20من نيسان2013 وخلال هذه الفترة تقوم بتطبيق قانون الانتخابات لغاية اعلان النتائج غير ملزمة بدراسة البيئة الاجتماعية مهيئة للاجراء الانتخابات ام لا وكذلك الحال بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني لمراقبة الانتخابات تراقب سير الانتخابات وتسجل الخروقات وحالات التزوير ان حصلت وغير معنية هي الاخرى بدراسة البيئة والاستعداد النفسي لمواطن العراقي للانتخاب
وكذلك المراقبين الدوليين والمحليين والاعلام "اذن لدينا عملية انتخاب مؤطرة بتطيق قانون ومراقبته, ولدينا ارقام من البشر عليها الحضور في الزمان والمكان المحدد للاجراء الاقتراع حسب سجل الناخبين" وكأن المسالة حسابية ناسين او متناسين ان بطل هذه الممارسه وسر نجاحها هو المواطن و"ليس الرقم" الانسان المزاجي العاطفي السريع في الرفض والقبول متقلب الاهواء يؤثر ويتاثر بمحيطه ومصدر السلطات و الفيصل بانجاح أي ممارسة من عدمه وخليفة الله في الارض ,احترامه ومراقبة ودراسة احوالة وحمايته سر نجاح العملية
يكاد الباحثون بهذا الشأن يجمعون بان لااحد من هذه المنظمات استفتى المواطن قبل الانتخابات عن الاستعداد النفسي لخوض التجربة ومعالجة العقبات التي تتسبب في تدني المشاركة وعن اداء الحكومات المحلية والمجالس السابقة ولااحد عقد ورش ثقافية تبين اهمية المشاركة عدى التناغم واستعراض البرنامج والخطاب الانتخابي
اذن لا توجد رؤي مستقبلية ولا قاعدة بيانات تبين مدى الاستعداد النفسي بالمشاركة ولا يوجد تخطيط علمي, كتبنا في وسائل الاعلام المتواضعة بان هناك احباط في نفسية المواطن قد تجر الى تدني نسب المشاركة نتيجة تعثر الخدمات والكل يتحمل مسؤولية هذا التعثر الحكومة حكومة مشاركة وهناك خروقات امنية ولكل يتحمل هذا الخرق وليس المؤسسة الامنية الشحن الطائفي والابواق الاعلامية وهناك فساد اداري ومالي وتباين كبير في المرتبات والامتيازات هذه الادوات وان تطرح ضمن دائرة النقد والتقصي لكنها من باب التقويم ليس الا ونحرص على النهوض بالبلد الى مصاف الدول المتحضرة خصوصا وان العراق يمتلك من المقومات ما تؤهلة ليكون لاعب اساس في العملية الدميقراطية في المنطقة, كان من الاجدر ان تسبقنا المنظمات المعنية بهذا التحليل وتستعين بمراكز ابحاث واكاديميون في الاجتماع وبوسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني الاخرى وفتح حوارات مباشرة بشفافية عالية لدراسة البيئة ونفسية المواطن وعقد مؤتمر تكون من اهم لوئحة المدرجة المواطن وتقدم توصيات بهذا الشأن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس


.. أمهات الأسرى الإسرائيليين تنظم احتجاجات ضد حكومة نتنياهو في




.. الفيضانات تغرق خيام اللاجئين في بنجلاديش إثر الأمطار الغزيرة


.. كارثة وبائية تهدد النازحين وسط قطاع غزة




.. صور أقمار صناعية تظهر انتشار مخيمات اللاجئين السودانيين في د